الثلاثاء 21 مايو 2024

الشوربجي: المؤسسات الصحفية القومية أحد أهم أدوات القوى الناعمة.. ولا تراجع عن إصلاح أوضاعها (صور)

ندوة بالهيئة الوطنية للصحافة

أخبار9-11-2021 | 23:04

أماني محمد - تصوير محمد عدلي

استقبل المهندس عبدالصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، الدكتور محمد معيط وزير المالية، في ندوة عقدت اليوم بمقر الهيئة بحضور عدد من رؤساء التحرير بالمؤسسات الصحفية القومية.

وأكّد الشوربجي، أنّ زيارة وزير المالية هي الأولى في تاريخ الهيئة والمجلس الأعلى للصحافة من تاريخ إنشائه في العام 1981.

وقال الشوربجي خلال كلمته بالندوة المنعقدة: "في البداية أرحب بالدكتور محمد معيط وزير المالية بمقر الهيئة الوطنية للصحافة، في زيارة هي الأولي لوزير مالية في تاريخ الهيئة والمجلس الأعلى للصحافة سابقاً منذ تأسيسه عام 1981، كما رحب بالوفد المرافق لوزير المالية ورؤساء مجالس إدارات ورؤساء التحرير بالمؤسسات الصحفية القومية.

وأوضح الشوربجي: من خلال لقاءاتي وأحاديثي المتكررة مع الدكتور معيط، كنا تناولنا الشأن الخاص بدور المؤسسات الصحفية القومية، وما تواجهه من تحديات، وما يتم بذله من جهود علي أرض الواقع للحفاظ علي المؤسسات الصحفية القومية.

وأشار رئيس الوطنية للصحافة أن المؤسسات الصحفية تعد من أهم أدوات القوى الناعمة في مصر، وتلعب دوراً مهماً في عملية التنوير والتثقيف وبناء جيل قوى واع قادر علي فهم التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه بلاده ، وكيفية مواجهة هذه التحديات وحلها والعمل علي النهوض بالدولة.

وأضاف: كما تلعب الإصدارات القومية دورًا رئيسيًا في تسليط الضوء علي ما يتم إنجازه علي أرض الواقع من مشروعات قومية وتنموية في مختلف القطاعات، وما تبذله الدولة من جهود للنهوض بالإنسان المصري ليحيا حياة كريمة في جمهورية جديدة.

واستطرد: لا يغيب عن أذهاننا جميعاً أن المؤسسات الصحفية مثلها مثل غيرها من قطاعات الدولة واجهت الكثير والكثير من التحديات والأزمات، مضيفًا: واجهنا أزمة البقاء والاستمرار والحفاظ على تواجدنا وسط التطورات التكنولوجية المتلاحقة والسريعة ، وكذل أزمة تحرير سعر الصرف وما نتج عنه من زيادة رهيبة في أسعار ورق الطباعة والخامات؛ فعلي سبيل المثال لا الحصر نواجه حالياً أزمة عالمية شديدة أدت إلي ارتفاع اسعار الورق بشكل كبير خلال الاسابيع الماضية، وكان معدل الزيادة رهيب يصل الي 35% .

وتابع: واجهنا أزمة فيروس كورونا المستجد على مدار عامين متتاليين، كان لهما أكبر الأثر في التأثير على أداء المؤسسات الصحفية القومية، تمثل جزء منها في ارتفاع تكلفة الأعباء الطبية نتيجة علاج العاملين في المؤسسات أثر اصابتهم بفيروس كورونا، وانخفاض نسبة التوزيع بشكل كبير مما أدى إلى التأثير على حجم إيرادات المؤسسات، وغيرها الكثير، ولكن لدينا من العزيمة والارادة ما يضمن لنا البقاء والاستمرار. 

 وأشار إلى أن وقوف الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وبكافة أجهزتها المعنية الي جانب الصحافة القومية والعاملين بها نابع من إدراكها لأهمية الصحافة القومية وأهمية الدور المنوط للقيام به. 

وأكد رئيس الوطنية للصحافة أنه في نفس الوقت، لا تتواني الهيئة عن بذل أي مجهود بهدف تنمية موارد المؤسسات الصحفية بشتي الطرق واستغلال الاصول المملوكة لها بشكل استثماري وبما يعظم من مواردها المالية، لأن العائد من الجانب الصحفي وحده لا يكفي لتغطية احتياجات ومصروفات المؤسسات الصحفية القومية.

ولفت إلى أنه من خلال تحليل البيانات المالية للمؤسسات الصحفية القومية للعام المالي ٢٠٢١/٢٠٢٠، نجد أن اجمالي الأجور المؤسسات الصحفية (باستثناء وكالة أنباء الشرق الأوسط) تبلغ  2,075,000 جنيه سنوياً ، بينما بلغ إجمالي الدعم الوارد من وزارة المالية خلال نفس العام المالي ٧٢٠ مليون جنيه ، بمعنى آخر أن الدعم يمثل 35 % من إجمالي الأجور.

وتابع: هذا بخلاف ما تتحمله المؤسسات الصحفية من مصروفات التشغيل والمصروفات الأخرى بمتوسط 1,165 مليار جنيه سنوياً ، ليصبح إجمالي مصروفات المؤسسات الصحفية خلال العام المالي 2020/2021 من أجور وما في حكمها ومصروفات 3,240 مليار جنيه سنوياً ، أي أن الدعم يمثل نسبة 22% تقريباً من إجمالي الأجور والمصروفات .

وأوضح أنه منذ أن تولت الهيئة المسئولية اتبعت منهج المتابعة الدورية لأداء المؤسسات الصحفية بشكل ربع سنوي طبقاً لاحكام قانون رقم ١٧٩ لسنة ٢٠١٨، وكان من أهم النتائج الملموسة لهذه المتابعة خلال عام ٢٠٢١ على أرض الواقع هو تمكنا من خفض معدلات الخسائر في المؤسسات بنسبة 10% تقريباً عن العام المالي 2019/2020 ، وهو ما يحسب لصالح أداء المؤسسات الصحفية خلال العام الاخير وأننا نسير في طريق الإصلاح الصحيح،  ولا نعتزم التراجع عن القيام بكل ما من شأنه اصلاح أوضاع المؤسسات، وهذا لن يكون إلا بدعم الدولة ومساندتها للمؤسسات الصحفية ودورها القومي الذي تلعبه. 

وفي ختام كلمته، قال «الشوربجى»: لا يسعني سوى الترحيب مرة أخرى بوزير المالية والحضور،  في زيارة أنا على المستوى الشخصي كنت أتمنى حدوثها منذ أن توليت مسئولية الهيئة، وأتمنى أن تكون هناك لقاءات دورية لتبادل الخبرات والرؤى ووجهات النظر المختلفة.