السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

يشارك فيها الرئيس السيسي.. أبرز المعلومات عن قمة تغير المناخ في جلاسجو

  • 31-10-2021 | 14:47

الانبعاثات

طباعة
  • آية يوسف

تهدف قمة المناخ إلى توحيد جهود قادة العالم من خلال حكومات بلادهم، إلى جانب القطاع الخاص والمجتمع المدني لدعم العملية متعددة الأطراف لإنقاذ كوكب الأرض من التغيرات المناخية، وزيادة تسريع العمل المناخي الطموح، وذلك لكبح التداعيات المقلقة لتحولات هامة تحدث حاليا وستؤدي إلى تغيرات لا رجعة فيها في نظام مناخ كوكب الأرض والنظم البيئية الرئيسية ما لم يتم تداركها.

حيث توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى بريطانيا للمشاركة في أعمال الدورة 26 لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ، والتي ستعقد على مدار يومي الأول والثاني من نوفمبر بمدينة جلاسيكة الاسكتلندية، مشاركة الرئيس بقمة المناخ تأتي تلبيةً لدعوة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للقمة، وذلك في ضوء الدور الهام الذي تقوم به مصر على المستويين الإقليمي والدولي في إطار مفاوضات تغير المناخ.

وتعقد الجولة الأخيرة في محادثات التغير المناخي برعاية الأمم المتحدة في دورتها السادسة والعشرين في اسكتلندا هذا العام، ضمن سقف توقعات عالٍ في التعامل مع مشكلات التغيير المناخي التي تكتنف كوكبنا.

ولكن ما هو هذا الحدث بالضبط، الذي يرمز إليه اختصارا بـ " 26COP"، وهو مختصر للكلمات التي تعني "المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي"، وفي هذا الصدد تقدم بوابة "دار الهلال"، في السطور التالية أبرز المعلومات عن القمة 26 لتغير المناخ.

مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021

يحظى كوب 26 باهتمام عالمي منقطع النظير، ليس فقط من قبل الدول المتقدمة ولكن من دول العالم الثالث أيضا، التي بدأت ترصد ميزانيات مالية من أجل صفر انبعاثات.

بجانب الشركات والمدن والمؤسسات المالية، فإن 131 دولة حددت الآن أو تفكر في وضع هدف خفض الانبعاثات إلى صافي صفري بحلول منتصف القرن، وفقاً لموقع الأمم المتحدة.

وفي حين أن الصافي الصفري هو هدفٌ حاسمٌ طويل الأجل، فإن التخفيضات الحادة للانبعاثات -خاصةً من قبل أكبر مصادر انبعاثات غازات الدفيئة- ضروريةٌ في السنوات الخمس إلى العشر المقبلة من أجل الحفاظ على الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية وحماية مناخٍ صالحٍ للعيش.

ومن بين 191 طرفاً في اتفاقية باريس قدمت أكثر من 80 دولة حتى الآن خطة عملٍ وطنية جديدة أو محدثة؛ تسمى المساهمات المحددة وطنيا، ولا تزال التخفيضات المجمعة للانبعاثات المخطط لها بحلول عام 2030 أقل بكثير من مستوى الطموح المطلوب لتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.

الدول صاحبة أكبر نسبة من الانبعاثات

تساهم 10 دول فقط بالعالم في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة تتجاوز ثلثي الانبعاثات العالمية، على رأس هذه الدول الصين والولايات المتحدة، يليهم الاتحاد الأوروبي، الهند، روسيا، اليابان، البرازيل، إندونيسيا، إيران، وكندا، وفقا لمعهد الموارد العالمية.

وأول ثلاثة في القائمة، تعتبر الأكثر مساهمة في تصدير انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 46% عالميا، بمعدل يفوق 16 مرة الـ100 دولة الأقل تصديرا للانبعاثات، وتساهم المائة دولة فقط بنسبة 3% في تصدير الانبعاثات.

أهداف قمة المناخ 26

في تجمع باريس "مؤتمر الأطراف المشاركة في الاتفاقية الإطارية 21" تم تحديد الأهداف الرئيسية للجميع تفادياً لكارثة تغير المناخ، وتعهد جميع الموقعين بما يلي

ـ تخفيض انبعاث الغازات الدفيئة.

زيادة إنتاج الطاقة المتجددة. ـ

ـ الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل بكثير من 2 درجة مئوية 3.6 فهرنهايت مع وضع هدف إيصالها إلى 1.5 درجة مئوية 2.7 فهرنهايت.

الالتزام بضخ مليارات الدولارات لمساعدة البلدان الفقيرة على التعامل مع تأثير تغير المناخ. ـ

ـ وتم الاتفاق على إجراء مراجعة للتقدم المحرز كل خمس سنوات. وكانت المراجعة الأولى لمؤتمر الأطراف مقررة في عام 2020، ولكن بسبب تفشي فيروس كورونا، أُجلت إلى العام الجاري 2021 في جلاسكو.

 معوقات تحقيق الأهداف الحالية

 أمام ضعف تحقيق الأهداف الموضوعة في قمة باريس، أصبحت زيادة الطموح حاجة ملحة من أجل الوصول إلى الهدف الأبرز وهو صفر انبعاثات، فنسبة انخفاض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2030 كما هو محدد في المساهمات المحددة وطنيًا الحالية، ستكون 12% فقط.

ونسبة انخفاض الانبعاثات المطلوب تحقيقها بحلول عام 2030 للحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة إلى ما لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية هي  45%.

دول معرضة للخطر

وفقا لتقرير صادر عن المخابرات الأمريكية، تم تحديد 11 دولة اعتبرتها المخابرات دولًا معرضة للخطر بشكل خاص، وهي أفغانستان وبورما والهند وباكستان وكوريا الشمالية وجواتيمالا وهايتي وهندوراس ونيكاراجوا وكولومبيا والعراق.

قالت الاستخبارات إن هذه الدول ضعيفة إلى أقصى حد "أمام التاثيرات المادية لتغير المناخ"، وأشارت إلى أن هذه الدول لا تمتلك القدرة على التكيف مع الأوضاع.

ومن هنا أصبحت نتائج قمة المناخ في جلاسكو بعد النظر في الأهداف المطلوبة تحقيقها من أجل صفر انبعاثات مهمة بشكل كبير، لأنها قد تشكل تغيرا كبيرا في شكل العالم، بالعقدين الجاري والمقبل، كما أن الميزانيات المالية والمساعدات التي سترصدها القمة للدول الفقيرة قد تساعد كثيرا في تحقيق الهدف الذي يبحث عنه العالم.

الاكثر قراءة