الأربعاء 5 يونيو 2024

وزير النقل : التعاقد على توريد 1300 عربة سكة حديد.. وتجديد 800 كيلو متر

النقل الذكي

أخبار7-11-2021 | 15:35

محمد فتحي

صرح الفريق كامل الوزير، وزير النقل، أن الدورة الرابعة من معرض النقل الذكي 2021  TRANS MEA، التي انطلقت صباح اليوم برعاية وتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تحت شعار «الطريق إلى 2030»، تقوم بتسليط الضوء على إنجازات الدولة المصرية تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية لتحقيق النقل الجماعى الأخضر المستدام صديق البيئة الذي يعتبر أساس التنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030، وفي إطار الجمهورية الجديدة التي تربط الحاضر بالمستقبل وتُعيد إحياء دور مصر التاريخي في الريادة الإقليمية، جاء ذلك في  تصريحات صحفية على هامش افتتاح فخامة الرئيس للمعرض.
 
تم استعراض أهم مشروعات وزارة النقل أمام الرئيس السيسي في جناح الوزارة، ففي مجال السكة الحديد تم التعاقد على توريد 1300 عربه سكة حديد جديدة للركاب، وصل منها 500 عربة حتى الآن وستصل باقي الدفعات تباعا، وجاري تجهيز إجراءات توقيع عقد مع الشركة الموردة «ترانس ماش هولدينج»، لصيانة هذه العربات، كما أنه في نهايه عام 2021 ستكون جميع العربات إما جديدة أو مجددة بالكامل وفقا لتوجيهات القيادة السياسية، أما بالنسبه لخطوط السكك الحديدية فتم تجديد 800 كيلو متر سكة حديد و1000 مفتاحًا على المواقع المختلفه في شبكة خطوط السكك الحديدية، خاصة أن عمليات التجديد تتم بأحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة.

وفيما يخص تطوير منظومة الإشارات، جاري الآن تنفيذ وتطوير الخطوط الرئيسية التي تغطي حوالي 1900 كيلو مترا وتشمل إنشاء أبراج إشارات مزودة بنظم تكنولوجية حديثه داخل الأبراج على السكة لزيادة عوامل السلامة والآمان، وبالنسبة لورش السكك الحديدية فتم تطوير الورش والمعدات بهدف تحسين بيئة العمل داخل الورش وتم الاهتمام والارتقاء بالعنصر البشري عن طريق التدريب بمعهد وردان والمنشئ على مساحه 150 فدانا، الذي تم تطوير كافة المنشآت به وكذلك تم تطوير المناهج التعليميه والمعامل و تم تحويله من مدرسة فنية إلى معهد فني تكنولوجي، كما أن القوات المسلحة ساهمت في تأهيل 300 مهندسا و 1000  فنيا، وتفضل فخامة الرئيس بمقابلتهم بالإسكندرية، كما أنه جارى تركيب بوابات بالمحطات الرئيسية لتنظيم حركة مرور الركاب للمساهمة في السيطرة على الإيرادات والعوائد المادية للسكك الحديدية.

وتم استعراض أهم مشروعات شركة ترانس إي تي التابعة لهيئة السكك الحديدية، حيث كانت  القيادة السياسية قد وجهت العام الماضي بميكنه محطات سكك حديد مصر على غرار محطات مترو الأنفاق و تركيب بوابات الكترونيه للتحكم والسيطره ، وكانت المرحلة الأولي هي اربعة محطات رئيسيه هي ( القاهره والجيزه وسيدي جابر والاسكندريه ) ويتم تنفيذ ذلك بالتعاون مع شركه محليه مصريه ، كما انه جاري تطوير وميكنه محطه دمنهور كمحطه نموذجيه بمنظومه محليه الصنع بالكامل بنسبه 90 ٪ وتعمل هذه المنظومه على تلبيه احتياجات المواطنين لتواكب جميع انظمه وسائل المواصلات الحديثه مثل المترو و مرفق النقل العام ، و تم توفير قنوات بيع داخل المحطات وخارج المحطات ومنها تطبيقات الموبايل ابيليكيشن وكذلك تطوير نظام البوابات الالكترونيه ووضع منظومه كاميرات المراقبه للمحطات الداخليه ، و المنظومه بالكامل مرتبطه بالرقم القومي للمواطن وهي  جاهزة للتكامل مع الكارت الموحد المواصلات بالتعاون مع مجمع الاصدارات المؤمنه.

