نجح معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ40 في جذب آلاف الأطفال من خلال الورش الفنية التفاعلية التي يحرص المعرض يوميا على تنظيمها منذ انطلاق المعرض يوم 3 نوفمبر الجاري لتصل الى 40 ورشة عمل تفاعلية بنهاية المعرض يوم 13 نوفمبر الجاري .
وتأتي الورش ضمن برنامج «فعاليات الطفل» الذي يتضمن أكثر من 355 فعالية، يقدمها نخبة من الخبراء والمتخصصين من 9 دول عربية وأجنبية، يستكملوا جملة العروض والأنشطة التعليمية والترفيهية التي تنظمها دورة هذا العام من المعرض، التي تقام تحت شعار «هنا.. لك كتاب».
ومن بين الورش التي عقدت خلال لمعرض ورشة «فن الزراعة» التي جمعت بين العلوم والفنون، حيث تفاعل الأطفال المشاركون أثناء صناعة وعاء الزراعة وتلوينه، والتعرف على الإرشادات والنصائح حول زراعة النباتات والعناية بها.
وفي ورشة بعنوان «ملصقات الأفلام»، يتعلم الأطفال طريقة تحويل صورهم إلى ملصقات أفلام ، فيما تشجع ورشة عمل «عودة إلى المستقبل» الأطفال للذهاب في رحلة سحرية إلى المستقبل والعودة إلى الحاضر لابتكار أفكار جديدة وتطوير مهاراتهم، واستشراف الفرص والتحديات والآثار المستقبلية، وإيجاد حلول مبتكرة لها.
وفي ورشة «المستكشفون العالميون» يقوم الأطفال برحلة تفاعلية وتعليمية تجمع بين أساسيات العلوم التطبيقية وعلوم الفضاء، وتحفزهم على التفكير والتخيل والإبداع والابتكار. فيما تساعد ورشة «التصوير الإبداعي» الأطفال المبدعين ذوي الأفكار المبتكرة على تعلّم أساسيات فن التصوير الفوتوغرافي، وتحديد مكونات الصورة.
وهناك أيضا ورشة صناعة الدمى من تنظيم معهد الشارقة للتراث وورشة تلوين المجسمات ، في حين يقدم «نادي سيدات الشارقة» ورشة بعنوان «دمى الأكواب» يتعلم المشاركون فيها كيفية صنع أشكال الحيوانات باستخدام الأكواب الورقية. وتتضمن الفعاليات معرضاً لدولة كندا بعنوان «قلب رحال».
وتحت عنوان "رسم بأوراق الشجر" نجحت الورشة في وضع الأطفال من الفئة العمرية 8 سنوات فما فوق، في جوّ يمزج بين تعلّم الفنّ والمتعة والمرح، الأمر الذي أتاح لهم إطلاق العنان لمخيلاتهم الفنيّة، وتشكيل رسوم جميلة، باستخدام مختلف أنواع أوراق الأشجار.
واستهدفت الورشة التفاعلية إلى إعطاء الطفل مساحة، يمكنه من خلالها اكتشاف مواهبه وابداعاته الفنيّة، وتوظيفها لاستغلال وقته بأعمال يدويّة وأنشطة تحتوي على الكثير من المتعة والتسلية.
فيما أخذت ورشة "أسرار البلاستيك" ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، الأطفال واليافعين في رحلة معرفية للتعرف على الأخطار التي يمكن أن يسببها الانتشار الواسع للمواد البلاستيكية على كوكب الأرض، والممارسات التي يمكن من خلالها للتقليل من الآثار الناجمة عنها.
وبطريقة تفاعلية ، شارك الأطفال من عمر 6 سنوات فما فوق، في أنشطة متنوعة، واكتشفوا المواد التي تدخل في صناعة البلاستيك، حيث تقمّص الأطفال دور "مقاتل البلاستيك" الذي يسعى إلى حماية الأرض والطبيعة والبحار من خطر انتشار البلاستيك، وتأثيره على باقي الكائنات الحيّة.