"هبلغ عنكم يا بتوع المخدرات"، لم تدر الطفلة البريئة ملك، أن هذه العبارة ستكون أول درجات سلم إنهاء حياتها بطريقة وحشية، حيث تجردت خالتها وزوجها واثنين من أبنائهما من مشاعر الرحمة، وتناوبوا على تعذيبها 14 يومًا حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، منتظرة قصاص قاضى السماء من المجرمين.

محررة بوابة "دار الهلال" حاورت أسرت الضحية للوقوف على ملابسات الواقعة، وقالت هدى، والدة المجني عليها، إن ابنتها رأت خالتها وزوجها وهم يتبادلان المواد مخدرة، فقالت لهم "أنا هبلغ عنكم يا بتوع المخدرات"، فهرعت خالتها وقيدتها مستخدمة "جنزير" ثم ألقتها في البلكونة، وعندما استغاثت الضحية بالجيران، جاء زوج خالتها وتعدى عليها بالضرب المبرح باستخدام شاكوش.

وتابعت الأم المكلومة روايتها لـ"لدار الهلال"، والدموع تنهال من عينيها: لم يقف الأمر عند هذا الحد، لكن ابنة شقيقتى سكبت الزيت المغلي على جسد ابنتى حتى تآكل، بينما عذبها ابن شقيقتى بإطفاء السجائر في جسدها ثم خنقها مستخدما وسادة حتى لفظت أنفلسها الأخيرة.

وأشارت الأم أن المتهمين الأربعة بعدما تأكدوا من قتل ملك بهذه الطريقة الوحشية، لفوها جسدها النحيل في سجادة وألقوها بمنطقة القطامية.

وعقب ذلك تواصلوا مع شقيقة المجني عليها الكبرى مدعين أن الفتاة تركت المنزل لكنها لم تصدق ما أدعوه وظلت تبحث عن شقيقتها في كل مكان ونشرت منشورًا على جروب للمفقودين على موقع التواصل الاجتماعي.

وأوضحت والدة المجنى عليها أن شخص ما قال لها أن شقيقتها عثروا عليها كجثة فذهبت للمشرحة، وكانت الصدمة الكبرى عندما وجدت شقيقتها الصغرى مختفية الملامح، لكنها تمكنت من التعرف عليها عن طريق "وحمة" بجسدها.

وطالبت الأم المكلومة بالقصاص العادل وأن يتم إعدام المتهمين حتى تنطفئ النيران التي تشتعل بجسدها لفقدانها ابنتها التي لقبتها بـ"عروسة الجنة".