تحل، اليوم الثالث من نوفمبر ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة مريم فخر الدين، التى ودعت عالمنا فى مثل هذا اليوم من عام 2014، عن عمر ناهز 81 عاماً، بعد أن تركت وراءها إرثاً فنياً ضخماً امتد لأكثر من نصف قرن، ومكانة فريدة فى قلوب عشاق الفن، بلقبها الذى التصق بها إلى الأبد: «حسناء الشاشة». وُلدت مريم فخر الدين فى مدينة الفيوم عام 1933 لأب مصرى وأم مجرية، ودخلت عالم السينما حين اختيرت «أجمل وجه» فى إحدى المجلات الفرنسية، فكان الجمال طريقها إلى الكاميرا، والموهبة جواز عبورها إلى القلوب. بملامحها الهادئة ونظرتها الحالمة، أصبحت مريم الوجه الأجمل للرومانسية فى خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وأبدعت فى تجسيد أدوار الفتاة الرقيقة والمغلوبة على أمرها، من أبرز محطاتها كان فيلم «رد قلبي» عام ١٩٥٧، حيث جسدت شخصية الأميرة «إنجي»، إلى جانب أعمال خالدة مثل «حكاية حب»، «الأيدى الناعمة»، و«لا أنام». مع مرور الزمن، تجاوزت الأدوار التقليدية لتبرهن على قدرتها التمثيلية العالية، فتنقلت بين أدوار الأم والمرأة القوية محافظة على حضورها الآسر وصدقها الفني. رحلت مريم فخر الدين فى الثالث من نوفمبر عام 2014، إثر سكتة دماغية، بعد مسيرة تجاوزت مائتى عمل بين السينما والتلفزيون، لتبقى رمزاً للجمال الهادئ، وأيقونة خالدة من أيقونات الزمن الجميل.