14-6-2025 | 15:35
نيفين الزهيري
طوال الوقت كانت استوديوهات الإنتاج فى هوليوود تقدم العديد من المواهب الجديدة وخصوصا من الأطفال، والذين كانوا دائما عاملا أساسيا فى العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية، حيث يرى صناع هوليوود أن تلك الطريقة تساهم فى إعطاء فرصة للموهوبين، وليس للمحظوظين فقط، ويمثل الأطفال النجوم فى هوليود أحد أهم دعائم العمل الفنى، ولذا لا يتم إقحامهم في السيناريو على اعتبارهم مجرد ضرورة درامية، وإنما تسند إليهم أدوار فاعلة ومؤثرة بالرغم من تباين موهبتهم ما بين نجوم من الدرجة الأولى ونجوم مساعدين، ولكن منهم من يختار الانسحاب من الأضواء، ومنهم من يستمر فى بناء مسيرات طويلة ناجحة تشمل التمثيل، الإخراج، والإنتاج، كما نتعرف على ذلك تفصيلياً ....
ليوناردو دى كابريو
بدأ مسيرته فى أواخر الثمانينات بالظهور فى الإعلانات التجارية التليفزيونية فى بداية عقد 1990، حصل على أدوارٍ متكررة فى العديد من العروض التليفزيونية مثل Growing Pain، إلى أن حصل على أوّل دورٍ سينمائى رئيسى له بدور المؤلف توبياس وولف فى فيلم حياة هذا الفتى «1993»، وحصل على إشادة نقدية وأول ترشيح له لجائزتى الأوسكار والجولدن جلوب لأدائه كصبى من ذوى الهمم فى فيلم ما الذى يضايق جيلبرت جريب «1993»، ثم حاز على نجومية عالمية في فيلمى الرومانسية روميو وجولييت «1996» وتيتانيك «1997»، والذى يعد من كلاسيكيات السينما العالمية الآن، والآن هو ممثلٌ، ومنتج أفلام، عرف بعمله فى أفلام السيرة الذاتية ، ونال العديد من الجوائز، منها جائزة أوسكار، وجائزة بافتا، وثلاث جوائز جولدن جلوب.. واعتبارًا من عام 2019، حققت أفلامه أكثر من 7.2 مليار دولار فى جميع أنحاء العالم، ووُضع ثماني مرات فى التصنيفات السنوية للممثلين الأعلى أجرًا فى العالم.
ناتالى بورتمان
دخلت عالم التمثيل فى الثانية عشرة من عمرها، من خلال دورها اللافت فى فيلم ليون: المحترف «1994»، حيث أدت دور فتاة صغيرة تتحالف مع قاتل مأجور.. فى عام 1998، وأثناء دراستها الثانوية، ظهرت لأول مرة على مسرح برودواى فى مسرحية «يوميات فتاة صغيرة»، نالت شهرة عالمية بعد تجسيدها شخصية بادمى أميدالا فى سلسلة حرب النجوم الجزء الأول: تهديد الشبح «1999»..
شهد عام 2004 نقطة تحول فى مسيرتها، حين رُشحت لجائزة الأوسكار وفازت بجائزة جولدن جلوب عن أدائها فى فيلم «كلوزر».. تواصلت أدوارها البارزة، من بينها: إيفى هاموند فى فور فنديتا «2005»، وآن بولين فى فتاة بولين الأخرى «2008»، وراقصة الباليه المضطربة فى فيلم البجعة السوداء «2010»، والذى نالت عنه جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، فى السنوات اللاحقة، تنوعت أدوارها بين الدراما والكوميديا والرومانسية، حيث ظهرت فى بدون التزامات «2011»، وأدت دور جاكلين كينيدى فى جاكى «2016»، الذى منحها ثالث ترشيح للأوسكار.. كما انضمت إلى عالم مارفل السينمائى من خلال شخصية جين فوستر فى أفلام ثور «2011، 2013، 2022»، مما جعلها من أكثر الممثلات أجرًا عالميا.
كما خاضت بورتمان مجال الإخراج، فقدّمت الفيلم القصير إيف «2008»، وأخرجت ولعبت دور البطولة فى فيلم قصة عن الحب والظلام «2015»، وفى عام 2021، أسست شركة إنتاج قدمت من خلالها فيلم ماى ديسمبر «2023» والمسلسل القصير «ليدى إن ذا ليك» 2024، كما تعرف بورتمان بنشاطها الإنسانى فى مجالات متعددة، أبرزها حقوق المرأة.
