الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عرب وعالم

«قطاع الأعمال»: خطط تنمية عملاقة بمحافظات الصعيد وفرص عمل مستدامة

  • 20-12-2021 | 15:32

وزارة قطاع الأعمال

طباعة
  • دار الهلال

ركزت وزارة قطاع الأعمال العام في خططها ومشروعاتها التنموية على كافة المحافظات وفي مقدمتها محافظات الصعيد التي باتت شريكا قويا في التنمية؛ ما رفع مستوى المعيشة فيها وخلق فرص عمل مستدامة.

ووفق بيانات وزارة قطاع الأعمال العام التي تلقتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، فإن هذه المشروعات طوال 7 سنوات ماضية وأغلبها صناعية كثيفة العمالة خلقت العديد من فرص العمل.

وأسهمت هذه المشروعات التنموية في الحد بشكل واضح من لجوء أبناء محافظات الصعيد إلى محافظات أخرى بحثا عن فرص عمل.

في الوقت نفسه، تلعب شركات قطاع الأعمال العام بمختلف قطاعاتها دورا رئيسيا في تنفيذ مئات المشروعات في القرى المصرية وخاصة الصعيد ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والخاصة بتطوير الريف المصرى.

وتشير بيانات وزارة قطاع الأعمال العام إلى أن من بين هذه المشروعات المهمة تطوير وتوسعة مصنع "كيما 2" بأسوان بخلاف تحديثات وتوسيعات كبرى في مصنع "مصر للألومنيوم" بنجع حمادي، الأضخم في الشرق الأوسط، فضلا عن تطوير العديد من الفنادق بالأقصر وأسوان لتكون واجهة مشرفة للسياحة بالصعيد، وكذلك تطبيق منظومة القطن الجديدة لاستعادة عرش "الذهب الأبيض" من جديد. 

ونجحت الوزارة في الانتهاء من إنشاء وتشغيل مصنع "كيما 2" لإنتاج الأسمدة، والذي يعد أحد الصروح الصناعية العملاقة في صعيد مصر، حيث تبلغ طاقته الإنتاجية 1200 طن / يوم من الأمونيا وذلك باستخدام تكنولوجيا KBR الأمريكية، و1575 طن / يوم من "اليوريا المحببة" وذلك باستخدام تكنولوجيا شركة Stamicarbon، وقد بلغت تكلفة التطوير 11.6 مليار جنيه منها 62% تمويل مصرفي.

ويهدف مشروع تطوير "كيما" - التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام - إلى إنتاج الأمونيا واليوريا بالغاز الطبيعي بدلًا من التحليل الكهربائي للمياه ترشيدا لاستهلاك الطاقة، واستخدام أحدث التكنولوجيات في صناعة اليوريا والأمونيا على مستوى العالم، وتحسين جودة المنتجات مع إضافة منتجات جديدة، وزيادة الطاقة الإنتاجية لتلبية احتياجات السوق المصرية والتصدير للخارج، التوافق مع الاشتراطات البيئية، وتنمية الصعيد، وخلق فرص عمل للشباب، وتوفير الأسمدة للفلاح المصري بسعر مناسب.

وحققت كل هذه التوسعات الكبرى الفوائد على عدة مستويات، أهمها تقدم مصر في هذه الصناعة وخلق فرص عمل جديدة في هذه التخصصات.

ويضم مصنع "كيما 2" ثلاثة قطاعات رئيسية أولها "المرافق والخدمات" والتي تشتمل على كل من محطة فلترة وتخفيض الغاز الطبيعي، محطة معالجة المياه وذلك لإنتاج مياه للعمليات الصناعية المختلفة والمتمثلة في مياه التبريد، وحدة إنتاج النيتروجين، محطة إنتاج الكهرباء بطاقة 27.2 ميجا وات لتلبية احتياجات المصنع من الكهرباء ذاتيا، وتصدير الفائض إلى المصنع القديم.

أما بالنسبة لشركة "مصر للألومنيوم"، فقد حرصت وزارة قطاع الأعمال العام على تطويرها وتحسين اقتصاديات التشغيل بها من خلال خطة تتضمن إحلال الجزء الأكبر من الخلايا القديمة على مرحلتين بتكلفة تقديرية حوالي 13 مليار جنيه، مع إدخال تكنولوجيا جديدة أقل استخداما للطاقة الكهربائية (التي تمثل نحو 40% من تكلفة الإنتاج)، بطاقة إنتاجية 250 ألف طن.

