أكد وزير الخارجية سامح شكري، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على عمق علاقات التعاون التي تربط مصر والمملكة في شتى المجالات.
جاء ذلك اليوم الخميس خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزيران في ختام جلسة المباحثات التي عقدت بمقر وزارة الخارجية.
ورحب وزير الخارجية بنظيره السعودي خلال الزيارة التي يقوم بها حاليا إلى القاهرة لاستئناف آلية التشاور السياسية، وأكد حرص الدولتين على هذه المشاورات هو دليل على استمرار التنسيق.
ونوه الوزير بالعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي، لافتا إلى أنه تم خلال الجلسة تأكيد الرؤية المشتركة بين الجانبين حول كافة التحديات التي تواجهنا والعلاقات الثنائية العميقة والإيجابية.
وقال وزير الخارجية سامح شكري إن حرص الجانبين المصري والسعودي على دورية انعقاد المشاورات يعد دليلا على قوة العلاقات وأهمية استمرار التنسيق الوثيق فيما بيننا لمواجهة التحديات المشتركة.
وأشار شكري إلى أن العلاقات المتميزة التي تربط بين مصر والمملكة العربية السعودية على المستويين الشعبي والرسمي، تعد أمرا نعتز به وتعمل قيادتا البلدين على تعزيزه والارتقاء به، لافتا إلى استمرار العمل لتفعيل كافة الآليات التي تصب في مصلحة الشعب الشقيقين.
وأوضح شكري أنه خلال اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين مصر والمملكة العربية السعودية اليوم والتي سبقها جلسات على مستوى كبار المسئولين، أكد الجانبان الرؤية المشتركة حول كافة التحديات العديدة التي تواجهنا في قضايا ملحة وضاغطة على الأمن القومي، بالإضافة إلى العلاقات المتشعبة والعميقة والإيجابية.
وأضاف وزير الخارجية أن العمل المشترك فيما بيننا يعزز من القدرة على التغلب على هذه التحديات.
وقال شكري إنه تمت مناقشة قضايا محاربة الإرهاب، بالإضافة إلى التطورات في ليبيا والسودان وسوريا ولبنان والعراق واليمن والملف النووي الإيراني والمباحثات الجارية بشأنه في فيينا، مشيرا إلى أنه اطلع وزير الخارجية السعودي على زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مصر.
وأشار شكري إلى الاستمرار في وضع أطر فرعية لآلية التشاور السياسي بين مصر والسعودية على مستوى كبار المسئولين لتعميق الحوار، حيث يتم الحديث بشفافية مطلقة وبشكل معمق.
وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول الخطوات التنفيذية التي تتخذها مصر والسعودية لمزيد من الارتقاء بالعلاقات، أشار وزير الخارجية السعودي إلى التنسيق بين البلدين في جميع المجالات بما في ذلك ما يتعلق بالأمن الإقليمي وأيضا خلال جائحة (كورونا) بخلاف التعاون الكبير بين القاهرة والرياض في المجال الاقتصادي والتجاري.
واستعرض الوزير السعودي أيضا التنسيق بين البلدين في المنظمات متعددة الأطراف، ولفت إلى إنه على اتصال مستمر مع وزير الخارجية سامح شكري.
بدوره، أكد وزير الخارجية سامح شكري متانة العلاقات العميقة والمتشعبة بين البلدين سواء على الصعيد الثنائي في المجال الاقتصادي والتجاري وأيضا بين الشعبين، مشيرا إلى توجيهات القيادتين بتعزيز كل الآليات الخاصة بالتعاون المشترك والتنسيق حيال القضايا الدولية والإقليمية والتعاون في المنظمات الإقليمية والدولية، وقال إن العلاقات المصرية السعودية لها خصوصيتها ونعتز بها كثيرا.
وحول تدشين آلية التشاور السياسي بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي مؤخرا، قال وزير الخارجية السعودي إن أهمية آلية التشاور تكمن في العمل المؤسسي، مشيدا بالعلاقات الثنائية المصرية السعودية "العريقة والقديمة والوثيقة"، وأشار إلى التنسيق بين القيادتين وأيضا على مستوى وزيري الخارجية.
وأكد الحرص سواء على المستوى الثنائي أو مجلس التعاون الخليجي على تعزيز العمل المؤسسي مع مصر والتشاور على مستوى فرق العمل وكبار المسئولين، وتطابق المواقف والحرص على تفعيل العمل المشترك في الحفاظ على أمن واستقرار العالم العربي والمنطقة بشكل عام.