للخبراء رأى مختلف فى ملف اللاعبين الأفارقة ، فهم يرون أغلبهم بلا فائدة حقيقية ،اضافات هامشية تأخذ من حظوظ اللاعبين المصريين باستثناء عدد قليل
يرى الشيخ طه إسماعيل أن فكرة التعاقد مع لاعبين أجانب لاسيما الأفارقة منهم يتم حاليا بشكل عشوائى هو أمر تقع فيه معظم الأندية لدرجة أصبحت هذه الأندية حقل تجارب فهناك من يثبت نفسه وينجح ثم يقدم نفسه على طبق من فضة للأندية الكبرى ومنهم من يرحل بدون أن يعلم عنهم أحد على الإطلاق.
واللاعبون الأفارقة المميزون فقط هم الذين يخلقون منافسة شرسة مع اللاعبين المصريين ويصب ذلك فى مصلحة اللاعب المميز الذى يرتفع مستواه، وينعكس بالإيجاب على مستوى المسابقة بشكل عام، ويجب أن يكون اللاعب
الأجنبى أفضل من المتواجدين بقائمة الفريق فى مركزه، أما اللاعب الذى يأتى بأسعار رمزية لمجرد التجربه فلا فائدة منه إلا فى حالات معينة فقط.
فيما يرى الكابتن فاروق جعفر أن اللاعبين الأجانب فى مصر شيء مخز إلا القليل ولم يضف للكرة المصرية إلا بعضهم مثل فلافيو ومن قبله إيمانويل وجون اوتاكا وبيل انطوان.
وأضاف جعفر لابد من وضع بعض الشروط قبل التعاقد مع أى لاعب أجنبى سواء من الأندية الصغيرة أو الأهلى والزمالك حتى لا تخسر الأندية أموالها كما يحدث، فكم من لاعب جاء للزمالك والأهلى وحصل على ملايين الدولارات، ولم يستفد منهم ولذلك فلابد أن تحافظ الأندية على حقوقها مثلما تفعل الأندية الأوربية مع اللاعبين الأجانب.
فى الوقت نفسه أكد محسن صالح أن فكرة زيادة عدد اللاعبين الأجانب فى الدورى أمر خاطئ وسيضر الكرة المصرية لأنه يعنى ثلث الفريق والمنتخبات الوطنية ستضار بذلك، لأن على هذا أن الأفارقة سيجزون ٤ مراكز من التشكيل وسيلعبون على حساب اللاعبين المصريين مما سيحدث أزمة فى المنتخب خاصة مع أندية الأهلى والزمالك والإسماعيلى ومعها المقاصة مؤخرًا والذين ينضم منهم لاعبون للمنتخب.
أما خالد بيومى المحلل الكروى، فيفضل التعاقد مع عدد أقل من اللاعبين الأجانب، ولكن فى مستويات أعلى من المتواجدين حاليا أفضل بكثير من التعاقد مع العدد المتاح وبأرقام قليلة لملء القائمة فقط.
ويقول الكابتن حسام البدرى المدير الفنى الحالى للنادى الأهلى، إن الفريق الآن يمتلك ثنائيا أفريقيا مميزا هما النيجيرى جونيور أجايى والتونسى على معلول، بالإضافة إلى الإيفوارى الهارب كوليبالى، ويعد أجايى من المهاجمين المميزين وله دور كبير فى حصول الفريق على الدورى الممتاز بالتزامه وأهدافه الحاسمة، وبالرغم من عدم اختياره لصفقة أجايى لأنه جاء من قبل توقيعى للنادى بداية الموسم، لكنه أثبت لى مدى حرصه على تقديم الأفضل مع الفريق.
ويقول الكابتن أيمن يونس نجم الزمالك الأسبق، إن قرار اتحاد الكرة بتحديد ثلاثة محترفين فقط فى كل فريق من فرق الدورى المصرى، قرار صائب للغاية ومتوازن، لأن هذا العدد من الأجانب معقول ومتماشي مع الدورى المصرى بشكل كبير، بشرط الاختيار الأمثل لهؤلاء اللاعبين، الأجانب وخاصة الأفارقة منهم، ويجب أن يكون المحترف صاحب قدرات خاصة تفوق المتاح لديه داخل الفريق، ويعطى الإضافة المطلوبة فى الشكل الخططى والفنى الذى يرغب فيه المدير الفنى لكل فريق.
ومن جانبه قال الكابتن زكريا ناصف نجم الأهلى الأسبق، إن الفرق المصرية يجب أن تتفق على شروط ثابتة لاختيار اللاعبين الأجانب، يجب أن يتواجد مجموعة من الخبراء التى تضع قواعد على أساسها يتم اختيار لاعب أجنبى لكل فريق، يجب أن نتعلم من أخطاء الماضى، حتى نستطيع مستقبلا تحقيق الاستفادة الحقيقية من هذه الصفقات فلماذا لا نفعل مثلما تفعله رابطة الدورى الإنجليزى الممتاز، فقد وضعت قواعد ثابتة، يتم على أساسها اختيار أى لاعب أجنبى أهمها أن يكون هذا اللاعب قد مثّل منتخب بلده دوليا بنسبة مشاركة معينة، وهو ما يزيد من ثقة النادى فى قوة تلك الصفقات من عدمها، لابد أن يكون اللاعب إذا كان مهاجما أن يتم وضع عدد معين من الأهداف.
وأضاف ناصف أن اتحاد الكرة عليه مهام كثيرة يجب الالتزام بها لتقنين هذا الأمر واختيار اللاعبين الذين يستطيعون تقديم إضافة واضحة إلى لاعبى الدورى المصرى، فإذا كان اللاعب الأجنبى ضعيفا، فالأولى أن يأخذ اللاعب المحلى مكانة أساسية تمكنه من زيادة خبراته الفنية ليكون نواة للمنتخب الوطنى فى المستقبل وهو ما نحتاجه حاليا فى مصر.