الخصية المعلقة لدى الأطفال من الموضوعات التي تثير قلق الأمهات, وهي من الأمراض الشائعة عن الأطفال الذكور وتحدث عادة نتيجة الولادة المبكرة ,مما يؤدي إلى عدم نزول الخصية إلى المكان المخصص لها داخل كيس الصفن والطبيعي أن تكون الخصيتان داخل جوف البطن وفي الشهر الـ 8 من الحمل تنزل بشكل تدريجي إلى القناة الإرابية ثم تستقر داخل كيس الصفن.
يقول الدكتور "أحمد المنيري -استشاري الجراحة العامة " إن الخصية المعلقة قد تحدث لخصية واحدة أو الاثنتان في حالات نادرة جدا.
موضحا أن أسباب الإصابة بالخصية المعلقة لم تحدد حتى الآن ولكن هناك عوامل تساعد على حدوثها منها:
- العامل الجيني.
- الولادة المبكرة.
- تدخين الأم أو تعرضها للتدخين السلبي.
- تعرض الأم المباشر للمبيدات.
- تناول الأم بعض الأدوية الهرمونية.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض السكر.
لافتا إلى أن أعراض الخصية المعلقة تتمثل في توقف عملية تطور الخصية ونزولها مما يؤدي إلى:
- عدم رويتها أو تحسسها في المكان المخصص لها.
- صغر حجم كيس الصفن وفراغه.
ويوضح "المنيري" أن هناك عدة طرق يمكن من خلالها تشخيص الخصية المعلقة وتتمثل في:
- الكشف الإكلينيكي بواسطة الطبيب فهو يستطيع بالكشف اليدوي تحديد مكان وجود الخصية.
- الأشعة بالموجات فوق الصوتية.
- أشعة الرنين المغناطيسي.
واستطرد قائلا: إن الخصية المعلقة يمكن أن تنزل إلى كيس الصفن من تلقاء نفسها في خلال أول 4 أشهر من عمر الطفل،ولكن إذا لم تنزل يجب الذهاب إلى الطبيب.
مشددا على أن العلاج المبكر يجنب الطفل الإصابة بالمضاعفات التي تتمثل في:
- الإصابة بسرطان الخصية.
- الإصابة بالعقم.
وعن طريقة العلاج يقول "استشاري الجراحة العامة" أن الجراحة هي العلاج الوحيد لإعادة الخصية إلي مكانها داخل كيس الصفن وتتم هذا العملية من عمر3- 6 أشهر وقبل بلوغ الطفل عامه الأول حتى نضمن عدم إصابة الخصية المعلقة بالضمور.
ونصح الأمهات بالتفتيش في جسم أطفالهم واكتشاف أية تغيرات جسدية ؛لأن الاكتشاف المبكر يسهل العلاج ويقي من المضاعفات.