الأربعاء 15 مايو 2024

هانى شاكر ينتصر للفن.. مطربا ونقيبا

هانى شاكر

فن24-11-2021 | 11:21

مديحه عاشور

مشوار طويل امتد لعشرات السنوات، سطر فيه قصة نجاحه خلال رحلة فنية امتلأت بالفن الراقي، والاحترام المتبادل بين الفنان وجمهوره، وبات محبوه يلقبونه بـ "أمير الغناء العربي".

هاني شاكر من أكبر وأهم مطربي مصر والوطن العربي، كانت بدايته الفنية في زمن الفن الجميل والطرب الأصيل، وربما كان لهذه البداية بالغ الأثر في مسيرته كلها، فقد عاصر وتتلمذ على جيل الرواد، أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وغيرهم من كبار نجوم الطرب والموسيقى آنذاك، واستطاع هاني شاكر أيضا أن يتأقلم فيما بعد مع العصر وجيل الشباب، وظهر هذا في تقديمه نوعية جديدة من الكلمات والألحان وطريقة تقديم وتصوير الأغاني، لكنه ظل محتفظا باحترامه لفنه، ملتزما بالكلمة الراقية واللحن الجميل.

حققت أغنياته منذ بدايته شهرة واسعة، فيستمع له حتى يومنا هذا الملايين في مصر والوطن العربي.

ليس الهدف هنا إعادة انتقاد ما يسمى بأغاني المهرجانات، ولا تقييم الحالة الغير مرضية التي جعلت قطاع ليس بقليل من الشباب يستمعوا لمثل هذه الأغاني ويتابعوها، ولا أتساءل كيف ولماذا وصلنا لذلك

ومؤخرا يسعى هاني شاكر لتصحيح المسار إن جاز التعبير، فمن خلال منصبه كنقيب للموسيقيين سعى لإيجاد حلول مقبولة يلتزم بها الجميع ليحفظ لمصر ريادتها الفنية، ويحافظ على الفن الذي يرتقي بالذوق العام ويحافظ على التقاليد التي ترتبط وتتمسك بها الأسرة المصرية، ويحافظ على جيل من الشباب يؤثر الفن فيه أكثر من أي شيء.

فقرر أن كل من هو ليس عضو بالنقابة ممنوع من ممارسة المهنة، مما يحتم على مقدمي المهرجانات، بالتقدم لاختبارات النقابة، الأمر الذي سيلزمهم باختيار كلمات مناسبة لها معنى وقيمة تعبر عنهم وعن أحلامهم وأفكارهم ومشكلاتهم، والتطوير والارتقاء بما يقدمون.

فلم يعد أمام مقدمي المهرجانات إلا اختيارين لا ثالث لهما، إما الارتقاء بما يقدموا والالتزام بقواعد وآداب المهنة، أو البحث عن أي مهنة أخرى، فالفن قوة ناعمة ويؤثر في وجدان أجيال، وليس مجرد وسيلة لكسب المال.