أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي في الأكاديمية الطبية العسكرية، أن الشخصية الانطوائية من سماتها أنها لا تحب الاحتكاك بالآخرين، دائما لا يوجد لديها أصدقاء من خارج نطاق الأسرة، تحب الجلوس بمفردها، دائماً وأبدا لا تميل للمشاركات الاجتماعية، يمكنها بسهولة التعرف على أشخاص عن طريق العالم الافتراضي.

 

وأضاف فرويز لـ"دار الهلال": "لكن بمجرد تحويل العلاقة من علاقة افتراضية إلى علاقة واقعية يهرب ويختفي من هذه العلاقة"، موضحا أسباب الشخصية الانطوائية وهي تكون ثلاث حالات إما أن تكون بسبب چينات وراثية، حيث يظل الشخص طبيعي لفترة معينة ثم تظهر عنده الچينات المرضية فيصبح إنطوائيا، أو تكون بسبب خبرات حياتية سيئة أدت به إلى حب الانعزال عن الجميع، أو أن تكون بسبب عيوب التربية، حيث يمكن أن تكون الأسرة مغلقة لا تريده أن يختلط بالآخرين وتخيفه منهم، فتجعله يخشي الاقتراب من الأشخاص.

 

وأكد استشاري الطب النفسي على أن هذه الشخصية تتميز عن الشخصية الاجتماعية في بعض الوظائف الفردية التي لا تحتاج لتعامل مع جمهور أو أصدقاء، مثل: الأرشيف و الحسابات؛ و ذلك لأنه قادر على تحمل الجلوس في مكان مغلق بمفرده لفترات طويلة و هذا يجعله أفضل بكثير من الشخصية الاجتماعية التي تمل سريعاً من الجلوس بمفردها.

 

وذكر أن العلاج يكون طبقا للمرحلة التي وصلت إليها الحالة، فإذا وصل لسلوك مرضي يجب عند هذا الحد بدأ العلاج إما بالأدوية أو بالجلسات أو الاثنين معا، مضيفاً أنه إذا كان الشخص راضياً عن حالته ولا يريد الذهاب لطبيب، فلا داعي لتدخل الطبيب.

 

وفي سياق منفصل أعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس، عن خروج 711 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 283225 حتى اليوم.

 

وأوضحت الوزارة، أنه تم تسجيل 903 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ووفاة 65 حالة جديدة.