كما تم استعراض أهم مشروعات الانفاق والجر الكهربائي وذلك في إطار توجة الدولة لتتحول وسائل النقل الجماعي للنقل الأخضر المستدام الصديق للبيئة، حيث جارى تنفيذ شبكة من الخطوط ووسائل الجر الكهربائي المختلفة كشبكة المترو والمكونة من 5 خطوط، بالإضافه إلى أن الخط الأول المرج/ حلوان والخط الثاني شبرا الخيمة / المنيب، جاري تحديثهم حاليا، كما تم الانتهاء من تنفيذ 24 كيلو متر و19 محطة من الخط الثالث لمترو الأنفاق، وجاري حاليا أعمال القطاع الأخير من الخط والمكون من 15 محطه 17.8 كم.

وتم الانتهاء من حوالي 80 ٪ من الحفر النفقي بهذه المرحلة والتي تبدأ من العتبة وصولا إلى الكيت كات، وتمتد شمالا إلى روض الفرج، وجنوبا إلى جامعة القاهرة التي من المقرر الانتهاء منها خلال عام 2022.

وتم استعراض أعمال تنفيذ الخط الرابع لمترو الأنفاق «خط الهرم»، الذي يبدأ من مدينة السادس من أكتوبر حتى مدينة الرحاب بالقاهرة الجديدة كمرحلة أولى بطول 19 كيلو مترا 17 محطة، بالتعاون مع شركات وطنية مصرية لتنفيذ هذا القطاع، وبالنسبة لمحطة المتحف المصرى الكبير التي من المقرر أن يتم الانتهاء من الأعمال السطحية بها قبل افتتاح المتحف.

كما تم استعراض مباحثات تنفيذ الخط السادس مع شركات عالمية كبرى متخصصة في مجال مترو الأنفاق الذي من المقرر تنفيذه من الخصوص حتى المعادي الجديدة، كما أن هناك وسائل أخرى لربط التجمعات بشرق القاهرة مع العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العاشر من رمضان، حيث جاري تنفيذ مشروع القطار الكهربائي الخفيف LRT والذي يبدأ من محطة عدلي منصور حتى العاصمة الإدارية الجديدة والذي قام فخامه الرئيس بوضع حجر الأساس لها العام الماضي ثم شاهد فخامته بث حي من محطة بدر التي يتفرع منها القطار الكهربائي شمالا إلى مدينه العاشر من رمضان وجنوبا إلى العاصمة الإدارية الجديدة ويتم اختبارات فحص السكة لهذا المسار.

أما بالنسبة لمشروع المونوريل الذي يعد من أطول خطوط المونوريل في العالم باجمالى أطوال 97 كيلو مترا الجزء الأول شرق النيل الذي يبدأ من محطة الاستاد وصولا إلى محطة العاصمة الإدارية الجديدة ليتكامل مع محطة القطار الكهربائي مع محطة مدينه الفنون، أما الجزء الثاني الذي يبدأ من مدينة السادس من أكتوبر ليتكامل مع الخط الثالث في محطة وادي النيل، كما تم عرض بث حي لإحدى محطات المونوريل من مدينة الفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة أمام فخامة رئيس الجمهورية.

وفي اطار اهتمام الدوله بتنفيذ شبكة من القطارات السريعة فائقة السرعة، تم استعراض الأعمال الجارية لتنفيذ شبكة من الخطوط تبلغ أطوالها حوالي 2000 كيلومتر لربط موانئ البحر الأحمر بموانئ البحر المتوسط مرورا بكافة المدن الجديدة سواء في الدلتا أو في الصعيد، حيث يبدأ الخط الأول من العين السخنة و العاصمة الإدارية وحتى الإسكندرية والعلمين ومطروح بطول 660 كيلو متر، وتم توقيع العقد وجاري التنفيذ على أرض الواقع، أما الخط الثاني أكتوبر أسوان بطول 925 كيلو متر والخط الثالث ( الأقصر/  قنا / سفاجا / الغردقة).