كريستين ستيوارت
بدأت كريستين ستيورات مع أول دور لها كان قصير جداً فى فيلم «The Thirteenth Year» الذى عرض على قناة ديزنى، بعدها لعبت دور بطولى فى فيلم «The Safety of Objects» حيث لعبتْ دور فتاة من أم وحيدة لديها الكثير من المشكلات، ولكنها لفتت الانتباه لأول مرة بعمر 12 عاما لدورها كابنة جودى فوستر فى فيلم غرفة الذعر «2002».. شاركت لاحقًا فى أفلام مثل زذورا مغامرات الفضاء «2005»، وإلى البرية «2007»، واكتسبت شهرة عالمية بدور بيلا سوان فى سلسلة تعد من أكثر السلاسل السينمائية تحقيقًا للأرباح.. حصلت ستيوارت على جائزة البافتا للنجم الصاعد فى 2010.
جوزيف جوردون-ليفيت
هو ممثل ومخرج ومنتج وكاتب أمريكى حاليا، بدأ مسيرته التمثيلية منذ أن كان عمره سبع سنوات، حيث ظهر فى فيلم Beethoven ،Angels in the Outfield وقام بدور تومى سولومون من 1996-2001 فى المسلسل الكوميدى 3rd Rock from the Sun حيث استطاع أن يحقق شهرة كبيرة من خلاله، أخذ استراحة من التمثيل ليدرس فى جامعة كولومبيا، لكنه ترك الدراسة فى 2004 لمتابعة التمثيل مرة أخرى.. منذ ذلك الحين ظهر فى العديد من الأفلام الناجحة منها Brick وThe Lookout ، وأيضاً «500» يوم من الصيف، حيث ترشح فيه لجائزة الجولدن جلوب كأفضل ممثل كوميدى أو استعراضى، و50/50 الذى أعطاه الترشيح الثانى لجائزة الجولدن جلوب كأفضل ممثل كوميدى أو استعراضى فى 2013، قام بكتابة وإخراج وتمثيل الفيلم الكوميدى دون جون.
إيما واتسون
ممثلة إنجليزية وعارضة أزياء من مواليد باريس، فى فرنسا، وعندما بلغت العاشرة من عمرها مثلت فى فيلم «ارثر: السنوات الصغيرة» ولعبت دور البطولة فى «الأمير السعيد»،ولكنها لم تقم بأى عمل احترافى قبل سلسلة «هارى بوتر».. وعندما كانت فى العاشره طُلبت من قبل مدير مدرستها للاختبار لدور هيرماينى جرينجر فى «هارى بوتر وحجر الفيلسوف» مع بعض الزملاء الآخرين.. ولم تأخذ الأمور بجديه فى بادىء الأمر، ولكنها عندما دُعيت مرة أخرى أخذت الأمر بجدية كبيرة.. وعندما تم عرض الفيلم قال عنها النقاد «أنها محترفة».
دانيال رادكليف
ممثل إنجليزى صعد إلى الشهرة فى عمر الـ12، عندما بدأ فى لعب شخصية هارى بوتر فى سلسلة الأفلام ذات نفس الاسم، من هارى بوتر وحجر الفلاسفة «2001» إلى هارى بوتر ومقدسات الموت – الجزء 2 «2011».. جعلته السلسلة واحدا من الممثلين الأعلى أجرًا فى العالم، حيث بلغت ثروته نتيجة لذلك نحو 95 مليون جنيه إسترلينى، لكنه خصص جزءًا من هذه الأموال لصالح المؤسسات الخيرية، حيث ساهم رادكليف فى العديد من المؤسسات الخيرية.
تفرع رادكليف إلى التمثيل المسرحى فى عام 2007، حيث لعب بطولة ويست إند وبرودواى لمسرحية أيكوس، عاد إلى مسرح برودواى فى المسرحية الموسيقية «كيف تنجح فى عملك» بدون محاولة حقيقية، وفاز بترشيح لجائزة جرامى تشمل أدواره الأخرى على مسرح برودواى مسرحية مارتن ماكدونا الدرامية ، أعرج إنشمان «2014»، ومسرحية ستيفن سونديم الموسيقية «نحن نتدحرج إلى الأمام بمرح» «2023»، كانت أدواره على مسرح ويست إند الأخرى فى إحياء مسرحية توم ستوبارد روزنكرانتز وجيلدنسترن ميتان «2017»، ومسرحية صمويل بيكيت نهاية اللعبة «2020»..
درو باريمور
صنفتها إحدى المجلات العالمية فى المركز الخامس ضمن قائمة تضمن 100 طفل وطفلة الأفضل من ناحية التمثيل، كما صنفتها إحدى القنوات العالمية فى المركز الثالث ضمن أجمل خمسين طفل/ممثل لسنة 2005، ظهرت درو باريمور فى بداياتها فى الإعلانات التليفزيونية وهى لم تكمل سنتها الأولى.. واستطاعت من خلال دورها «بجيرتى الصغيرة» فى الفيلم سنة 1982 إبراز موهبتها واعتراف الجميع بذلك، أصبحت شخصية نموذجية فى المجتمع الأمريكى بسبب شعرها الأشقر وجمالها وابتسامتها الجميلة وعيونها البراقة.. هذه الصفات أجبرت المخرج ويس كرافين على التعاقد معها للتمثيل فى الفيلم واقترح المخرج عليها دور البطولة الأولى، ولكنها رفضت وقررت أن تأخذ شخصية كيسى بيكر لأنها اعتقدت أنها مسلية أكثر واستطاعت أن تقنع الجميع بدورها بأن تكون الضحية الأولى للقاتل، فى سنة 2006 قامت بعروض أزياء لصالح دور أزياء معروفة.
