أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن (مركز شمال إفريقيا لتطبيق تحليلات النظم) يستهدف بناء الكوادر المصرية والعربية في مجال تحليل النظم ونشر الوعي بأهمية استخدام الطرق العلمية عند إيجاد الحلول ورسم السياسات للمشكلات المعقدة التي يتسم بها العالم حاليا.
جاء ذلك خلال افتتاحه والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا للمركز بمقر الأكاديمية بحضور الدكتورعلاء زهران، رئيس معهد التخطيط القومي، والدكتور فابين واجنر، عميد تنمية القدرات والتدريب الأكاديمي وباحث أول في المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية بالنمسا، وعدد من المسؤولين ولفيف من روؤساء وأساتذة الجامعات والمعاهد البحثية والوزارات المختلفة.
وقال وزير التعليم العالي إن مركز شمال إفريقيا لتطبيق تحليلات النظم هو نتاج التعاون بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمعهد الدولي لتطبيقات تحليل النظم بالشراكة مع معهد التخطيط القومي ليكون نواة محلية وإقليمية لتطوير وتطبيق نماذج المعهد الدولي لتطوير وتصميم تطبيقات تحليل النظم وأدواته لمواجهة تحدياتنا الوطنية والإقليمية وبما يتناسب مع احتياجاتنا المحلية.
وأكد أهمية ارتكاز الدول على العلم والبحث العلمي في خلق قنوات حوارية وتفاعلية، حيث إن التعاون البحثي يمثل فرصة كبيرة للمجتمعات لتعزيز تبادل خبرات وقدرات علمائها مع نظرائهم.
وأشار إلى حرص الوزارة على دعم وتطوير البحث العلمي في مصر، وعدم الاكتفاء بالنشر الدولي فقط للأبحاث العلمية ولكن الاستفادة منها على أرض الواقع لخدمة المجتمع من خلال قاعدة بيانات شاملة خاصة في ظل التوجه نحو التحول الرقمي وتحقيق أقصى استفادة من الأبحاث العلمية.
ومن جهته، أكد الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدعم الكبير الذي توليه الدولة المصرية لتهيئة بيئة علمية وبحثية قادرة على استيعاب الفكر المبتكر لشباب الباحثين والعلماء وفتح آفاق جديدة ومتعددة لنقل الخبرات الدولية من وإلى منظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار بمصر.
وأوضح أن الأكاديمية هي بيت الخبرة ووعاء الفكر الوطنى المعنى بالتخطيط الاستراتيجى وإعداد خرائط الطريق التكنولوجية والدراسات المستقبلية وتقديم الاستشارات العلمية المجردة للحكومة ولصناع القرار بشأن القضايا المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا فى مصر والعالم.
وأضاف أن تشكيلات الأكاديمية العلمية (20 مجلسا نوعيا) تغطى جميع مناحى العلوم والتكنولوجيا بما فى ذلك العلوم الاجتماعية والإنسانية، إلى جانب لجانها القومية (30 لجنة)، وأكاديمية الشباب المصرية للعلوم، وتضم الأكاديمية فى تشكيلاتها المختلفة 800 من خيرة علماء مصر.
وأكد أهمية افتتاح مركز شمال إفريقيا لتطبيق تحليلات النظم بمقر الأكاديمية ووصفه بأنه امتداد لرؤية شاملة للتكامل الدولي العلمي وتبادل الخبرات التي تتبناها الأكاديمية على مدار 50 سنة، من خلال اتفاقيات ثنائية مع عدد من الأكاديميات والهيئات المناظرة فى الصين والهند وبولندا وفرنسا وإيطاليا وجنوب إفريقيا وبيلاروسيا وغيرها وكذلك من خلال عضويتها في عدد من المنظمات العلمية الدولية.
و بدورها، أكدت الدكتور جينا الفقي، المشرف على قطاع العلاقات العلمية والثقافية بالأكاديمية أن مركز شمال إفريقيا لتطبيق تحليلات النظم يعد مثالًا واضحًا لأهمية دبلوماسية العلوم ودورها فى تقريب الدول عن طريق العلم والتكنولوجيا.