في ظل موجة الطقس السئ والتقلبات الجوية التي تشهدها البلاد من سقوط أمطار وأجواء شديدة البرودة تمهيدا لدخول فصل الشتاء، تكثر حالات الازدحام المروري فضلا عن تداعيات سقوط المطار على الشوارع والطرق من تراكم كميات المياه، حيث يأتي دور المحليات والمحافظات للتعامل مع مثل هذه الإزمات والطوارئ.
ويوضح خبراء التنمية المحلية كيفية أجهزة المحافظات مواجهتهم لموسم سقوط الأمطار بالإضافة لتعاون كافة الجهات المعنية من الوزارات للعمل على رفع وحل تداعيات سقوط الأمطار التي تعوق المواطنين، وأيضا ما يجب على المواطنين فعله في ظل هذه الأجواء حتي لا يقع عليهم أى ضرر كان.
نصائح لتجنب أضرار الأمطار
وفي هذا الصدد، قال صبري الجندي، مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق، إن المحليات في المحافظات أو المراكز أعلنت عن استعداداتها الكاملة لمواجهة موسم المطار، ولا يزال يجري التعامل لاحتواء الأمر في بعض الأماكن، وفي هذا الإطار تعمل الدولة على توفير عربات شفط مياه الأمطار من الشوارع، وتسليك بالوعات الصرف الصحي.
وأضاف أنه كلما كان حجم المدينة أصغر كان حجم تعامل المحليات مع سقوط الأمطار فيها جيد فنرى مدينة مرسي مطروح تعامل المحليات بها جيد جدا.
وأوضح الجندي، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أنه رغم الجهود المبذولة من الدولة والتنمية المحلية إلا أن هناك محافظات مثل محافظة الإسكندرية على سبيل المثال تشهد تراكما للمياه نظرا لكثرة الأمطار المتساقطة بها، موضحا أنه على الإدارة المحلية مراجعة أعمدة الأنارة في نطاق كل حي للتأكد من عدم وجود أسلاك عارية تتسبب في حدوث كوراث وقت ملامستها للماء، ومراجعة أغطية البالوعات والتأكد من تسليكها.
وأضاف أنه على المواطنين في موسم الأمطار عدم الوقوف بالسيارة أو السير بجانب الأشجار أو أعمدة النارة، كما أنه يجب على سائقي السيارات وقت الأمطار التخفيف من سرعة السيارة والتأكد من عمل مساحات زجاج السيارة.
دور المحليات
ومن جانبه، قال الدكتور حمدى عرفة، أستاذ الإدارة المحلية، إن الأمطار هي ثروة ربانية، ويجب التنسيق بين كافة الجهات المعينة من التنمية المحلية ووزارة الزراعة والري وإدارة المحافظات، لاتخاذ التدابير اللازمة بداية من تسليك البالوعات وتأهيل أماكن الصرف، وتجهيز عربات شفط مياه الأمطار من الشوارع من خلال شركات الصرف الصحي، فضلا عن تشغيل مخرات السيول.
وأوضح عرفة، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أنه يجب مراجعة جميع المصبات الخاصة بتصريف المياه ومناشدة جميع النوادى والفنادق المطلة على الكورنيش في المحافظات بعدم إغلاق تلك المصبات استنادا إلى توقعات هيئة الأرصاد، أيضا يجب مراجعة الطرق غير الصالحة لضمان عدم حدوث مشاكل في حال تراكم مياه الأمطار عليها وهذه المهمة تكون بالاشتراك بين المحليات ووزارة النقل.
وأضاف أن إدارة المحليات لديها غرف عمليات خاصة لإدارة الأزمات، كما أن هذه الغرف لديها تعاون وتبادل خبرات بينها وبين بعضها البعض، ولكن الأمر لا يقع على عاتق وزارة التنمية المحلية فقط ولكن يكون تعاون مشترك بين إدارة المحافظات ووزارتي الري والزراعة.