الجمعة 22 نوفمبر 2024

دين ودنيا

حكم قراءة الأذكار بعد الصلاة سرًا وجهرًا.. الإفتاء توضح

  • 5-11-2021 | 20:05

دار الإفتاء المصرية

طباعة
  • محمد هلال

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر الصفحة الرسمية (فيس بوك)، حول حكم قراءة الأذكار بعد الصلاة في السر وفي الجهر، وأجابت دار الإفتاء على هذا التساؤل، أن الأمر في مسألة الجهر بختام الصلاة والإسرار به امرً واسع، والخلاف فيه قريب.

فقد ورد الأمر الرباني بالذكر عقب الصلاة مطلقًا وفقا لقوله تعالى:«فإذا قَضَيتم الصلاةَ فاذكُرُوا اللهَ قِيامًا وقُعُودًا وعلى جُنُوبِكم» سورة النساء، وورد ايضا في السنة النبوية الشريفة، دليلاً على الجهر بالذكر عقب الصلاة، فقد رورى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضى الله عنهما: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة، كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقال ابن عباس رضي الله عنهما «كنت اعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته» ولفظ "كنت اعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالتكبير".

وأشارت الإفتاء أن من أخذ من العلماء بظاهر ذلك قال بمشروعية الجهر بالذكر عقب الصلاة، ومن تأوله على التعليم رأى الإسرار بالذكر أولى، مع اتفاق الجميع على جواز كلا الأمرين، موضحه أن خير ما يقال في هذا المقام، ما قاله العلامة الطحطاوى في "حاشيتة" على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح" (إن ذلك يختلف بحسب الأشخاص، والأحوال والأوقات، والأعراض، فمتى خاف الرياء أو تاذى به احد كان الإسرار أفضل، ومتى فقد ما ذكر كان الجهر أفضل).

واختتمت الإفتاء انه يجب على المسليمن، ألَّا يجعلوا ذلك مثار فُرقة وخلاف بينهم؛ فإنه لا إنكار في مسائل الخلاف، والصواب في ذلك أيضًا تَركُ الناسِ على سَجاياهم: فمَن شاء جَهَرَ ومَن شاء أَسَرَّ؛ لأن أمر الذكر على السعة، والعبرة فيه حيث يجد المسلمُ قلبَه.

الاكثر قراءة