أكد وزير الخارجية سامح شكري أن الحكومة المصرية اعتمدت نهجًا شاملاً للتعامل مع التدفقات المختلفة للهجرة، وانخرطت على المستوى الدولي في المناقشات المتعلقة بإيجاد سبل لتعزيز خطاب أكثر إيجابية حول المهاجرين، وذلك باعتبار أن مصر دولة مصدر ومعبر ومقصد، مشيرا إلى أن الحوكمة الرشيدة للهجرة تُمثل مكسبًا ثلاثيًا لدول المصدر والمقصد والمهاجرين.
جاء ذلك في كلمة شكري خلال إطلاق وزارة الخارجية ومكتب الأمم المتحدة في مصر، اليوم ، المنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين، وذلك عبر حدث رفيع المستوى أقيم بمقر الوزارة.
ورحب وزير الخارجية بالمبادرة الجديدة، خلال هذه الفعالية، التي حضرها كبار ممثلي الحكومة والأمم المتحدة والسلك الدبلوماسي ومنظمات المجتمع المدني.
وقال وزير الخارجية - في كلمته - إن مصر استضافت، على مدى عقود، "المحتاجين" للحماية واعتمدت نهجًا قائمًا على احترام حقوق الإنسان للمهاجرين واللاجئين؛ بما يسمح بدمجهم في المجتمع المصري مع القضاء على جميع أشكال التمييز ضدهم، وضمان آلا يتخلف أحد عن الركب في تقاسم منافع التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
من جانبها، أكدت المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر إيلينا بانوفا أن مصر "تُقدم بسخاء الخدمات الأساسية، مثل الصحة والتعليم، لغالبية المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، وتتخذ تدابير إضافية موجهة بصفة خاصة لتلك الفئات لمواجهة جائحة كوفيد-١٩".
وأشارت الى أن" لدينا واجبًا له شق إنساني، وآخر متعلق بالحماية، وكذلك فرصة تنموية حقيقية لتعزيز هذه الجهود وإحداث فرق في حياة هذه المجموعات المعرضة لخطر التخلف عن الركب، مع دعم صمود المجتمعات المضيفة في مصر".
وأكدت أن الأمم المتحدة في مصر "تتطلع إلى العمل مع الحكومة والشركاء الآخرين لتحقيق هذه الأجندة".
وذكرت وزارة الخارجية - في بيان اليوم - أن المنصة المشتركة تعد مبادرة من الحكومة المصرية وشركاء الأمم المتحدة في مصر لدعم التعاون بين الحكومة والأمم المتحدة وشركاء التنمية والجهات المانحة وأصحاب المصلحة الآخرين؛ وتسعى إلى تعزيز التنسيق وضمان تقديم الخدمات بشكل أفضل وتعبئة الموارد لتحقيق مكاسب تنموية مستدامة للاجئين والمهاجرين، وتعزيز الاندماج والتماسك الاجتماعي بينهم وبين المجتمعات المضيفة لهم.
وستوفر المنصة فرصة لتحليل احتياجات اللاجئين والمهاجرين والمجتمعات المضيفة لهم، والنظر في سياق السياسات والإطار التشريعي والعملي، إلى جانب تعبئة المزيد من الموارد بهدف ضمان استدامة الجهود الإنسانية وتأثيرها على المدى الطويل.
وأضافت الوزارة أن دعم جهود الحكومة المصرية لتعزيز الوصول إلى خدمات صحية وتعليمية عالية الجودة يمثل أولوية للمنصة، حيث أن هذين المجالين يشكلان حجر الزاوية لضمان خلق آفاق مستقبلية أفضل للمهاجرين واللاجئين.