اكتشفت السلطات الصحيّة الصينية تجمعًا جديدًا لحالات كوفيد-19 في منطقتي تشاويانغ وهايديان مما تسبب في اتخاذها لإجراءات صارمة للإغلاق والفحص الإجباري.
وبحسب ما نقلته «وكالة الأنباء الفرنسية»، أغلقت سلطات بكين مركزًا تجاريًا والعديد من المجمعات السكنية بسبب تفشي فيروس كوفيد-19 مع انتشار أحدث تفشي في المناطق المركزية بالعاصمة الصينية.
وأكدت وسائل إعلام محلية الكشف عن ست حالات جديدة في منطقتي تشاويانغ وهايديان بوسط بكين صباح اليوم الخميس، وجميعها كانت على اتصال وثيق بأشخاص مصابين في الآونة الأخيرة في مقاطعة جيلين الشمالية الشرقية.
فيما أوردت صحيفة «بكين يوث ديلي» أن مركز رافلز سيتي التجاري في دونغتشنغ، وهو أيضًا حي مركزي في العاصمة، أُغلِق مساء أمس الأربعاء بعد اكتشاف اتصال وثيق بشخص مصاب بفيروس كوفيد-19 زار المركز التجاري. وأُغلِقت كافة مخارج المركز التجاري ولم يُسمح لجميع الموظفين والعملاء بالداخل بالمغادرة حتى يتم اختبارهم.
كما أظهرت مقاطع الفيديو التي تمت مشاركتها على منصة التواصل الاجتماعي «Weibo» حشودًا من المتسوقين يرتدون أقنعة، وهم يصطفون للاختبار داخل مركز التسوق.
ارتفاع إصابات كورونا فى الصين
قال مسؤولو الصحة في بكين في إفادة صحفية إنه تم تحديد أكثر من 280 شخصًا على اتصال وثيق بالمصابين، مع فحص ما يقرب من 12000 شخص بحثًا عن الفيروس في منطقتي تشاويانغ وهايديان.
وقال المتحدث باسم حكومة المدينة شو هيجيان: «هذا التفشي المجمع كان مفاجئًا حيث غطت العديد من الأماكن مساحة كبيرة. وهو يشمل الكثير من الناس، والوقاية والسيطرة صعبة للغاية».
وأضاف: «اليوم هو يوم حاسم .. ومن الضروري تتبع مصدر تفشي المرض في أسرع وقت ممكن».
إغلاق مفاجئ
وبحسب الأنباء الواردة من الصين، فقد وُضِعت خمسة مجتمعات سكنية ومدرسة ابتدائية ومجمعين للمكاتب قيد الإغلاق المفاجئ في وقت مبكر من اليوم الخميس، مع منع عشرات الآلاف من السكان من المغادرة وإجبارهم على الخضوع لاختبارات جماعية.
وأظهر بث مباشر على وسائل الإعلام المحلية في المناطق الخاضعة للإغلاق أن العاملين في بدلات المواد الخطرة يكدسون أكياس الطعام للسكان العالقين بالداخل.
وقالت السلطات الصحية المحلية إن أربعًا من الحالات التي شُخِصت هم أفراد من نفس المنزل، في حين أن الحالتين الأخريين من سكان جيلين في رحلة عمل إلى بكين وكانوا على اتصال وثيق بهم.
وكبحت الصين إلى حد كبير انتقال الفيروس التاجي على نطاق واسع من خلال عمليات الإغلاق المفاجئ والاختبارات الجماعية وقيود السفر، لكن السلطات في حالة تأهب قصوى بعد ارتفاع الحالات على مستوى البلاد ارتباطًا بالسفر المحلي في الشهر الماضي.
وشهدت أحدث موجة من الإصابات في البلاد تعرض الملايين لإجراءات الإغلاق وتشديد قواعد السفر الداخلي وإلغاء العديد من الرحلات الجوية والقطارات.