أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، أن الرعاية السامية لأعمال اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا والعالم الإسلامي"، تأتي تأكيداً على أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تجمع ما بين روسيا الاتحادية والعالم الإسلامي، وأهمية تعزيزها؛ لاسيما وأن شعار الاجتماع هو الحوار وآفاق التعاون.
وأشار الحجرف - في كلمته خلال الاجتماع، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم /الأربعاء/ - إلى أن المشاركة الواسعة لعدد من الشخصيات من العالم الإسلامي ومن روسيا الاتحادية في اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية روسيا والعالم الإسلامي، تؤكّد أهمية تعزيز قنوات الحوار وبناء الجسور على أساس من الفهم المشترك والرغبة الصادقة في خدمة البشرية، بعيداً عن الجنس واللون والديانة والعرق، لافتا إلى أن جائحة كورونا أعطت الجميع درساً قاسياً، ورسّخت مفهوم العمل الجماعي والتعاون كوسيلة وحيدة وفعالة لمواجهة التحديات، والتعامل مع تداعياتها ضمن إطار التعاون الإنساني.
وأوضح أن مبادرة المملكة العربية السعودية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، شكلت إطاراً للالتقاء وطرح الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتبادل الأفكار والآراء، بهدف الوصول إلى فهم مشترك واحترام متبادل؛ وأن انتظام انعقاد اجتماعات مجموعة الرؤية الاستراتيجية روسيا والعالم الإسلامي منذ تأسيسها عام 2006، بعد انضمام روسيا الاتحادية إلى منظمة العمل الإسلامي بصفة عضو مراقب، يؤكد إيمان جميع الأطراف برسالتها وأهميتها، حيث عقدت المجموعة ستة اجتماعات منذ تأسيسها في كل من موسكو وقازان واسطنبول وجدة والكويت، وها هي جدة تستضيف اجتماع المجموعة وللمرة الثانية، بعد أن احتضنت الاجتماع الرابع عام 2008.
ودعا الحجرف إلى التركيز على تعزيز العمل المشترك والجماعي من خلال وضع تدابير لتعزيز التعاون طويل الأجل بين روسيا والدول الإسلامية، والتنفيذ العملي للشراكة الاستراتيجية بين روسيا الاتحادية وبين العالم الإسلامي، وذلك خدمة للمصالح المشتركة وتعزيزاً للعلاقات الاستراتيجية واهتماماً بالبشرية، واستعداداً للمستقبل وما يحمل من تحديات تتطلب العمل الجماعي لمواجهتها.