يوافق اليوم الإثنين 15 نوفمبر الذكرى الـ 132 على ميلاد عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين الذي أحد أبرز مثقفي مصر ومن أهم صناع نهضتها في القرن العشرين، ولد في 15 نوفمبر 1889، وسط طبقة متوسطة، وكان ترتيب طه حسين السابع بين 13 طفلًا.
أصيب طه حسين في سن مبكرة بعدوى في العين، وبسبب سوء التعامل مع حالته وعدم تلقي العلاج اللازم، أصيب بالعمى وكان عمره ثلاث سنوات، تم إلحاقه بالكُتَّاب ثم أُرسل إلى جامعة الأزهر.
التحق طه حسين بالجامعة الأهلية بعد تأسيسها في عام 1908، وفي عام 1914 كان أول خريج من هذه الجامعة، حيث حصل على الدكتوراه مع أطروحته عن الشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري، وحصل على شهادة الدكتوراه الثانية في الفلسفة الاجتماعية عام 1917 من جامعة السوربون في باريس.
وفي عام 1919 حصل على دبلوم في الحضارة الرومانية من الجامعة ذاتها عام 1919، تم تعيينه أستاذًا للتاريخ بالجامعة المصرية.
دعى عميد الأدب العربي إلى نهضة أدبية، وعمل على الكتابة بأسلوب سهل واضح مع المحافظة على مفردات اللغة وقواعدها، وأثارت آراؤه الكثيرين، كما وجهت له العديد من الاتهامات، ولم يبال طه بهذه الثورة ولا بهذه المعارضات القوية التي تعرض لها، ولكن استمر في دعوته للتجديد والتحديث، وقدم العديد من الآراء التي تميزت بالجرأة الشديدة والصراحة، فأخذ على المحيطين به ومن الأسلاف من المفكرين والأدباء طرقهم التقليدية في تدريس الأدب العربي، ورحل عن عالمنا، في 28 أكتوبر من عام 1973.