طالبت منظمة الهجرة الدولية، أمس، الاتحاد الأوروبي ببذل المزيد من الجهود لمساعدة المهاجرين العالقين في ليبيا، وكذلك الذين دخلوا قارة أوروبا.
وشدد رئيس قسم الاتحاد الأوروبي في المنظمة يوجينيو أمبروسي - حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - على أنه يتعين على الاتحاد بذل مساعٍ إضافية لا في سبيل حماية المهاجرين المتواجدين حاليًا في ليبيا فحسب، بل لإقناع أعضائه على مشاطرة أعباء رعاية طالبي اللجوء الذين قد تدفقوا إلى أراضيهم.
وقال المسئول الأممي إن نحو 800 ألف مهاجر لا يزالون عالقين في ليبيا، مضيفًا أن المنظمة أعادت 4600 منهم إلى دولهم وتعتزم رفع هذا الرقم إلى 12 ألف شخص بحلول نهاية العام الجاري.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي يحاول تقليص عدد المهاجرين الذين يتجهون إلى سواحله عبر البحر المتوسط، وذلك عن طريق تقديم المساعدات لتحسين الظروف المعيشية في المخيمات الأممية بليبيا، غير أن أمبروسي أشار إلى أنه من المتوقع أن يصل أراضي إيطاليا وحدها في العام الجاري أكثر من 181 ألف طالب لجوء، وهذا هو معدل عام 2016.
واتهم أمبروسي عدة دول أوروبية بعدم الالتزام بالمسئوليات المترتبة عليها فيما يتعلق باستضافة المهاجرين، قائلاً: "باعتقادي لا تكمن الأزمة في عدد النازحين، بل في عجز (هذه الدول) عن تحقيق مبدأ التضامن".
ويعقد الاتحاد الأوروبي - الأسبوع المقبل - قمة جديدة بهدف مناقشة سبل وقف تدفق المهاجرين إلى القارة الأوروبية وحل قضية استضافة طالبي اللجوء.