الأحد 19 مايو 2024

سقوط عدد من المصابين خلال تظاهرات ضد السلطة في بوركينا فاسو

بوركينا فاسو

عرب وعالم28-11-2021 | 10:30

دار الهلال

أُصيب عدد من الأشخاص بينهم طفل وصحفيان الليلة الماضية في عاصمة بوركينا فاسو، واجادوجو، في حوادث اندلعت بعد تفريق مئات المتظاهرين الذين نددوا بـ"عجز" السلطة عن مواجهة العنف الجهادي الذي يجتاح البلاد.

وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع أمس لمنع المتظاهرين من التجمع في ساحة الأمة (بلاس دو لاناسيون) وسط العاصمة التي انتشر فيها عناصر الأمن بكثافة إضافة إلى غلق جميع الشركات.

ولاحقًا نصب شباب غاضبون حواجز وأضرموا النار في إطارات مطاطية في أحياء عدة بالعاصمة لمنع الدرك والشرطة من الوصول لتفريق تجمعات أخرى.

وأقدم متظاهرون أيضا على تخريب جزء من إدارة الأحوال المدنية بعد محاولتهم إحراق مبنى بلدية مدينة واجادوجو التي حظر رئيسها التظاهرات.

وخلال أعمال العنف، أصيب طفل دون سن العاشرة بقنابل الغاز المسيل للدموع وقد سلّمه المتظاهرون إلى وحدة لمكافحة الشغب تابعة للدرك، كما أُصيب صحفيان محليان خلال إطلاق الغاز المسيل للدموع، حسبما

أعلنت وسيلتا إعلام يعملان لحسابهما، هما إذاعة أوميجا الخاصة وموقع "فيل إنفو" الإلكتروني، من دون معرفة مدى خطورة إصاباتهما.

وتحدث هيرفي وتارا الناطق باسم "تحالف 27 نوفمبر" الذي دعا إلى التظاهر، عن وجود "كثير من المصابين"، بينهم "اثنان في غيبوبة"، الأمر الذي لم يتسن التأكد منه من مصدر مستقل.

ومن جهته، قال وزير الأمن مكسيم كونيه في كلمة بثها التلفزيون الوطني، إن هناك عددًا من المصابين في صفوف قوات الأمن، لكنه أوضح أنه لا تتوافر حتى الآن حصيلة كاملة للضحايا.

وقال أحد المتظاهرين "كنا قد خرجنا للمشاركة في احتجاج سلمي لكن رد فعل قوات الأمن أجبرنا على إقامة الحواجز"، مضيفا "لا نريد إحراق البلاد التي هي في حالة حرب. لكن في وجه الهمجية سندافع عن أنفسنا".

ودعا تحالف 27 نوفمبر الذي يضم ثلاث منظمات مدنية "كل الشعب في بوركينا فاسو إلى الخروج بأعداد كبيرة" الليلة الماضية "في جو سلمي للتنديد بانعدام الأمن المتزايد والمطالبة برحيل رئيس الدولة" روش مارك كريستيان كابوري.

ووصف المتحدث باسم التحالف الوضع في بوركينا فاسو بأنه "في حال من الفوضى العارمة" في ظل "وضع أمني يرثى له".