قال مقدم البرامج التلفزيوينة الكوميدي تريفور نواه، ومقدم برنامج "ذا ديلي شو" إن السبب الحقيقي الذي دفعه لتأليف كتابه الجديد "New Memoir" هم اصدقائه لأنهم أرادوا مني أن أوثق قصصي التي أرويها لجمهوري خلال رحلاتي واسفاري حول العالم في كتاب.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي عقدت - اليوم السبت - ضمن فعاليات الدورة الـ 40 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب وأدارها مقدم البرامج الإذاعية كريس فيد والتي تختتم فعالياته .
وأضاف نواه أنه يوجد في الحياة عاملان أساسيان يحددان مسيرة الإنسان، العامل الأول هو العمل الجاد بعزيمة ومثابرة، والثاني هو الحظ الجيد، الذي لا يمكنني أن أتحكم به، وفي الوقت ذاته لا يمكن إنكاره.. مشيراً إلى أن والدته علمته أن هذين العاملين يشكلان فرصة لا يحصل عليها الجميع.
وأوضح أن عملية الكتابة ليست سهلة، وأنه استخدم صوته وأسلوبه السردي لتسجيل الكتاب، وأنه لم يعتمد على أي مذكرات أو ملاحظات في الوصف الدقيق والمتعمق لتفاصيل طفولته التي دونها في الكتاب، مرجعاً السبب إلى ذاكرته القوية التي وصفها بالنعمة أحياناً والنقمة أحياناً أخرى، لأنها تمنعه من نسيان بعض الأحداث التي مرت في حياته.
ولفت إلى أن والدته لعبت دوراً محورياً في رحلة تأليف الكتاب، حيث ساعدته على التحقق من المعلومات، وتذكر تفاصيل الأحداث في حالة نسيان بعضها أو عدم التأكد من بعضها الآخر، واصفاً الكتاب بتكريمٍ لها .
وقال نواه "أنا محظوظ لأنها أمي ولأني ابنها، فهي السبب وراء كل ما أنجزته في حياتي، لأنها كرست جل جهودها لمساعدتي في الوصول إلى ما أنا عليه اليوم، وهي من عرفتني بقيمة القراءة والكتاب" ، متحدثا عن طفولته وصباه، وأنه لم يكن قادراً على الحصول على الألعاب والملابس التي يحبها، لأن والدته لا تستطيع تحمل تكلفتها .
وأضاف: "لطالما حرصت والدتي على توفير الكتب لي، حيث كانت في بعض الأحيان تحضرها من نوادي الكتاب والمزادات لأنها لم تكن قادرة على شرائها، وأخذتني قراءة تلك الكتب إلى عوالم واسعة".
وفي حديثه عن القراءة لدى الأجيال الجديدة، وتأثير وسائل التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي في إقبال الأطفال على القراءة، أكد نواه على ضرورة تحديد فترة معينة من الوقت على منصات التواصل كمكافأة للأطفال عند إكتمال عدد معين من ساعات القراءة،.. قائلا "إذا أعطيت الكتب المناسبة للأطفال، ستواجه صعوبة في إقناعهم بالتوقف عن القراءة".
وفى ختام اللقاء نصح الشباب، قائلا "إذا حالفنا الحظ، سنعيش ما متوسطه 4 آلاف أسبوع على هذه الأرض، ولهذا حان الوقت لنتوقف عن الحياة من دون أهداف، ولنعمل على تحقيق ما نصبو إليه"، حيث حثهم على كتابة قصتهم حتى لو لم يقوموا بنشرها، مؤكداً أن الكتابة أفضل طريقة للتعبير عن النفس والتصالح مع الذات.