استقبلت نيوزيلندا اليوم الثلاثاء بفتور وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أثناء زيارته السريعة لهذه الدولة التي تقع في المحيط الهادي.

وكان في انتظار أول زيارة رسمية يقوم بها أعلى مسئول من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنيوزيلندا أمطار جارفة، وبالمثل استقبال يسوده البرود من جانب المواطنين.

وقال جاردينر هاريس مندوب صحيفة نيويورك تايمز لدى البيت الأبيض - والذي رافق تيلرسون في زيارته - لموقع (ستاف.سي.أو.إن.زد) الإخباري الإليكتروني المحلي، إنه شعر بالدهشة من جراء رد الفعل السلبي لدى المواطنين إزاء الزيارة.

وأضاف “هاريس” للموقع الإخباري "إنني رافقت مواكب المسؤولين الأمريكيين في زياراتهم الخارجية لمدة عامين، ولكني لم أشاهد من قبل مثل هذا العدد الكبير من الأشخاص الذين يوجهون إشارات بذيئة لموكب مسؤول أمريكي مثلما رأيت اليوم".

وقام نحو 150 محتجا بتحدي الأمطار المصحوبة بالرياح الشديدة وتظاهروا ضد القرار الأمريكي بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.

وعلى الرغم من الخلافات بين رئيس الوزراء النيوزيلندي بيل إنجليش وبين تيلرسون - وهو مدير ورئيس سابق لشركة إكسون موبيل - فإن اللقاء بينهما بدا أكثر ودا.

وقال إنجليش في مؤتمر صحفي مشترك مع تيلرسون إنهما أجريا "مناقشات تناولت مجموعة واسعة من القضايا حول منطقة آسيا-المحيط الهادي، وأكد لنا وزير الخارجية الأمريكي مواصلة المشاركة الأمريكية في المجالات الاقتصادية والدفاعية والأمنية".

وناقش المسؤولان أيضا خلاف نيوزيلندا مع قرار الإدارة الأمريكية من اتفاقية باريس للمناخ، كما استعرضا علاقة كل الولايات المتحدة ونيوزيلندا بالصين".

وردا على سؤال حول ولع ترامب بموقع تويتر قال تيلرسون إن الجواب متروك للرئيس الأمريكي.

وأضاف "لدى الرئيس طريقته الفريدة للتواصل مع الشعب الأمريكي والعالم، وهذا أفاده كثيرا".