قال الشاعر الكبير احمد عبد المعطي حجازي: "من الطبيعي أن نحدد علاقتنا مع هذا الدول التي تشن علينا الحرب عن طريق ما تقدمه من الجماعات الإرهابية على اختلافها، فكان متوقع أن نقطع علاقتنا مع قطر ومع الدول الأخرى التي يثبت أنها تساعد الإرهابيين وأنها تسعى إلى زعزعة حياتنا وجرنا إلى حرب تصرفنا عن الانتباه لقضايانا وحل مشكلاتنا الأخرى".
و أضاف "عبد المعطي حجازي" في تصريحات خاصة لـ«الهلال اليوم»: "وبالإضافة إلى قطع العلاقات مع هذه الدول يجب علينا أن نقطع علاقتنا مع الثقافة التي يعبر عنها هؤلاء الإرهابيون ويعتمدون عليها في شن هذه الحرب علينا وعلى غيرنا، لأن الإرهاب لا يطولنا وحدنا، فهذا الإرهاب خطر دولي وهذا الخطر لا يقوم به أفراد أو جماعات محدودة وإنما وراء هذه الجماعات وهؤلاء الأفراد فكر وأموال ومنظمات "
وأكد على أنه ليس هناك فرق بين الأفكار التي تعتنقها داعش والتي تعتنقها بعض الدول المجاورة، فالخطر الذي نواجهه في الحقيقة هو الخطر المتمثل في من يريدون أن يعيدونا إلى العصور الوسطى، ويدمروا الدولة الوطنية ويحلوا محلها الدولة الدينية، ويدمروا الثقافة الحديثة ويحلوا مكانها ثقافة الخرافة والوهم .
وأشار "حجازي" إلى أن ما يحدث في العالم من هجمات يشنها هؤلاء في الدول الأوربية ضد فكرة الإخاء الإنساني وضد فكرة التعاون الدولي .
وأوضح أن هذه الحرب التي نخوضها الآن لا يجب أن تختصر في قطر، فعلينا أن نوجه هذه الصفعة لأي دولة تساند الإرهابيين وتمدهم بالسلاح كما يفعل القطريون.
وتابع: "الخطر الذي نواجهه ليس محصورًا في قطر وإنما الأساس فيه داخل مصر، لأن هناك مؤسسات ترعى هذه الثقافة التي ترفض المواطنة وتمنع تحية المسيحيين وتنعتهم بأنهم كفار، فهذه الثقافة موجودة ونحن رأينا أن هناك أشخاصًا محسوبين على الأزهر يرددون مثل هذه الفتاوى.
وأختتم كلامه قائلًا "الموضوع ليس قطر فقط، فالذين يريدون أن يحصروا الخطر الذي نواجهه في قطر، فقط يريدون أن يبقوا الأوضاع على ما هي عليه، ومعنى ذلك أنهم لا يريدون أن يقضوا على هذا الخطر لأنهم يستفيدون منه ويتاجرون به".