يتضمن القرآن الكريم العديد من السور، ومنها ما هو مكي ومنها ما هو مدني، كما أن كل سورة من هذه السور تشتمل على موضوعات معينة، كما أن لكل سورة فضل وثواب كبير، لذلك يجب المداومة على تلاوة كتاب الله وقراءة سوره وتدبر ما فيها من معاني وموضوعات، ومن بين هذه السور سورة الكوثر، وفي هذا الصدد، تقدم بوابة "دار الهلال"، موضوعات سورة الكوثر وفضلها كالآتي:
موضوعات سورة الكوثر
ـ العطاء أو الخير الكثير الذي أعطاه الله للنبي -صلى الله عليه وسلم- في الدنيا والآخرة، ومن ذلك نهر الكوثر.
ـ طلب الإخلاص لله -سبحانه وتعالى- من النبي -صلوات الله عليه- في الصلاة المفروضة أو النافلة، وفي النحر-الذبح-.
ـ وصف الكفار المبغضين للنبي وللحق والإسلام الذي جاء به بالمنقطع المنذل.
ـ بينت سورة الكوثر بعض مظاهر العبادة، وهي: الإخلاص لله، والأمر بالصلاة، والنحر داعية المسلمين لتطبيقها والالتزام بها.
فضل سورة الكوثر
ـ لم يَثبت في سورة الكوثر أحاديثٌ وروايات في فضلها، لكن من المُمكن أن تستنتج بعض الفضائل العامَّة المُرتبطة بنهر الكوثر الذي أتت السُّورة على ذكره، ومن هذه الفضائل:
ـ ما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال: (بَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ بَيْنَ أَظْهُرِنَا إِذْ أَغْفَى إِغْفَاءَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا، فَقُلْنَا: مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَةٌ فَقَرَأَ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ* فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ* إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ)، ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ؟ فَقُلْنَا اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّهُ نَهْرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ، عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، هُوَ حَوْضٌ تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ، فَيُخْتَلَجُ الْعَبْدُ مِنْهُمْ، فَأَقُولُ: رَبِّ، إِنَّهُ مِنْ أُمَّتِي فَيَقُولُ: مَا تَدْرِي مَا أَحْدَثَتْ بَعْدَكَ).
ـ يمكن أن يُستخلص فضلٌ لسورة الكوثر من الحديث الشَّريف سابق الذكر، وهذا الفضل مُتمثلٌ في استبشار النبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- وضحكه عند نزول السُّورة عليه، ممّا يُشير إلى مكانتها وعِظمها، وهذا هو الحديث الشَّريف الوحيد الذي يمكن اعتباره مباشراً في فضل السُّورة، أمَّا باقي الأحاديث والآثار فهي مُنصبَّةٌ على نهر الكوثر وصفاته وفضله.
ـ ممَّا جاء في نهر الكوثر ووصفه ما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال:(بَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ فِي الْجَنَّةِ إِذَا أَنَا بِنَهَرٍ حَافَتَاهُ قِبَابُ الدُّرِّ الْمُجَوَّفِ قُلْتُ مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ قَالَ هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ فَإِذَا طِينُهُ أَوْ طِيبُهُ مِسْكٌ أَذْفَرُ شَكَّ هُدْبَةُ).
اقرأ أيضا:
أفضل الأدعية لتعجيل الزواج
«ضيق الصدر وتغير المزاج».. منقصات الإيمان وأمثلة عليها