الخميس 23 مايو 2024

بمناسبة مرور عام على افتتاحه..متحف المركبات الملكية ينظم معرضًا مؤقتًا للصور الأرشيفية النادرة

متحف المركبات الملكية

ثقافة31-10-2021 | 19:41

عبدالله مسعد

يقيم متحف المركبات الملكية اليوم ولمدة شهرين معرضا مؤقتا للصور الأرشيفية النادرة للمتحف، تحت عنوان "متحف المركبات الملكية - نظرة أرشيفية"، وذلك بمناسبة مرور عام على افتتاحه.

وأوضحت نبيلة حسانين مدير عام المتحف أن هذا المعرض هو المعرض الأرشيفي الأول لوثائق متحف المركبات الملكية، ويضم مجموعة من الصور الأرشيفية للعربات الملكية وكذلك المكاتبات والمراسلات الإدارية التي تتعلق بالأنشطة اليومية الخاصة بشئون المصلحة سواء للعاملين من رواتب وترقيات وجزاءات، بالإضافة إلى متطلبات العربات والخيول وأدوات الزينة الخاصة بها، فضلا عن إلقاء الضوء على الخدمات الطبية والنظام الغذائى للخيول.

يذكر أن متحف المركبات الملكية تم افتتاحه يوم 31 اكتوبر 2020، ليروي تاريخ المركبات الملكية بمصر خلال العصر الحديث، والتي استخدمت في أغراض التنقل والاحتفالات الهامة والرسمية. 

ويُعد متحف المركبات الملكية ببولاق واحداً من أعرق المتاحف النوعية على مستوى العالم؛ حيث هيئ خصيصا لعرض وحفظ التراث الثقافي الخاص بالمركبات الملكية التي ترجع لعصر أسرة محمد علي وكل ما يتعلق بها، كما يسلط الضوء على الاهتمام بتربية الخيول في هذه الآونة.

وترجع فكرة إنشاء مبنى المُتحف إلى عهد الخديوي إسماعيل الذي حكم مصر فيما بين عامي (1863-1879م)، فهو أول من فكر في إنشاء مبنى خاص بالمركبات الخديوية والخيول، سمي في بداية الأمر باسم مصلحة الركائب الخديوية"، واستمر هذا الاسم حتى عام 1922 في عهد الملك فؤاد الأول (1917-1936م)، وأصبح باسم " إدارة الاسطبلات الملكية". وكانت هذه المصلحة محط اهتمام القصر الملكي آنذاك؛ حيث وفر لها الخبراء المتخصصين، فضلاً عن العمال المهرة، وقد تم تحويل المبنى إلى مُتحف تاريخي بعد إنتهاء ثورة 1952.

ويضم المتحف مجموعة رائعة من العربات الملكية مختلفة الأحجام والأنواع، والتي ترجع إلى فترة حكم أسرة محمد علي باشا في مصر، أشهرها العربة المعروفة باسم عربة الآلاي الكبرى الخصوصي، والتي تمتاز بدقة صناعتها وفخامة زخرفتها. وهي مهداه من الإمبراطور نابليون الثالث وزوجته الإمبراطورة أوجيني للخديوي إسماعيل وقت افتتاح قناة السويس عام 1869، وأمر الملك فاروق الأول بتجديدها واستخدامها عند افتتاح البرلمان في عام 1924.

كما يضم مجموعة من أطقم الخيول ولوازمها، بالإضافة إلى الملابس الخاصة بالعاملين بمصلحة الركائب والذين ترتبط وظائفهم بالعربات. فضلاً عن مجموعة من اللوحات الزيتية للملوك والأميرات التي يرجع تأريخها إلى نفس الحقبة التاريخية. جدير بالذكر أن هناك عدد قليل من المتاحف المتخصصة في عرض هذا النوع من المركبات الملكية في بعض الدول الأوربية مثل النمسا وفرنسا وروسيا وإنجلترا.ِ

يضم المتحف حوالي 470 قطعة أثرية رائعة الجمال من أبرزها 40 عربة ملكية مختلفة الأحجام والأنواع، ومجموعة من أطقم الخيول ولوازمها، بالإضافة إلى الملابس الخاصة بالعاملين بمصلحة الركائب والذين ترتبط وظائفهم بالعربات، حيث كانوا يرتدون ملابس ذات طابع خاص تتميز بزخارف ملونة بألوان زاهية.