أشاد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، بزيارة سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية، وحفاوة الاستقبال التي تعكس قوة الصداقة بين البلدين والشراكة الاستراتيجية في محاور متعددة؛ والتي ناقشت تعزيز العلاقات المصرية التنزانية في كافة المجالات وعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
قال "أبو العطا"، في بيان اليوم الأربعاء، إن القمة المصرية التنزانية تعكس محورية العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين على مدى العقود الماضية، مشيرًا إلى الزخم الكبير الذى اكتسبته العلاقات الثنائية بين مصر وتنزانيا بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى دار السلام فى أغسطس 2017، والتى تبعها عقد اجتماعات الدورة الثالثة للجنة المصرية / التنزانية المشتركة للتعاون بالقاهرة فى يناير 2018، بعد 21 عامًا منذ انعقاد الدورة الثانية فى أروشا فى عام 1997".
وأكد رئيس حزب “المصريين”، أن العلاقات بين مصر ودول أفريقيا تشهد تقدمًا متواصلًا في إطار انفتاح مصر على القارة السمراء وانخراطها الفاعل في ملفات التنمية والعمل على مجابهة التحديات الأمنية وروح التعاون المشترك في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فقد شهدت العلاقات المصرية ودول إفريقيا خلال الفترة الأخيرة، زخمًا متزايدًا وتعزيزًا للتعاون في كافة المجالات، وسجلت السياسة الخارجية المصرية حضورًا نشطًا وفعَّالًا في القارة الإفريقية.
وأوضح أن الرئيس السيسي حول مصر إلى قوة اقليمية على امتداد النيل، وذلك انطلاقًا من السياسة الأمنية والدفاعية والاقتصادية التي تنتهجها الدولة المصرية، مؤكدًا أن مصر أصبحت تحوذ على صداقة عشرات البلدان الأفريقية، علاوة على تنظيم العلاقات مع السودان وتعزيز العلاقات التجارية مع تنزانيا وزامبيا وجنوب السودان، وهو ما يتضح جليًا من خلال حرص مصر على دعم الاحتياجات التنموية لتنزانيا، لاسيما في قطاعات البنية التحتية والكهرباء والصحة والزراعة.
وتابع، عمل العديد من الشركات المصرية فى تنزانيا جنبًا إلى جنب مع الأشقاء التنزانيين فى مشروعات تدعم الجهود التنموية والصناعية فى تنزانيا، يؤكد مساهمة مصر في دعم جهود التنمية في تنزانيا عبر توفير الخبرات والإمكانات اللازمة في شتى المجالات، ومن أبرز تلك الجهود مشروع إنشاء سد ومحطة "جيوليوس نيريري" لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات على نهر "روفيجي"، وهو نموذجًا يشير إلى دعم مصر الدائم لحقوق الدول الأفريقية ودول حوض النيل.
وأشار "أبو العطا" إلى أن رسائل الرئيس السيسي بشأن سد النهضة ما زالت واضحة إلى العالم أجمع، ولابد من الوقوف ضد التعنت الإثيوبى، خاصة أن مصر قيادة وشعبًا لن تسمح بالتنازل عن نقطة مياه من النيل، مؤكدًا أن حصة مصر من مياه النيل تاريخية وحقها لابد من الحفاظ عليه، خاصة أن مصر ليست ضد تنمية إثيوبيا وإنشاء تنمية في مجال الكهرباء بل وسنشارك أيضًا في تلك التنمية بالخبرات وغيرها بشرط عدم التعدى على حقوقنا، فهذا أمر مرفوض من كل المصريين.
واختتم، "مازالت السياسة الخارجية المصرية تتبع نهج رسخته خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي، ولا تزال تتبعه على المستوى العلاقات الثنائية مع دول القارة لا سيما دول حوض النيل ومنطقة القرن الإفريقي، وهو ما يحاول التغافل عنه بعض المرتزقة ولكن لا جدوى من ذلك، فسواعد مصر تمتد بالخير إلا الجميع إلا أن تثبت سوء نوايا الغير وهنا ستتحول سواعد مصر إلى جمرة نار تحرق كل من تسول له نفسه المساس بمصالح مصر الإقتصادية والسياسية".