شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، انطلاق الدورة الرابعة من معرض ومؤتمر النقل الذكي 2021 تحت شعار الطريق إلى 2030، الذي يقوم بتسليط الضوء على إنجازات الدولة المصرية تحت قيادة رئيس الجمهورية لتحقيق النقل الجماعى الأخضر المستدام صديق البيئة الذي يعتبر أساس التنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030، وفي إطار الجمهورية الجديدة التي تربط الحاضر بالمستقبل وتُعيد إحياء دور مصر التاريخي في الريادة الإقليمية.
وأكد خبراء النقل أهمية المعرض في التحول للنقل الأخضر والاستخدام الأمثل للطاقة الكهربائية واهميتها في نظافة البيئة للمساهمة في الحد من تداعيات ظاهرة تغير المناخ، كما اكدوا على جهود الدولة في مجال النقل وتحديثة بما يواكب تكنولوجيا العصر، خاصة بعد طرح الرئيس لأول مرة للكارت الموحد ومميزاته التي يقدمها للمواطنين.
وأعرب الرئيس السيسي عن التطلع لزيادة نشاط شركاتهم في مصر دعماً لمسيرة البناء والتنمية الحالية خاصة فيما يتعلق بتوطين الصناعة، ونقل المعرفة والتكنولوجيا، والتدريب، وصقل الكوادر الفنية، وذلك في ضوء توفر البنية الأساسية الحديثة في مصر ومصادر الطاقة المتنوعة وما توفره المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس من فرص واعدة وضخمة لأي أنشطة استثمارية وصناعية، وذلك في ظل مناخ عام من الاستقرار المكتمل الأركان في الدولة المصرية سياسياً وامنياً واقتصادياً ونهج تنموي مدعوم بإرادة وقرار سياسي من أعلى مستوى.
التحول للنقل الأخضر
قال الدكتور مجدي صلاح، أستاذ هندسة الطرق والنقل، إن الدولة تخطو خطوات سريعة وكبيرة في مجال النقل لمواكبة ما يتجه إليه العالم كله، وهو الاتجاه نحو استخدام وسائل نقل غير ملوثة للبيئة وهو المعروف بالنقل الأخضر، الذي يهدف إلي عدم وجود عوادم سيارات أو مخلفات من الوقود التقليدي مما يؤثر بدوره على البيئة من تلوث هواء.
وأوضح مجدي، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، يتجلي هذا الاتجاه في وسيلة النقل الكهربائي، الذي تعد الوسيلة الأكثر شيوعا في العالم الأن، كما أن هناك اتجاهات حديثة في استخدام الهيدروجين في الكهرباء أو الطاقة المتجددة الصادرة من المياه والطاقة الشمسية لاستخدامها في مجال النقل.
وأضاف أنه يعد أوضح مثال على النقل الأخضر حاليا هو اللجوء إلى استخدام الطاقة الكهربائية كوسيلة مضمونه في النقل الأخضر، كما أن الدولة بدأت في الاتجاه إلى استخدام وسائل النقل الأخضر من حيث الاعتماد على القطارات السريعة والمونوريل الذي يتم تشغيله كاملا بالكهرباء بدلا من الوقود التقليدي من الديزل أو البنزين.
وأشار إلى أنه هذا يعد خطوة جريئة وهامة في التحول للنقل الأخضر، وبالطبع نحن نقوم بدعم هذه الوسيلة وهذا هو الهدف من معرض النقل الذكي، وهو زياده الاعتماد على وسائل النقل الكهربائي مما يحقق التحول للنقل الأخضر، كما ان المعرض يعمل على تجميع جهود جميع المستثمرين والمصنعين لوسائل النقل، كما يحس العاملين في هذا القطاع على أهمية استخدام النقل الأخضر المتمثل في النقل الكهربائي.
أهمية الكارت الموحد
قال الدكتور حسن عبد الظاهر، أستاذ هندسة الطرق والنقل بجامعة عين شمس ، إن هذه هي الدورة الرابعة لمعرض النقل الذكي، كما أن رعاية الرئيس السيسي للمعرض تدل على مدي اهتمام الدولة بإدخال التكنولوجيا الجديدة في مجال النقل باعتبار أن هذه التكنولوجيا تساعد في تحسين اداء قطاع النقل والنهوض به بشكل جيد.
وأوضح عبد الظاهر، في تصريحات لبوابة "دارالهلال"، أن هذا يتماشي مع المتطلبات الفعلية ودور هذا القطاع في جذب الاستثمارات وتوفير فرص عمل ودعم مشروعات التنمية المستدامة صناعيا وزراعيا وعمرانيا، وأيضا توفير نظام نقل ذكي على كافة وسائط النقل جميعها، كما يعظم من اداء هذه القطاعات ويرفع من الطاقة الاستعابيه لها.
وأضاف أن كل هذه الجوانب تعمل عليها الدولة بتناسق تام بين المنظومة لإحياء دور هذه لقطاع، باعتبار أن النقل قاطرة للتنمية فعلا وليس قولا، كما أن الدولة توجهت للنقل الكهربائي باعتباره نقل صديق للبيئة، كما أن النقل الأخضر يحتاج إلى طاقة جر كهربائية، وقديما كان هناك معوقات في الطاقة الكهربائية نتيجة قصور في الامدادات في الطاقة الكهربائية.
وأكمل: لكن مع محطات الكهرباء التي أنشئت العام الماضي مع محطة الضبعة النووية التي تدخل حيز الخدمة قريبا، مع اهتمام الدول بالتأثير البيئي وظاهرة تغير المناخ وتداعياتها كل ذلك جعل الدولة تتجه نحو النقل الكهربائي باعتباره أحد أنواع النقل الأخضر، لكي يكون هناك هناك وسائل نقل غير ملوثة للبيئة.
وأشار إلى أن استخراج أول كارت موحد ذكي يعد تكنولوجيا لتكاملية وسائط النقل العام والجماعي، كما أنه ليس بشئ جديد فهي تكنولوجيا موجودة من القرن الماضي في أوروبا وكنا نحلم بتنفيذها في مصر، واليوم مع التطور الكبير داخل قطاع النقل وتوجيهة الرئيس بتكاملية وسائل النقل، الذي يقصد بها وجود كارت موحد لاستقلال أكثر من وسيلة مواصلات الذي نجحت الدولة بالفعل في الوصول له.
وتابع: كما أن الكارت سيكون له دور هام للحد من الازدحام المروري، وتوفير الاموال على المواطن بدلا من أن يقوم بالدفع في كل وسيلة مواصلات يستقلها مبلغ مالي سيدفع مرة واحدة فقط.