وكان قد وقع الاختيار على شركة "بكتل" العالمية كاستشاري لإعداد دراسة الجدوى ومتابعة المشروع، بعد أن أعلنت الشركة عن مناقصة لاختيار استشاري المشروع لتأهيل وتحديث مصنع الألومنيوم، حيث اشترت الكراسة عدد 6 شركات عالمية ومحلية ثم تم الاجتماع بالجهات الاستشارية المتقدمة للرد على كافة الاستفسارات.

من ناحية أخرى، تم طرح مناقصة عامة لتقديم خدمات استشارية مؤهلة وذات خبرة في مجال تطوير دراسات الجدوى لمشروع "خط إنتاج جنوط السيارات".. وقد تقدم عدد 6 شركات عالمية للمناقصة وجاري دراسة العروض المقدمة.

وفي قطاع الفنادق، قامت وزارة قطاع الأعمال العام على مدار السنوات القليلة الماضية، بتطوير عدد من الفنادق التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق وشركاتها التابعة، وكذلك إنشاء فنادق أخرى منها بالتعاون مع القطاع الخاص، فضلا عن العمل على إحياء فنادق ذات طابع تاريخي، وكان الصعيد له نصيب من خطة التطوير.

وأدى هذا التطوير إلى رواج سياحي في هذه المناطق؛ ما أسهم في رفع مستوى المعيشة بشكل لافت بخلاف تشغيل المئات من أبناء هذه المحافظة.

ويأتي مشروع فندق "فور سيزونز" بأرض السلطانة ملك في إطار الحرص على تفعيل التعاون بين شركات قطاع الأعمال العام والقطاع الخاص بهدف تعظيم العوائد على الأصول المملوكة للدولة واستغلالها بالشكل الأمثل بما يعود بالنفع على الطرفين. 

ويسهم المشروع في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، حيث تم توقيع عقد مشاركة بين شركة إيجوث التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق والشركة العربية للاستثمارات الفندقية والسياحية (آيكون) إحدى شركات مجموعة طلعت مصطفى القابضة، وذلك لإنشاء فندق مستوى 5 نجوم على أرض السلطانة ملك بمحافظة الأقصر.

ويقام الفندق وملحقاته على أرض السلطانة ملك الواقعة على نهر النيل - المملوكة لشركة إيجوث - التي تبلغ مساحتها 21.4 الف متر مربع، بتكلفة استثمارية نحو 1.5 مليار جنيه، ووفق العقدً، تتولى شركة آيكون تطوير وإنشاء فندق سياحي من الفئة الممتازة خمس نجوم وتحتفظ بملكية الفندق إدارة شركة فور سيزونز، فيما تحتفظ "إيجوث" بملكية الأرض مقابل نسبة من إيرادات الفندق بحد أدنى مضمون سنويًا وذلك بما يحقق مصلحة الطرفين.

وفي أسوان، هناك مشروع سياحي على جزيرتي آمون وقلادة، حيث تبلغ مساحة جزيرة آمون المملوكة لشركة إيجوث 6 أفدنة تقريبا، بينما تبلغ مساحة جزيرة قلادة المملوكة لشركة أوراسكوم 4.5 فدان تقريبا، وقد تم منح الأخيرة حق انتفاع جزيرة آمون لإقامة المشروع السياحي على الجزيرتين.

ويتكون المشروع من 36 جناحا فندقيا بمستوى 7 نجوم، وملحق بكل جناح حمام سباحة خاص، بالإضافة إلى الخدمات الفندقية المميزة من مطاعم ومكتبة ونادي صحي متكامل وحمامات سباحة عامة، في إطار تصميم معماري متميز يستلهم حضارة الماضي مع روح ورفاهية العصر الحديث.

وفيما يخص منظومة تجارة القطن الجديدة للموسم الحالي 2021-2022، قامت وزارة قطاع الأعمال العام بتعميمها على كافة محافظات الجمهورية، حيث تم فتح 193 مركزا لتجميع واستلام الأقطان من المزارعين في 14 محافظة حتى الآن، فيما تم إجراء مزادات لبيع الأقطان في محافظات الفيوم، بني سويف، أسيوط، المنيا، سوهاج، الشرقية، الغربية ، البحيرة ، كفر الشيخ، الإسماعيلية، الدقهلية، المنوفية. 

ودائما ما تعمل الدولة المصرية من خلال أجهزتها المختلفة وبكل طاقتها لتوفير حياة كريمة للمواطنين في كافة المحافظات وبخاصة في الصعيد لتوفير المزيد من فرص العمل، واستغلال الثروات الموجودة في محافظات الصعيد وإقامة مشروعات عملاقة في العديد من المجالات الصناعية والزراعية والسياحية. 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة