السبت 22 يونيو 2024

«الفينج شوي» يختار علما جديدا لمصر باللون الأخضر ونسر مفرود الجناحين

10-6-2017 | 23:32

قالت الدكتورة، سها عيد، خبيرة الفينج شوي، علم طاقة المكان، إن العلم الملكي القديم لمصر، هو العلم الأخضر ذو النجوم الثلاث والهلال الأبيض كان من أهم رموز الخير والنماء في رموز مصر.

وأضافت، سها عيد، في حديثها لبوابة "الهلال اليوم": فاختيار اللون الأخضر لدولة ذات طبيعة صحراوية، كجمهورية مصر العربية كان اللون الأخضر من أهم العناصر الكونية في طاقه المكان في تحفيز اللاوعي للشعب المصري نحو الزراعة والاهتمام بالرقعة الخضراء والتنمية الزراعية، فاللون الأخضر في العلوم القديمة ويرمز إلى الاستقرار والهدوء والطمأنينة والخير الوفير.

كما أوضحت سها عيد: "وهذا ما تم اختياره قديما في الولايات المتحدة الأمريكية للون الدولار الأخضر تعبير عن النماء والاستقرار، والأعجب إنها العملة الأكثر ثراء في العالم والتي تقاس عليها معظم العملات دوليا".

وأشارت سها عيد: "كذلك في علم مصر القديم، بالإضافة إلى اللون الأخضر، كان اختيار الهلال الأبيض بالتوائه وانحناءاته والذي يعبر عن عنصر المعدن في الفيج شوي الصيني، حيث يرمز إلى التطور والتكنولوجيا والصناعات القائمة على الزراعة والأعمال التجارية".

واستطردت سها عيد: "في الفينج شوي القديم يعتبر رمز المعدن هو أي شيء دائري، أو بيضاوي أو منحني مثل شكل الهلال في العلم الملكي القديم، فهو يرمز إلي المعدن وألوانه، التي تبدأ من اللون الأبيض النقي كما في لون الهلال في العلم إلى درجات الرمادي".

وأوضحت سها عيد: "أما الثلاث نجوم فالعدد ٣ يرمز إلى عنصر الخشب القوي زيادة على لون العلم الأخضر نفسه والنجوم بأطرافها المثلثة الحادة رمز إلى قوة شرار النار المتغلغلة من سيادة عنصر الخشب، ورمز النار من خلال النجوم ترمز إلى السلطة والقوه والطموح والسيادة والسيطرة".

وأشارت: "لذلك نجد وقت تواجد العلم الأخضر تزايد في الحدائق المصرية كحديقة الأسماك وحديقة الأورمان وحديقة الحيوان وغيرها، من المتنزهات الخضراء العامة، والاهتمام بالتخضير والنوافير العامة، في الميادين والميل نحو الحياة الخضراء عموما في الميادين والمتنزهات العامة".

وأضافت، سها عيد: "فتواجد عنصر النار بطريقة ضعيفة في العلم أو الرمز القديم لا يساعد على تحفيز العدوانية أو التسلط في نفسية الشعب، لأن طبيعة الدولة أرضيه صحراوية صفراء، فلابد من تواجد ضعيف للنار في الرموز والإعلام وذلك وسط عنصر الخشب الأخضر الكثيف تعني التميز والثقة بالنفس عن أحقية وليس بجنوح وفرض سلطة، أو عدوانية ولكنها سيادة غير حادة وغير مرفوضة".

وأكدت سها عيد: "تلك الأمور الخاصة بالرموز والعناصر في العلوم القديمة، لابد من أخذها في الحسبان عند تصميم الأعلام أو الرايات أو حتى العملات، فقد تم تصميم شعار البنتاجون والبيت الأبيض وكذلك العلم الأمريكي، والدولار، على هذا المنوال وهذه الاعتبارات والمفاهيم القديمة، في مراعاة النسب والعناصر لطاقة الدول ومعايير قديمة أثبتت جدواها اقتصاديا وسياسيا ومثال ذلك العلم الأمريكي وهو كالتالي:

-اللون الأحمر بكثافته يعبر عن عنصر النار وهو رمز الحماسة وقوه العقل، والسيطرة وفرض الذات.

