احتفلت مؤسسة آتوم للتنمية الثقافية والإبداع، بالذكرى 48 لنصر أكتوبر المجيد، ونوقش على مائدتها كتاب "فن الحرب عند قدماء المصريين" للكاتبة والباحثة الثقافية سميحة المناسترلي رئيس المؤسسة، وذلك خلال ملتقى آتوم الثقافي الشهري مساء أمس السبت بمقر المؤسسة بالهرم.
تحدث في الملتقى المؤرخ العسكرى جمال النجار، واللواء الدكتور رمضان النجار، والدكتور محسن محفوظ المتخصص في إحياء ومحاكاة الفن المصرى القديم، وأدار النقاش اللواء أركان حرب حمدى لبيب خبير الأمن القومي، وقد بدأ الاحتفال بعزف السلام الجمهورى، أعقبه عرض فيلم تسجيلى لشرح محتوى الكتاب ومضمونه، بحضور كوكبة من الكتاب والمفكرين والمثقفين وأعضاء المؤسسة.
ورحّب اللواء حمدى لبيب خلال كلمته، بالسادة ضيوف المنصة والسادة الحضور، وأكّد أن حرب أكتوبر لم تبدأ من السادس من أكتوبر، بل البداية كانت بعد النكسة، ووضعت خطة خداع استراتيجية في مختلف المجالات وليس عسكريا فقط، وقال اليوم نتحدث عن فن المصريين القدماء من خلال هذا الكتاب المصري الرائد فى هذا المجال، ووجه الشكر للكاتبة سميحة المناسترلي التى أطلق عليها اسم " بنت النيل الأصيلة"، لأنها أثبتت عراقة وأصالة المرأة المصرية.
وأوضح المؤرخ العسكرى جمال النجار أنه يوجد العديد من القوائم القديمة التى تخلو تماما من أسماء أعظم المحاربين المصريين، وكأن مصر لم تحارب وتنتصر من قبل، بالرغم من وجود العظماء المحاربين من قدماء المصريين مثل تحتمس الثالث صاحب أول امبراطورية فى التاريخ، وبالتأكيد كان هناك نظم للحرب وفنون للقتال من أجل الدفاع وحماية هذه الامبراطورية العظيمة، مشيرا إلى أهمية الكتاب وضرورة أن يتجه أكبر عدد ممكن من الكتاب والمفكرين إلى أن يخطو خطوات الكاتبة سميحة المناسترلى التى لم يسبقها مصريا لهذا الطريق، حتى تمتلك مصر موسوعتها حول فن الحرب عند المصريين.
وأشار اللواء رمضان النجار، إلى أن الكتاب يثبت أولوية وريادة المصريين القدماء فى وضع قواعد الحرب وأن المصري القديم تفنن فى وضع مبادئ وقوانين دفاعية للحرب، وتحدث عن أهمية التنمية من خلال استخدام التكنولوجيا والأبحاث، التى توفر المزيد من الاحتياجات، والحفاظ على حقوق الأجيال الحالية فيما تحتويه الأرض من موارد طبيعية وهو مايعرف بالتنمية المستدامة، وأكد أن لكل دولة احتياجات من المساحة لحماية حدودها، لذا فإن دفاعاتى تبدأ من خارج حدودي.
ومن جانبه تحدث الدكتور محسن محفوظ، عن الفن المصرى القديم، وكيف أثبت المصرى القديم براعته فى مختلف الفنون مثل الشعر وغيره، وكيف صنع أدوات الحرب واستخدم المعادن فى تحديثها وتطويرها لتكون أكثر صلابة مثل البرونز، مشيرًا إلى أن المصرى القديم مسالم بطبيعته، فلا يعتدى على أرض أحد، إلى أن جاء اعتداء الهكسوس، وقال إن هذه العصور القديمة شهدت نهضة كبيرة فى العديد من الفنون، وتحدث عن العديد من البرديات والرسومات الفرعونية التى أثبتت براعة المصرى القديم.
وكرمت الكاتبة سميحة المناسترلى، المؤرخ العسكرى جمال النجار، واللواء دكتور رمضان النجار، والدكتور محسن محفوظ، واللواء أركان حرب حمدى لبيب، واللواء محمد عبد الواحد الخبير الاستراتيجى، وأهدت لهم درع المؤسسة تقديرا لإيمانهم ودعمهم لدور مؤسسة آتوم فى التنمية الثقافية والإبداع، وأهدت المؤسسة للسادة الحضور نسخة من الكتاب.
كما أعلن الفنان القدير محمود عبد الغفار عضو مجلس أمناء المؤسسة، أنه فى هذه اللحظة تم رفع الكتاب على المنصات الالكترونية للمؤسسة مجانا لكل دول العالم، إعداد وسيناريو وتعليق صوتي سميحة المناسترلى، إنتاج آتوم للتنمية الثقافية والإبداع، إشراف فني الفنان محمود عبد الغفار، مونتاج وإخراج محمود فؤاد، وعقب ذلك قدمت باقة من الفقرات الفنية من الشعر والعزف الموسيقى.