هي حرفة من أقدم الحرف التي خلدتها الحضارة المصرية القديمة، وهي فن تحويل الطين لجواهر وتحف فنية تروي قصص التاريخ، ومن داخل قرية الفواخير التي تقع في منطقة الفسطاط داخل مصر القديمة.

حيث تنبض بالحياة وتشرق بها شمس نجاح  طال انتظار ظهورها للنور كثيرا، لتؤكد بوجود أقدم الفنون وأعظم الحرف التي تقوم بصناعة أجمل الجواهر الطينية.

الفواخير عبارة عن قرية كبيرة تقبع بداخلها اهم وأجمل ورش صناعة الفخار، تم تصميمها على طراز فني يوحي بجمال وطبيعة هذا الفن، ويحيط بالقرية سور ممتد يحيوي على جانبه من الداخل أجمل الصناعات الفخارية التي تشد نظر المار إليها من الخارج.
مهنه متوارثة  

 ليلى عبد المنعم، صاحبة ورشة خزف خليل في القرية، قالت إنها تعمل في هذه المهنة منذ فتره طويله من الزمن، مضيفة: "حيث كان لدى زوجي ورشة عمل لصناعة الفخار وكان يعمل معه العديد من العمال ولكن عند بدء عمليات التطوير بلمنطقة التي قامت بها الدولة، حيث قاموا بهدم الورش لإعاده إحياءها من جديد  ففي هذه الفترة قام العمال بترك زوجي فقررت أن أعمل مع زوجي بدلا منهم لمساندتة ومساعدتة، وقام زوجي بتعليمي المهنه انا وابني".
وأوضحت في حديثها لبولبة "دارالهلال" أنه واجهتها العديد من المشاكل في العمل، مضيفة: "زوجي كان يقوم بتصدير المنتج إلى الخارج ولكن جاءت فترة أصبح الوضع صعب وبدأنا في خسارة عملنا شيئا فشيئا، إلى أن قامت الدولة بتطوير القرية واستلمنا الورش الجديدة وقمنا بتطويرها هي والمهنه فكان زوجي يحب التطوير من نفسه وعمله، إلى توفاه الله وأخذت أنا وأبني مكانه فقد ورث أبني المهنة عن آباه الذي كان يعمل فيها منذ الطفولة."

عملية البيع والشراء

 " الفخار لدينا مختلف بعض الشئ في الورشة"، حسبما أكدت عبد المنعم، قائلة: "فمعظم منتجاتنا كان يتم توريدها مباشرة للمطاعم والفنادق من أطباق وأواني وأكواب فخارية جميلة، ولكن بعد ثورة 25 يناير كل شئ انهار وتم تهميشنا، ولكن الآن بعد التطوير بدأ الوضع في التحسن شيئا فشيئا، ولكن تبقي لدينا أزمة كورونا التي أثرت على الجميع بطبيعة الجائحة".
وأضافت أنه بالنسبة للأسعار فهذا شئ يحكمة الخامة التي صنع منها الفخار وعلى حسب جودتها تقدر قيمته وثمنه، ولكن في المجمل نحن نبيع بسعر التكلفة، وبخصوص مواسم العمل فلدينا موسمين وهما شهر رمضان المبارك والكريسماس، بينما بقية العام يظل عملنا مختص بالمطاعم والفنادق.
مراحل صناعه الفخار

وعن مراحل صناعة الفخار أوضحت أنه: "في المرحلة الأولى نقوم بشراء الباودر ونعجنه حتي يصبح عجينة لزجة لدرجة معينة ثم نقوم بتشكيلها على الدولاب، وبعد تشكيلها نقوم بإخراجها في الهواء برهة من الزمن ثم نقوم بوضعها على الدولاب ونقوم بتهذيبها بمعنى أن نقوم بوضع نقوش ورسوم معينةعليها وهذه يطلق عليها المرحلة الثانية، وفي المرحلة الثالثة ونقوم فيها بتركيب اليد أو الأذن للفخار على حسب الشكل المكون، ثم نتركها لتجف ثم تصنفر، وفي المرحلة الأخيرة نقوم بإدخالها الفرن تأخذ حرق أول ثم تأخذ اللون وتدخل الفرن ثانية وتتباين درجات الحرارة في المرتين.
وأشارت لكن صناعة الفخار يواجها صعوبة وهي أن معظم الخامات المستخدمة تكون من الخارج مثل طينة البورسلين الباهظة الثمن، ولكن في معظم الحال نحن نعتمد على الطين الأسوانلي.