ظهر المعهد البركاني لجزر الكناري، أن بركان جزيرة لا بالما الإسبانية تخرج عددًا من الانفجارات البركانية التي يصل قطر بعضها إلى أكبر من حجم السيارة.

وكشفت وسائل إعلام إسبانية أن بركان كومبري فيخا يحوي عددًا من الكنوز في بلورات الحمم البركانية التي يقذف بها للخارج، حيث أظهرت طائرة بدون طيار من معهد الجيولوجيا والتعدين في إسبانيا أن قطر الصخور النارية يصل إلى 6 سنتيمترات.

وأشارت الصحف في إسبانيا أن انبعاثات الرماد لا تزال مرتفع، والذى أدى إلى تأثر مطار لابالما سلبيًا مع إلغاء رحلات الطيران، فى الوقت الذى يزداد الإقبال على السفر إلى الجزيرة الإسبانية لزيارة مكان البركان.

وأكد الباحث في مركز المجلس الأعلى للبحوث العلمية مانويل نوجاليس، أن «الغطاء النباتي الموجود في منطقة ثوران كومبرى فيخا، والذي يتوافق في الغالب مع غابة الصنوبر في جزر الكناري، يتدهور كثيرًا بسبب مدة هذه العملية البركانية».

فيما ذكرت صحيفة «لابانجورديا» الإسبانية، أن الحمم البركانية غطت حتى الآن 970 هكتار ودمرت 2562 مبنى، كما أسفر عن تلوث الهواء لدرجة أن العديد من المسئولين فى جزيرة لابالما أوصوا السكان بعدم مغادرة المنازل وارتداء أقنعة FFP2 بسبب عدم جودة الهواء نتيجة بركان كومبرى فيخا، وفقا لقناة «كادينا سير» الإسبانية.

وأوصى رئيس الطوارئ الخاصة بالبراكين في جزر الكناري، ميجيل أنخيل موركويندي، مواطني وادي أريدان (لوس يانوس وإل باسو وتازاكورتي)، وكذلك مواطني بونتاجوردا وتيجارافي، بعدم مغادرة منازلهم بينما يستمر الوضع المقلق لعدم جودة الهواء.

وقال موركويندي: «إذا غادرت المنزل فإن التوصية هي أن تفعل ذلك باستخدام أقنعة FFP2، وإذا كنت حساسًا فارتد نظارات لتجنب الجسيمات والرماد».

وينفث البركان حمما منذ 19 سبتمبر الماضي. وقد تضرر أكثر من 2700 مبنى وغطت طبقة كثيفة من الحمم 975 هيكتارا.

ومنذ ثوران البركان، تم نقل أكثر من 7000 شخص إلى أماكن آمنة.