قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اليوم، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، 525 مرة، خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري.
وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، أن الاحتلال ارتكب الكثير من الاعتداءات على المسجد الإبراهيمي، فضلا عن الاعتداءات اليومية بحق المصلين وزوار المسجد من سياسة التفتيش والحواجز المنتشرة، والمضايقات وسياسة التهويد المستمرة، وآخرها ذهاب الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ
للمسجد خلال عيد الأنوار اليهودي.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، ويستعمر فيها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي من قوات الاحتلال.
وإثر المجزرة، التي ارتكبها باروخ جولدشتاين عام 1994 في الحرم الإبراهيمي، وأسفرت عن استشهاد 29 فلسطينيا، أغلقت سلطات الاحتلال الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة لمدة ستة أشهر كاملة، بدعوى التحقيق في الجريمة، وشكلت ومن طرف واحد لجنة "شمغار"، وخرجت في حينه بعدة توصيات، منها: تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين، وفرضت واقعا احتلاليا صعبا على حياة المواطنين في البلدة القديمة، ووضعت الحراسات المشددة على الحرم، وأعطت للاحتلال الحق في السيادة على الجزء الأكبر منه، حوالي 60% بهدف تهويده والاستيلاء عليه، وتكرر منع الاحتلال رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي مرات عديدة. وفي يوليو 2017، أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة "اليونسكو" الحرم الإبراهيمي موقعا تراثيا فلسطينياً.