ماكولى كولكين
ممثل وموسيقى أمريكى، يُعد من أنجح الممثلين الأطفال فى التسعينيات.. حاز على ترشيح لجائزة جولدن جلوب إلى جانب العديد من الجوائز الأخرى، كما احتل المرتبة الثانية فى قائمة فى إتش 1 لـ «أعظم 100 نجم طفل» عام 2005.. تم تكريمه فى عام 2023 بنجمة على ممشى المشاهير فى هوليوود، برز كولكين بشخصية كيفين مكاليستر فى فيلم الكريسماس الكوميدى وحيد فى المنزل «1990»، وعاد لتجسيد الدور فى جزئه الثانى وحيد فى المنزل 2: ضائع فى نيويورك «1992».. واصل نجاحه بأفلام متنوعة، منها فيلم فتاتى «1991»، وفيلم الإثارة النفسية الابن الصالح «1993»، بالإضافة إلى فيلم الكوميديا الانتقام من الأب وريتشى ريتش «كلاهما عام 1994».. ابتعد عن التمثيل لفترة بدأت عام 1995، ثم عاد عام 2003 بفيلم دراما السيرة الذاتية وحش الحفلة.. شارك لاحقًا فى أفلام مستقلة مثل خلِص! «2004» ، كما تعاون مع آدم جرين فى عملين هما: الفيرارى الخطأ «2011» وعلاء الدين «2016»، فى السنوات الأخيرة، ظهر فى فيلم الكوميديا أرض التغيير «2019»، والموسم العاشر من قصة رعب أمريكية «2021»، وقدم دورًا صوتيًا فى الحلقة الخاصة بين المجرات لكيد كودى «2022».
ديكوتا فانينج
بدأت فانينج رحلة التمثيل فى سن الخامسة من عمرها من خلال ظهورها فى إعلان مسحوق غسيل، كان أول دور حقيقى لها هو كضيفة شرف فى المسلسل الدرامى «إى آر» الأكثر شعبية على شبكة هيئة الإذاعة، وما زال يعدّ من أدوارها المفضلة حتى اليوم، تقول فانينج: «لقد لعبت دور ضحية فى حادثة سيارة مصابة بـاللوكيميا، وقد وضعت دعامة للعنق وأنابيب فى أنفى طوال اليومين اللذين شاركت فيهما»، بعدها حصلت فانينج على أدوار مماثلة فى العديد من البرامج التليفزيونية، كان منها CSI: Crime Scene Investigation، The Practice، Spin City
كريستيان بيل
جذب الانتباه لأول مرة فى عمر الـ13، عندما تم اختياره لفيلم إمبراطورية الشمس «1987» للمخرج ستيفن سبيلبرج، حيث لعب دور فتى إنجليزى يضيع عن والديه ويجد نفسه بعد ذلك فى معسكر خلال الحرب العالمية الثانية، حصل بيل على جائزة المجلس الوطنى للنقد عام 1987 لأفضل ممثل صبى عن دوره فيه، وفى عام 2000، لعب دور قاتل متسلسل يدعى باتريك بيتمان فى فيلم المجنون الأمريكى، والذى أشاد به النقاد فى 2004، فقد 27 كيلوجراما من أجل فيلم الميكانيكى، عرف بمهاراته المتعددة، حيث لعب أدوارًا رئيسية فى العديد من الأفلام ذات الأنواع المختلفة.. تتضمن جوائزه جائزة أوسكار واحدة وجائزتى جولدن جلوب.. تم اختياره من قبل إحدى المجلات العالمية ضمن قائمة الـ100 شخص الأكثر تأثيرا فى العالم فى عام 2011.
ازدادت شعبية بيل بشكل كبير بعدما أدى دور باتمان فى ثلاثية المخرج كريستوفر نولان بداية باتمان «2005»، وفارس الظلام «2008»، ونهوض فارس الظلام «2012»، حيث أصبحت الثلاثية واحدة من أعلى سلاسل الأفلام دخلًا.. استمر بيل فى لعب أدوار البطولة فى العديد من الأفلام خارج إطار عمله فى شخصية باتمان ومنها: العظمة «2006»، وخلاص المدمر «2009»، وأعداء الشعب «2009»، والوعد «2016»، فى 2010، لعب دور ديكى إكلوند، أخو الملاكم ميكى وارد، فى فيلم المقاتل، والذى أكسبه جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد، وجائزة جولدن جلوب وجائزة نقابة ممثلى الشاشة عن الأداء المتميز من قِبل ممثل فى دور مساعد.