كتب ـ عبد اللطيف حامد
أكدت مصادر بقطاع الاتصالات أن شركات المحمول مازالت تضع عراقيل أمام الشركة المصرية للاتصالات؛ حتى لا تتمكن من إطلاق خدمات المحمول في مارس المقبل، وفقًا لتراخيص الجيل الرابع التى تعطيها الحق في تقديم خدمات الجيل الثاني والثالث، من خلال التجوال المحلي مع الشركات الحالية، ثم إطلاق خدمات الجيل الرابع باستخدام الترددات الجديدة الخاصة بها فى يونيه القادم.
وقالت المصادر، إن شركات المحمول الثلاثة "أورانج ـ فودافون ـ اتصالات" على ما يبدو بينهم تنسيق سري؛ من أجل عدم مرونة أي شركة منهم فى المفاوضات مع المصرية للاتصالات، رغم أن قيادات الشركة كانوا يتوقعون استجابة أكبر من شركة فودافون بحكم امتلاك المصرية للاتصالات حصة تقدر بنحو 45 فى المائة منها، مما يؤكد المحاولات السابقة لإجبارها على التخارج عن فودافون، وتكرر نفس الموقف مع شركة اتصالات مصر التي يمتلك فيها البريد المصري نسبة 20 في المائة، وهذا يعد مؤشرًا واضحًا على تضييق الخناق على شبكة المحمول الرابعة.
وأكدت المصادر أن الشركة المصرية للاتصالات أصبحت جاهزة لإطلاق خدمة المحمول في متخلف القطاعات من الشئون التجارية إلى الشبكات إلى تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وعلى المهندس مصطفى عبد الواحد القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ـ باعتباره المسئول عن مراقبة منظومة الاتصالات كلها ـ أن يتدخل فى المفاوضات بين الشركة وشركات المحمول لحسم الموقف، ومحاسبة أى طرف يحاول الضغط على الآخر، أو تعطيل شبكة المحمول الوطنية الأولى؛ حفاظًا على حقوق المشتركين الذين يتجاوز عددهم 100 مليون مشترك، وتوفير مناخ من المنافسة لتحسين جودة خدمات المحمول التي تعاني من الانهيار المتواصل على مدى السنوات الأخيرة، وتشهد بذلك تقارير القياسات التي يجريها الجهاز من فترة لأخرى.