وتم استعراض شرح توضيحي عن المحطة التبادلية المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي تتكون من مبنى لمحطة القطار الكهربائي الخفيف LRT، بالإضافه إلى مبنى إداري فندقي ومتصل بمحطة المونوريل، بالإضافه إلى موقف أتوبيس العاصمة حتى تكون محطة متكاملة لجميع وسائل النقل الحديثة، وكذلك شرح توضيحي عن قطاع النقل البحري والذي أنشئ عام 1961 ويقوم بأعداد لاستراتيجية العامة لجميع المواني البحرية المصرية، وكذلك رفع كفاءة ومستوى الأداء بها، وتشغيل منظومه تتبع السفن بالمياه الداخليه والمياه الاقليميه والتنسيق مع كافه الجهات المعنيه بهدف تبسيط الاجراءات الجمركيه وكذلك منح وتجديد التراخيص للسفن المصريه كما انه يمتلك بنك للمعلومات أنشئ عام 1996 والذي تم تطويره مؤخرا ليواكب التحول الرقمي للدولة عن طريق تجميع البيانات بقاعدة بيانات واحدة من المصادر الأساسية لها بكل دقة.

وكذلك تم استعراض أهم انجازات الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية والمختصة بتنظيم وإدارة الملاحة في المياه الإقليميه بما يضمن تنفيذ الاتفاقيات الدولية مع مصر وتمثيلها في جميع المحافل الدولية والإشراف على سلامة السفن ومتابعة حالتها الفنية وعدم السماح بإبحارها إلا في حالة جاهزيتها للإبحار الآمن وكذلك إصدار جوازات السفر البحرية لجميع العاملين البحارة والضباط والمهندسين.

وقامت هيئة السلامة في إطار التحول الرقمي بإنشاء منظومة السفر البحري المميكن بدلا من جواز السفر القديم اليدوي، كما أنه جاري تطوير فنار بجنوب سيناء بمحافظة البحر الأحمر، وتم عرض أهم  مشروعات الشركة المصرية للمحطات متعددة الأغراض والتي تعد الذراع التجاري لوزارة النقل في تشغيل محطات التداول، حيث تم استعراض مشروع محطة تحيا مصر الذي تم تنفيذ أعمال المرافق والمباني الإدارية بالكامل، كما تم التعاقد على المعدات المطلوبة للمحطة باجمالي عدد 140 معدة وهناك مشروعات أخرى مثل محطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا ومحطة متعددة الأغراض بميناء السخنة ومحطة لتداول الحبوب بميناء الدخيلة.

وأوضح  الوزير أن فعاليات المعرض في دورته الرابعة ستشهد  بدءا من غد الإثنين، يعقد عددًا  كبيرًا من الندوات الهامة في مجالات السكك الحديدية والجرالكهربائي والطرق والكباري والموانئ البحرية والموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية، حيث تركز  تلك الندوات على أهم المشروعات في كل قطاع وأبرز الفرص الاستثمارية به ومساهمتها في خدمة المواطنين، كما سيتم استعراض أبرز التحديات في كل قطاع وأساليب حلها والخروج بتوصيات بكيفية التعامل معها بمنتهى الشفافية والوضوح وحيث يشارك في هذه الندوات كل القائمين على قطاعات وزارة النقل وعدد كبير من الخبراء المتخصصين.

وأوضح  الوزير أن المعرض والمؤتمر الدولي للنقل الذكي واللوجستيات والتحول للنقل الأخضر هذا العام يركزان على عرض كل ما هو جديد فى مشروعات وزارة النقل والمخطط تنفيذها وكذلك التركيز على وسائل النقل الأخضر المستدام وهي المستقبل، مشيرا إلى أن المعرض يشهد في هذه الدورة عرض نماذج حقيقية من القطار الكهربائي الخفيف LRT  أمام رواد المعرض كأحد الإنجازات  الهامة في مجال النقل والتي تشكل تحولا كبيرا في وسائل المواصلات الصديقة للبيئة والحديثة في مصر كما يشاهد رواد المعرض  عرض قطار المونوريل على الهيكل الخرسانى أمام المعرض بقاعة المنارة على محور المشير طنطاوى مضيفاُ أن كل ما يمس حياة المواطن للانتقال لكافة مقاصده للعمل او الجامعة او المستشفى او بيته او غيرها من الضروري أن نطمئنه بأنه يتم توفير وسائل نقل ومواصلات آمنة ومتطورة لانتقالاته.