السبت 8 فبراير 2025

عرب وعالم

الكاظمي يوجه اتهامًا ضمنيًا إلى جهة سياسية وعسكرية عراقية في محاولة اغتياله

  • 7-11-2021 | 14:33

مصطفي الكاظمي رئيس وزراء العراق

طباعة
  • منة سيد بكر

تعددت علامات الإستفهام و الإتهامات حول من يقف خلف محاولة الإغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي.

و قد وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الإتهام بطريقة غيرمباشرة إلى جهة سياسية وعسكرية عراقية معروفة، في محاولة إغتياله الفاشلة التي نفذت فجر اليوم الأحد، وذلك  من خلال ظهوره  الأول بعد محاولة الإغتيال.

وقال الكاظمي خلال ظهوره التلفزيوني "الصواريخ والمسيرات الجبانة لا تبني أوطاناً، ولا تبني مستقبلاً"، وتابع إن الجهة الواقفة خلف هذه العملية داخلية وليست خارجية، وأنها ليست التنظيمات الإرهابية، مثل داعش وغيرها، بل طرف له مشروع سياسي وشريك في العملية السياسية. 

و حدد الكاظمي في خطابه  الأسباب والدوافع المباشرة لإستهدافه شخصيا قائلاً "نحن نعمل على بناء وطننا، عبر احترام الدولة ومؤسساتها، وتأسيس مستقبل أفضل لكل العراقيين، أدعو الجميع لحوار هادئ وبناء"، في إشارة واضحة إلى القوى السياسية العراقية التي لا تلتزم بالأطر الدستورية والسياقات القانونية للعملية الانتخابية التي جرت مؤخراً المتمثلة بالجهات السياسية الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الولائية المقربة من إيران، حيث أعلنت صراحة عدم قبولها بالنتائج وصارت تضغط وتهدد بالفوضى ما لم يتم التراجع عنها وإيجاد مخارج غير دستورية لها.

ومن جانبه كشف الباحث العراقي شفان رسول  الدلائل الموضوعية على الجهة الفاعلة، وذلك من خلال تحليله للأداة المستخدمة في محاولة الإغتيال، وقال "ليس خفيا على أحد، إن الطائرات المسيرة تستخدم منذ سنة على الأقل بكثافة داخل العراق لأغراض سياسية من استهداف للمصالح والممثليات الدبلوماسية الأجنبية إلى استهداف مطار أربيل والقواعد العسكرية العراقية التي تشهد تعاوناً مع القوات الأمريكية، حيث بعد جميع تلك المحاولات تخرج فصائل تدعي بأنها تمثل "المقاومة" في العراق وتسعى لإخراج الجيش الأمريكي والقوات الأجنبية من العراق".

وأضاف قائلا: "لكن الجميع يعرف إن تلك الجهات أنما هي استطالات للقوى السياسية والعسكرية العراقية الموالية لإيران وتسعى لتحويل العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات مع القوى السياسية العراقية والدول ذات الحضور داخل العراق".
 
وتابع رسول: "خلال مرحلة ما بعد الانتخابات كان واضحاً عبر وسائل الإعلام العراقية التهديد بالفوضى عبر استخدام تلك الطائرات، إذ خرجت منابر وإعلاميون يقولون صراحة إنهم مقربون من تنظيمات الفصائل الولائية داخل العراق، ويهددون أطراف سياسية وقوى إقليمية بشن هجمات عبر الطائرات المُسيرة، ما لم يتم تغيير نتائج الانتخابات وإشراكها في السلطة مجدداً، وعدم مس امتيازاتها وسلاحها".

و قالت الناشطة العراقي بتراء اللامي بينت،  المؤشرات السياسية على الفاعلين في محاولة اغتيال الكاظمي "منذ أن خسرت هذه القوى السياسية في الإنتخابات الأخيرة، وارتفاع حظوظ المستقبل السياسي للكاظمي، كشخصية سياسية مدنية ذات شعبية في الأوساط الشبابية والمدنية العراقية، فإن مختلف الإتهامات والتهديدات من قبل الأطراف الخاسرة في هذه الانتخابات أنما صارت توجه إليه، ومحاولات حصار المنطقة الخضراء واستهدافها والسعي لاختراقها وأثارة الفوضى والقلاقل داخلها، والتي كانت ذات نفس انقلابي واضح، أنما كانت تنفذها هذه الجهات المعروفة، وترى في الكاظمي غريماً سياسياً واضحاً، راهناً ومستقبلاً". 

والجدير بالذكر أن تلك ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها رئيس الوزراء العراقي إلى محاولة اغتيال، فقد سبق وأن كشف تعرضه لثلاث محاولات اغتيال فاشلة.

الاكثر قراءة