الإثنين 20 مايو 2024

آداب سورة النور وأحكامها ومحاورها

سورة النور

دين ودنيا2-11-2021 | 12:35

سالي طه

كل سورة من سور القرآن الكريم لها فضل كبير وثواب عظيم، فالمسلم يجب أن يحرص على تدبر القرآن الكريم وفهم معانيه وما تشتمل عليه آياته من معاني ومفاهيم، ونجد أن سورة النور تضمنت العديد من الآداب والمحاور والأحكام، وفي هذا الصدد، تقدم بوابة "دار الهلال"، آداب سورة النور وأحكامها ومحاورها وسبب تسميتها كالآتي:

آداب سورة النور وأحكامها

ـ بيان عددٍ من الفرائض.

ـ الآداب المُتعلِّقة بإقامة حَدّ الزانية والزاني.

ـ النهي عن قذف المُحصَنات، وبيان حُكمه.

ـ قصّة الإفك، وما يتعلّق بها من أمورٍ، وأحكامٍ، كاللعان، وخوض المنافقين فيه، وحال من حفظ لسانه عن الحديث فيه، والوعيد المُترتِّب على إشاعة الفاحشة بين المؤمنين، والعقوبة المُترتِّبة على الكذب، وقول الزور، ولَعن الخائِضين في حديث الإفك.

ـ النهي عن اتِّباع الشيطان، ومِنّة الله على أهل الإيمان بالتزكية.

ـ بيان فضل الإحسان، والعفو.

ـ الثناء على أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-.

ـ بيان آداب الدخول على البيوت، وأحكامه، ومنها: النهي عن دخولها دون إذن أصحابها.

ـ بيان آداب الاستئذان الخاصّة بالصبيان، والعبيد.

ـ الأمر بتحصين الفَرْج، وغَضّ البصر.

ـ توجيه أهل الإيمان نحو التوبة إلى الله.

سبب تسمية سورة النور بهذا الإسم

ـ نزلت سورة النور في المدينة المُنوَّرة، وبلغ عدد آياتها أربعاً وستّين آيةً.

ـ سُمِّيت بهذا الاسم؛ لقول الله سبحانه وتعالى فيها: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)، والنور اسمٌ من أسماء الله الحسنى.

محاور سورة النور

ـ المقطع الأول

تمثّل الآيات الأربع والثلاثين الأُوَل، وهي تستعرض تشريعاتٍ وتوجيهاتٍ، وتتحدّث عن عدّة قضايا اجتماعيّةٍ، كما يُلاحَظ وجود رابطٍ قويٍّ بين بداية المقطع، ونهايته، وبداية المقطع هي الآية الأولى من سورة النور: (سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، ونهايته قوله -تعالى-: (وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ).

ـ المقطع الثاني

يبدأ من الآية الخامسة والثلاثين، بقول الله -سبحانه-: (اللَّـهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)، وينتهي بالسادسة والأربعين، بقوله -عزّ وجلّ-: (لَّقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّـهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)، وتستعرض هذه الآيات قضايا تتعلّق بالعقيدة، والإيمان، والكفر، والحياة، والكون، وترتبط بدايته المُتمثِّلة بالنور، بنهايته الدالّة على الهداية، والإرشاد.

ـ المقطع الثالث

يبدأ من الآية السابعة والأربعين، وهي قوله -تعالى-: (وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَـئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ)، وينتهي بآخر آيةٍ في السورة، وهي قوله -تعالى-: (أَلَا إِنَّ لِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)، ويشتمل هذا المقطع على مواقف، وتوجيهاتٍ، وبِشاراتٍ، وترتبط بداية هذا المقطع بنهايته برابطٍ قويٍّ؛ فتشير بدايته إلى النفاق والكذب على الله ورسوله، أمّا نهايته فتُشير إلى ما أعدّه الله من الوعيد والتهديد للمنافقين.