كشف استطلاع أجرته مؤسسة ومعهد رونالد ريجان الرئاسي في الولايات المتحدة أن 70% من الأمريكيين قلقون من اندلاع حرب بين بلادهم والصين خلال الأعوام الخمس المقبلة فيما قال ثلث المشاركين في الاستطلاع إنهم قلقون للغاية.

وأوردت مجلة (نيوزويك) الأمريكية أن المؤسسة نشرت الاستطلاع السنوي لمركز رونالد ريجان للدفاع الوطني اليوم /الأربعاء/ وكشفت النتائج إجماعاً من الحزبين الديمقراطي والجمهوري حول تهديدات الأمن، مع تصدر الصين لاستطلاعات الرأي في ذلك الصدد بنسبة 52%.

كما أظهر استطلاع الرأي وجود تهديدات للأمن القومي الأمريكي من قبل روسيا بنسبة 14% ومن كوريا الشمالية بنسبة 12%.

وفي مؤتمر صحفي، قالت مؤسسة ريجان إن "الأمريكيين عبروا عن مجموعة متنوعة من المخاوف إزاء الصين وتشمل تعزيزاتها العسكرية ممارساتها الاقتصادية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان ضد مسلمي الأويجور في شينجيانج".

ونظرًا لأن إداراتا الرئيس السابق دونالد ترامب والحالي جو بايدن قد دعمتا صراحةً تايوان وحذرتا بكين من اتخاذ إجراء أحادي الجانب في مضيق تايوان، فقد عكس استطلاع الرأي دعمًا مماثلاً لـ "رد أمريكي قوي" في حالة وقوع هجوم صيني على الجزيرة.

وفي حال تعرضت تايوان للهجوم، قال 71% من المشاركين في الاستطلاع إنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تعترف بتايوان كدولة مستقلة.

وقالت نسبة 55% من المشاركين إن "الأصول العسكرية الأمريكية، والتي تشمل حاملات الطائرات، ينبغي أن يتم نشرها في تايوان"، فيما أشارت نسبة 50% إلى أنه ينبغي أن تفرض الولايات المتحدة منطقة حظر جوي فوق تايوان، حتى وإن كان ذلك يعني إسقاط المقاتلات الحربية الصينية.

على الرغم من ذلك، دعمت نسبة 66% من المشاركين فرض عقوبات اقتصادية على الصين، بنسبة أكبر ممن أعلنوا دعمهم لقيام القوات البرية الأمريكية بالدفاع عن تايوان بنسبة 40%.

ورغم قلق نسبة 71% من المشاركين في استطلاع الرأي من اندلاع حرب بين الصين وأمريكا وخشية 61% من المشاركين من اندلاع حرب نووية بين البلدين، كان الأمريكيون أكثر قلقاً إزاء احتمالية شن هجمات إليكترونية وإرهابية وتفشي جائحة عالمية أخرى خلال الأعوام الخمس المقبلة بنسب 88% و82% و81% على الترتيب.

وكشفت المجلة أن حوالي 60% من المشاركين يرغبون في تأجيل أو نقل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة في بكين 2022، بسبب انتهاكات الصين لحقوق الإنسان، كما أن 47% من المشاركين أيدوا المقاطعة الكاملة للبطولة، كما أيدت 48% مقاطعة دبلوماسية.

وبحسب المجلة، خلص الاستطلاع إلى أن 71% من المشاركين يعتقدون في احتمالية أن تكون الحكومة الصينية سعت لإخفاء (كوفيد-19) بعد تطويره في مختبر ووهان وتسريبه عن طريق الخطأ.

ومن بين أقرب حلفاء واشنطن، كانت المملكة المتحدة وأستراليا في الصدارة بنسبة 86% و84% على التوالي، كما جاءت اليابان في المركز الثالث بنسبة 70%.

ووفقًا للاستطلاع، فقد ظهر أن 78% من المشاركين ثقة عامة في الجيش الأمريكي في حين أيدت 65% الحفاظ على القواعد العسكرية في جميع أنحاء العالم.

وذكرت المجلة أن الاستطلاع أجرته المؤسسة عن طريق مقابلات هاتفية وإليكترونية مع 2523 شخصًا في الفترة ما بين 25 أكتوبر و 7 نوفمبر.