احتفل العالم أمس بأجواء "الهالوين" التي تتصدرها الإثارة والرعب على الشاشات والمنصات الرقمية، مما يعد فرصة لعشاق السينما لاستعراض أبرز الأفلام التي جمعت بين الغموض والخيال، حيث كان للسينما المصرية نصيب في هذا المضمار. ريادة يوسف وهبي: الشيطان في "سفير جهنم" (1945) تعود الريادة في تجسيد أدوار الرعب الكلاسيكية إلى الفنان يوسف وهبي، الذي قام ببطولة وتأليف وإخراج فيلم "سفير جهنم" عام 1945، حيث جسد وهبي شخصية الشيطان (سفير جهنم) مرتدياً القرون والأسنان الكبيرة والعباءة المناسبة، تدور أحداث الفيلم حول "عبد الخلاق"، الأستاذ البسيط الذي يدفعه ضعفه الروحي وظروفه الصعبة للاستسلام لإغواء الشيطان الذي يعده بالنعيم الوهمي ليتمكن منه وينتقم بتشتيت عائلته. الصراع مع الجن: "الإنس والجن" (1985) أحدث فيلم "الإنس والجن" ضجة كبيرة عند عرضه لتناوله المباشر لفكرة الجن، يحكي الفيلم قصة "فاطمة" (يسرا)، الشابة التي تعود من أمريكا بعد حصولها على الدكتوراه، لتلتقي بـ"جلال" (عادل إمام)، الذي يدعي أنه خبير سياحي، قبل أن يتبين لها أنه من الجن ويحذرها من الزواج، تتصاعد الأحداث لتدخل فاطمة مصحة نفسية، وينقذها الجن من محاولة انتحار، في صراع مرعب من بطولة عادل إمام، ويسرا، وعزت العلايلي. الرعب الشبابي والغموض: "كامب" تعتمد قصة فيلم "كامب" على أجواء الرعب والغموض التقليدية، حيث تبدأ سلسلة من جرائم القتل الغامضة في فندق مهجور يقع على شاطئ منعزل، تصيب حالة من الذعر مجموعة من الأصدقاء والعاملين به وعندما يحاولون الهرب يكتشفون تعطل سياراتهم وأجهزة المحمول، الفيلم من إخراج عبد العزيز حشاد وتأليف هيثم وحيد، وبطولة كل من لطفي لبيب ومجموعة من الفنانين الشباب منهم أيمن الرفاعي، ومحمد الخلعي، وأميرة هاني، وياسمين جمال، ومحمد عاطف، وريم هلال. الإثارة النفسية والجن: "الفيل الأزرق" (جزءان) بالرغم من تصنيفه كفيلم إثارة، حقق فيلم "الفيل الأزرق" نجاحاً هائلاً وأثار حالة رعب واسعة بين الجمهور، القصة المأخوذة عن رواية الكاتب أحمد مراد، تدور حول الدكتور "يحيى"، الطبيب النفسي (كريم عبد العزيز) الذي يعود لعمله بعد صدمة وفاة زوجته وابنته. يكتشف أن صديقه وزميله "شريف" (خالد الصاوي) يعاني من انفصام سببه سيطرة الجن، ما أدى به لقتل زوجته. وقد تم تقديم جزء ثانٍ للعمل، "الفيل الأزرق 2"، بنفس فريق العمل الأساسي بقيادة المخرج مروان حامد والمؤلف أحمد مراد، وبطولة النجوم كريم عبد العزيز ونيللي كريم وشيرين رضا، وانضمت إليهم النجمة هند صبري وإياد نصار كضيوف شرف، تبدأ أحداث الجزء الثاني بعد خمس سنوات، حيث يُستدعى الدكتور يحيى إلى قسم الحالات الخطرة ويلتقي بشخص يتلاعب بحياته وحياة أسرته، فيلجأ إلى حبوب الفيل الأزرق لحل الألغاز.