على هامش انطلاق فعاليات أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، نوه الدكتور خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، أن التنمية الاقتصادية والوصول بمعدلات النمو إلى المستهدفات المطلوبة، يقتضي الحد من انتشار الفساد في مفاصل أي دولة، مؤكدًا أن الفساد والبيروقراطية عدوان للنمو، ويدفعان في اتجاه هروب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأضاف «الشافعي»، في تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»، أن مؤتمر مكافحة الفساد في شرم الشيخ له أبعاد سياسية واجتماعية وثقافية عدة، أبرزها تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ضرورة مواجهة الممارسات الفاسدة، ليس في مصر فقط لكن في كافة الدول، مؤكدًا أن مكافحة الجريمة والفساد أصبح يحتل أولوية متقدمة على مائدة مصر لمواجهة أي بؤر إجرامية وفسادية.
وشدد على ضرورة تكاتف الدول في المجالات السياسية والتشريعية والرقابية والقضائية، لمكافحة الفساد ونشر الوعي بخطورة انتشار هذه الظاهرة، والتي تتنامى بصورة ملحوظة في بعض البلدان، مشيرًا إلى أن وصول الشعوب إلى التنمية المستدامة الحقيقة، يتطلب تعزيز مواجهة انتشار الفساد في كافة مناحي الحياة، فانتشار الرغبة في السرقة والفساد -رغم الرقابة الشديدة-، يؤدي إلى الحد من إنجازات الدول.
وانطلقت فعاليات أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأُمم المُتحدة لمُكافحة الفساد، بقاعة المؤتمرات الدولية بشرم الشيخ، الذي ينعقد خلال الفترة من 13 إلى 17 ديسمبر الجاري، حيث يعد الحدث الأكبر في مجال منع ومُكافحة الفساد على مستوى العالم.
وتعد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، المرجع العالمي لمكافحة الفساد وكيفية التعاون بين دول العالم في المجالات المرتبطة، وانضمت مصر للاتفاقية في ديسمبر 2003 إيمانا منها بأهمية التضافر الدولي لمنع الممارسات الفاسدة حول العالم.