الخميس 16 مايو 2024

10 نواقض للوضوء ما بين المتفق عليهم والمختلف عليهم.. فما هم؟

نواقض للوضوء

دين ودنيا5-11-2021 | 17:42

زينب محمد

الوضوء يحقق للمسلم الطهارة الحسية والمعنوية، فالطهارة الحسية هي ما تتعلق بالقاذورات والنجاسات، والطهارة المعنوية هي ما تتعلق بالمعاصي، كما أن الوضوء من شروط صحة الصلاة، ولكن هناك نواقض للوضوء على المسلم أن يتجنبها، ومن خلال هذا الموضوع ستعرض بوابة «دار الهلال» نواقض الوضوء، وهي كالآتي:

نواقض الوضوء المتفق عليها 
المقصود بنواقض الوضوء، هي مفسدات الوضوء، وهي نوعان: نوع متفق عليه وآخر مختلف فيه؛ أما المتفق عليه فيشمل الأُمور الآتية:
- الخارج من السبيلين 
وسواء في ذلك لو كان الخارج كثيراً أم قليلاً، ويشمل الخارج من السبيلين ما يأتي:
- البول والغائط
 لقوله -تعالى-: «أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا».
- الريح
 ويعرف بصدور الصوت أو إيجاد الرائحة، لقول رسول -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «إذا وجَدَ أحَدُكُمْ في بَطْنِهِ شيئًا، فأشْكَلَ عليه أخَرَجَ منه شيءٌ أمْ لا، فلا يَخْرُجَنَّ مِنَ المَسْجِدِ حتَّى يَسْمع صَوْتًا، أوْ يَجِدَ رِيحًا».
- المذي 
وهو ماء أبيض لزج، يخرج عند التفكير في الجماع أو إرادته-لقول الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «توضَّأْ واغسِلْ ذكَرَك».
- المني 
وهو ماء غليظ أبيض بالنسبة للرجل، أما بالنسبة للمرأة فهو أصفر رقيق-، وذلك عند خروجه لغير الشَهوة مثل الحر أو البرد، وهذا هو قول الجمهور، أما الشافعي فقال بوجوب الغسل ولو كان نزول المني بدون شهوة، والسائل الذي يخرج من المرأة؛ فهو خارج من السبيلين لذا وجب الوضوء منه بالرغم من كونه طاهراً. 
- غيبة العقل أو زواله 
 وزوال العقل يكون بالعديد من الصور، ومنها: تعاطي المخدرات والمسكرات. 
-الإغماء، أو الجنون، أو الصَّرَع. 
 النوم.

نواقض الوضوء المختلف فيها
 النوع الثاني من النواقض؛ هي النواقض المختلف فيها، وتشمل الأمور الآتية:

 - مس الفرج باليد من غير حائل وتعددت آراء الفقهاء في هذا الناقض، كما يأتي:
 فقال المالكية إن الوضوء لا ينقض بمس الدبر، ولا ينقض بمس المرأة لفرجِها، وينقض بمس الذكر فقط؛ سواءً كان اللمس بشهوةٍ أم بغير شهوة، ودليلهم في ذلك الحديث: «من مسَّ ذكرَه، فلا يصلي حتى يتوضأَ»، ذهب الشافعية إلى أن مس الفرج ناقضا من نواقض الوضوء.
 وقال الحنفية إن مس الفرج لا ينقض الوضوء. 
وقال الحنابلة إن المس بشهوة ينقض الوضوء، وبغير شهوة لا ينقضه.


- مس المرأة 
وتعددت آراء الفقهاء في هذا الناقض على ثلاثة أقوال: الأول قول أبي حنيفة: إن مس المرأة لا ينقض الوضوء إلا إذا خرج منه شيء؛ أي في حالة المباشرة الفاحشة وهي التقاء الفرجين. 
الرأي الثاني قول الإمام مالك ومذهب الحنابلة: إن مس المرأة ينقض الوضوء إن كان بشهوة وإلا فلا.
 الرأي الثالث وهو قول الشافعي: إن مس المرأة ينقض الوضوء مطلقاً حتى وإن كان بلا شهوة.

- تغسيل الميت
 والمقصود أن تغسيل الميِت ينقض وضوء من قام بتغسيل الميت -وهو المغسل-، والإمام أحمد هو من اعتبر هذا من نواقض الوضوء، أما مذهب الجمهور فهو أنَ تغسيل الميِت لا يوجب الوضوء على المغسل.

- أكل لحم الإبل
 انفرد الإمام أحمد بعده ناقضاً للوضوء، سواء كان اللحم نيئاً أو مطبوخاً، بينما قال الجمهور بأن أكل الجزور لا ينقض الوضوء مطلقاً. 
- الردة عن الإسلام 
وهو الصحيح من مذهب الحنابلة والمعتمد عند مذهب المالكية، لقوله -تعالى-: «وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ»، والوضوء عمل من الأعمال فيبطل بالردة، وقال بعض الفقهاء إن الردة عن الإسلام لا تنقض الوضوء لقوله -تعالى-: «وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» فتمَّ اشتراط الموت لكي يحبط العمل.