-اللون الأبيض يعبر عن عنصر المعدن وهو رمز التطور والتكنولوجيا والصناعة الثقة والوعي.

- اللون الأزرق يمثل عنصر المياه: وهو التواصل والعمل والوضوح والحركة كحركة المياه.

-النجوم التي تعبر عن عدد الولايات الأمريكية تزيد من طاقه عنصر النار في فرض السيطرة والهيمنة.

في حين أن الخطوط الأفقية البيضاء ترمز إلى عنصر الأرض والتوسع الأرضي، وفرض السيطرة الأرضية بقوه أفقيه ثابتة.

كما أضافت، العنصر المفقود الوحيد هو عنصر الخشب، وأمريكا ليست بحاجه لتواجده فهو متواجد وبكثافة وغزاره في طبيعة الدولة من حدائق وغابات وأخشاب طبيعيه بقوه وغزاره بالولايات المتحدة الأمريكية، ولكن بمجرد رفع العلم في السارية، الخشب يأخذ مكانه الكوني.

وأوضحت شعار النسر الأمريكي مرفوع الجناحين في وضع الاستعداد الدائم للهجوم ، رمز القوه المحكمة كما في رموز المعابد الفرعونية وهو مفرود الجناحين بثقة وهيمنه وسيطرة، بعكس النسر في العلم المصري الذي يأخذ وضع الهدوء والمسالمة وهو خافض الجناحين.

حيث أكدت سها عيد، كل هذه العلامات والرموز اهتم بها القدماء للسيطرة الايجابية على العقل الباطن أو اللاوعي للشعب من ناحية وطاقه المكان أو الفينج شوي من ناحية أخرى.

كما أكدت سها عيد: "العلم المصري يحتوي على ثلاث ألوان غير منسجمة تعتبر من الألوان الغير محفزه على الإطلاق لوعى الشعب أو عقله الباطن وهي كالتالي:

-اللون الأحمر الداكن كعنصر ناري يعبر عن القوه والسيطرة الغير محسوبة والأقدام وكذلك الاندفاع وكما أن الأحمر الدموي يزيد من كثافة الدماء والعدوانية في اللاوعي للشعب.

- اللون الأحمر كعنصر ناري في العلم مساوي تماما لعنصر الماء وهو اللون الأسود الذي يرمز إلى عنصر الماء ولكن الأسود وليس الأزرق الذي يرمز إلى الغموض والخفاء ورمز للفساد فاللون الأسود غير مفضل وتواجده مع عنصر النار يعمل الكثير من الصراعات والإشكالات الغير محسوبة، فالمتعارف عليه في دورة الفينج شوي، إن الماء يطفئ قوه النار فكان لابد من تواجد للون الأخضر حتى تتوازن الدورة الكونية القدية، وهي الماء يغذي الشجر والشجر يزيد من وهج النار في الكون.

- اللون الأبيض الذي يوجد في منتصفه النسر المسالم الخافض جناحيه فاللون الأبيض، كما أسلفنا يعبر عن التطور والتصنيع والتجارة والتكنولوجيا التي تقع بين عنصر النار باللون الأحمر وعنصر الماء باللون الأسود.

-غياب اللون الأخضر الذي تحتاجه الدولة بكثافة وهو الاتجاه نحو الزراعة والإنتاج الزراعي، وهو العنصر المهم الذي لابد أن تعتمده الدولة في شعاراتها نحو التنمية الزراعية فقطاع الزراعة لابد إن يكون له دوراً رئيسياً في دعم الدخل القومي وفى تحقيق الأمن الغذائي، وتوفير الخامات اللازمة للعديد من الصناعات الهامة.

حيث أكدت سها عيد: "فهذا الرمز لابد أن يكون أهم شعار ورمز في العلم المصري ما سيحفز اللاوعي للشعب المصري نحو النماء والاتجاه نحو التنمية الزراعية".

    الاكثر قراءة