الثلاثاء 21 مايو 2024

"العربية للتصنيع": تعزيز التعاون المصري الأفريقي وفتح مجالات جديدة للاستثمار بين دول الكوميسا

جانب من اللقاء

أخبار20-11-2021 | 14:36

دار الهلال

أكد الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أهمية تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز التعاون المشترك مع الأشقاء بدول القارة الأفريقية في مختلف مجالات التصنيع، مشيرا أن هناك لجانا مشتركة لوضع أسس التعاون بين البلدين وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري، بمشاركة العديد من الخبراء بالبلدين.

جاء ذلك خلال استقبال الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، وزير خارجية جمهورية مدغشقر باتريك راجولينا، حيث بحثا سبل دعم وتعزيز التعاون والتصنيع والشراكات مع مدغشقر، وتبادل الخبرات وتدريب الكوادر البشرية.

وشهدت المباحثات -التي شارك فيها مامينياينا رافاتومانجا المبعوث الخاص لدولة مدغشقر - اهتماما متزايدا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في الفترة المقبلة، فضلاً عن التنسيق بشأن الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في إطار القمة المرتقبة لتجمع الكوميسا، التي تستضيفها مصر يوم 23 نوفمبر، وتتسلم خلالها رئاسة التجمع من دولة مدغشقر.

كما تناول اللقاء دراسة فرص الشراكة الاستثمارية والتجارية الممكنة في مجالات متعددة، وأيضا بحث تعزيز آليات التعاون والاستفادة من خبرات العربية للتصنيع في مجالات الصناعة المختلفة ومنها الصناعات الدفاعية والمدنية والبنية التحتية وتكنولوجيات المياه والمستلزمات الطبية والطاقة الجديدة والاتصالات والإلكترونيات وعمليات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وكاميرات المراقبة والسيارات صديقة البيئة باستخدام الغاز الطبيعي وغيرها من مجالات الصناعة المختلفة. 

وأشار التراس إلى أن "العربية للتصنيع" تضع كافة إمكانياتها التصنيعية والتكنولوجية للمشاركة في مشروعات التنمية المختلفة التي تشهدها دولة مدغشقر الشقيقة، لافتا إلى أنه تم بحث تدريب وتأهيل الكوادر البشرية بدولة مدغشقر من خلال أكاديمية التدريب بالهيئة، حيث تعقد فيها دورات تدريبية متخصصة في كافة مجالات الصناعة والإدارة ونظم المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة.

وأكد رئيس العربية للتصنيع أهمية تعزيز التعاون بين دول تجمع الكوميسا وزيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري المشترك، مشيرا إلى أن أفريقيا لا بد أن تأخذ مكانتها المستحقة على خريطة العالم وتصبح شريكاً فعالًا في الاقتصاد العالمي.

من جانبه، أوضح وزير خارجية مدغشقر باتريك راجولينا أن العلاقات بين البلدين مثمرة وفي تقدم مستمر، مثمنا جهود مصر لدعم العلاقات الاقتصادية والتعاون الصناعي والتجاري مع دول القارة الأفريقية وخاصة تجمع دول الكوميسا، لافتا إلى أهمية تعزيز الشراكة المصرية مع مدغشقر ومواصلة نقل الخبرات من خلال الدورات والمنح، التي تقدمها مصر وتسهم في بناء الكوادر البشرية بدولة مدغشقر، في ضوء ما تتمتع به مصر من خبرة كبيرة، وحرصها على نقل تلك الخبرة لأشقائها في دول القارة الأفريقية.

بدوره، قال مامينياينا رافاتومانجا إن الرؤية الاستثمارية مع مدغشقر متجهة فقط ناحية (الصناعات الزراعية) ولكن هذه رؤية غير مكتملة، حيث إن مدغشقر بلد ذو موارد طبيعية متنوعة وغنية وجاهزة لكافة أنواع الاستثمار والإعفاءات الضريبية وسهولة إنشاء الشركات الجديدة والمشروعات الاقتصادية في مجالات متنوعة، لافتا إلى ترحيب مدغشقر بالاستفادة من خبرات العربية للتصنيع في مختلف المشروعات التنموية التي تشهدها مدغشقر.