الأربعاء 12 يونيو 2024

من بينها الإسكندرية.. دراسات تهدد باختفاء مدن ساحلية بأكملها

من بينها الإسكندرية .. دراسات تهدد باختفاء مدن ساحلية بأكملها

الهلال لايت 2-11-2021 | 20:57

مى كامل

حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في خطابه الذي ألقاه أمس في قمة المناخ COP26، أنّ هناك 3 مدن ستختفي تمامًا إذا لم يتم اتخاذ إجراءات لمنع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، بما في ذلك مدينة مصرية وهي الإسكندرية.

وحسب ما نشره موقع سي إن بي سي الأمريكي، فإنه تأتي قمة COP26 بعد ست سنوات من توقيع اتفاقية باريس التاريخية من قبل ما يقرب من 200 دولة وذاك لمنع درجات الحرارة العالمية من الارتفاع إلى درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة، ومواصلة الجهود لإنهاء درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فقط.

وفي القمة التي استضافتها مدينة جلاسكو الاسكتلندية، حذر جونسون من ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 4 درجات، وقال: "إذا ارتفعت درجة الحرارة بنسبة أربع درجات سنقول وداعًا لمدن بأكملها، منها ميامي، والإسكندرية، وشنغهاي، سوف تضيع جميعها تحت أمواج البحر".
 

وأضاف: "كلما فشلنا في اتخاذ الإجراءات المناسبة، ازداد الوضع سوءًا وعلينا أن ندفع ثمناً باهظاً، فلقد استنفدت البشرية وقتها وحان الوقت للتصدي لتغير المناخ".

كما أشار إلى اتفاق باريس الذي لم يلتزم بالأحكام المنصوص عليها فيه، مؤكدا أهمية تقليل الاعتماد على الفحم لما له من مخاطر في الاحتباس الحراري والتغير المناخي، وقال جونسون: "نحن بحاجة إلى التحرك الآن".

وأشار أحد التقارير إلى أن المدن الساحلية في مصر والعراق قد تغمرها المياه بحلول عام 2050 نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحر.

ضاعفت الأبحاث التي أجرتها المنظمة الإخبارية الأمريكية غير الربحية كلايمت سنترال Climate Central التقديرات الأولية بأن العالم سيتأثر بارتفاع منسوب مياه البحر والفيضانات الساحلية.

وتشير بيانات المنظمة إلى أن البصرة ، ثاني أكبر مدينة في العراق، ربما تغمرها المياه جزئيًا نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحر ، ما قد يؤدي إلى نزوح آلاف الأشخاص من منازلهم.

وتظهر الأبحاث أيضًا أن مدينة الإسكندرية المصرية قد تغمرها المياه ، مما يضاعف المخاوف من أن أجزاء من المدينة قد تغمر بالفعل بسبب ارتفاع منسوب المياه.

سجلت أربع دول في الشرق الأوسط درجات حرارة تجاوزت 50 درجة مئوية في يونيو من عام 2021، وشهدت هذه الدول الأربع، سلطنة عمان وإيران والكويت والإمارات العربية المتحدة، درجات حرارة تجاوزت أعلى الأرقام القياسية المسجلة.

وأشارت الدراسات إلى أن هذه الحرارة الشديدة تزداد وتيرتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفي عام 2020 ، أشارت دراسة نشرت في مجلة Science Advances إلى أن أجزاء من الشرق الأوسط، وخاصة الخليج قد تصبح غير صالحة للسكن للبشر إذا استمرت هذه الزيادات الحالية في درجات الحرارة.

قال جوس ليليفيلد ، الخبير في مناخ الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط ​​في معهد ماكس بلانك: "إذا لم يتغير شيء، فقد تتعرض المدن في الشرق الأوسط لدرجات حرارة تصل إلى 60 درجة مئوية في المستقبل، وهو ما سيكون خطيرًا ".