تقيم مدينة لوبوري التايلاندية، وليمة سنوية من الفاكهة لسكانها من قرود المكاك منذ أواخر الثمانينيات، والتي تعد جزءا من التقاليد الدينية وإحدى عوامل الجذب السياحي للمدينة الذي يتم كل عام، الأمر الذي خلق نوع من الفوضى المرحة التي أثارت ضحكات الجميع، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. 

شهد مهرجان «Monkey Buffet»، هذا العام حوالي 1000 قرد جائع، تتهافت على الطاولات والكراسي المتحركة المكدسة بالفاكهة خارج معبد  «برا برانج سام يود»، الذي يبلغ عمره 800 عام.

وأوضح المنظم «يونجيوث كيتواتانانوسونت»، أن القردة لها أطعمة خاصة تحبها مثل «الدوريان» -الفاكهة الإستوائية اللاذعة-، والتي تحظى بشعبية في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا.

وحضر المهرجان أكثر من 100 شخص لمشاهدة القرود المحبة للفاكهة، الأمر الذي لم يحدث العام الماضي بسبب الإجراءات الإحترازية لـ«كوفيد 19»،

كما حرصت القردة الخجولة، على تجديد معرفتها بأبناء عمومتها البعيدين، وتسلقوا على المتفرجين، كما قاموا بسرقة القبعات  ومضغ الشعر الطويل وسط حالة من المرح وضحكات الجمهور. 

الجدير بالذكر أنه لطالما كان هناك احترام كبير للقرود في تايلاند، حيث تظهر الحيوانات في القصة القديمة لراما، الذي لم يكن بإمكانه إنقاذ زوجته «سيتا» من براثن لورد شيطاني، دون مساعدة الملك القرد «هانومان» وجيشه.

 ويعتقد العديد من التايلانديين، أن القردة هي شعار لحسن الحظ والإزدهار، ويبدأ المهرجان دائمًا، بحفل افتتاح يرتدي فيه البشر أزياء القرود ويؤدون الرقصات، ثم يتم الكشف عن عروض الطعام، وتعلق القرود في كل شيء من أوراق الخس وقطع الأناناس إلى البطيخ، كما تم تصوير بعض القرود وهي تشرب من زجاجات المياه المعدنية والعصير، ويُعتقد أن القرود تستهلك ما يصل إلى طنين من الطعام في المهرجان السنوي كل عام.