الأربعاء 8 مايو 2024

حلم الجنوبي

مقالات21-12-2021 | 21:44

 لم تكن للأحلام في العقود الماضية أن تتحقق.. بل لم تكن الأصوات والنداءات تسمع.. حتى وصلت إلى درجة الأنين دون جدوى.. والآن قد آن للأحلام أن تحقق على أرض الواقع.. ترى النور وتحلق في آفاق الحياة الكريمة.. في محافظات الصعيد منذ بداية عهد الرئيس السيسي، الذي يقود أعظم ملحمة بناء في تاريخ مصر لتملأ كل ربوع البلاد بالتنمية والأمل والمستقبل الواعد.. وفى القلب منها «الوجه القبلي».. مئات المشروعات القومية العملاقة في كافة المجالات والقطاعات في 10 محافظات تمثل أهالي الصعيد من صحة وتعليم وكهرباء وطاقة وطرق ونقل وتعدين وبترول وفرص عمل وأكثر من 350 مليار جنيه في أكثر من ٧ سنوات و20 مليارا من برنامج التنمية المحلية، ناهيك عن قرى المرحلة الأولى من مبادرة «حياة كريمة» بالإضافة إلى 92.4 مليار جنيه استثمارات حكومية استحوذ عليها الصعيد في العام المالي الحالي.. إنها عودة الحياة لصعيد مصر.. ليصل إلى نفس مستوى الحياة في المدن والعواصم الكبرى وبمختلف أقاليم البلاد.. فالأحلام التي تتحقق الآن لطالما طال انتظارها لكنها وجدت طريقها إلى أرض الواقع في عهد قائد وطني مخلص شريف جل أهدافه بناء الوطن القوى القادر.. وبناء الإنسان المصري العظيم.
   
«الصعيد» يغادر الأوجاع والآلام والمعاناة إلى الحياة الكريمة والمستقبل الواعد
   
حلم الجنوبي
   
العمل على قدم وساق يسابق الزمن لتغيير وجه الحياة في الصعيد ليمسح دموع أبناء الجنوب ويطيب خاطرهم بعد عقود وسنوات عجاف عانى فيها من التجاهل.. فمن قاع النسيان إلى قمة البنيان.. تتلخص حكاية 30٪ من سكان مصر.. تم حذفهم من خريطة التنمية خلال أكثر من 40 عاما كاملة.. وصلت فيها أحوال وظروف أهالي الصعيد إلى «الحضيض».. وأصبحوا ينتشرون في كل ربوع البلاد يبحثون عن «لقمة العيش».. ومصدر رزق بالنحت في الصخر سعيا ولهثا وراء أحلام بسيطة وأماني رقيقة ولطالما رفعوا الرايات وعلت الأصوات على مدار عقود لفتا للانتباه.. «نحن هنا» دون أي جدوى.. حتى وصلت الآهات ورفعت الأكف إلى المولى عز وجل حتى يأتي الفرج.. وقد جاء على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الوطني الشريف متدفق الإنسانية الذي يعمل على مدار الساعة من أجل توفير الحياة الكريمة لكل أبناء شعبه وفى القلب منهم أبناء الصعيد الذين يكنون له الحب والتقدير والدعم والشكر والتحية والعرفان لما قدمه لهم من إنجازات ومشروعات قومية عملاقة في كافة المجالات والقطاعات وتوجيهات واضحة لكل وزارات ومؤسسات الدولة بسرعة التنفيذ حتى يجنى أهالينا في الجنوب ثمار ملحمة البناء والتنمية في مصر.

حسب الأرقام والميزانيات والمشروعات والخدمات.. وما يجرى في تفاصيل المشروعات العملاقة ضمن المشروع الأعظم تنمية وتطوير قرى الريف المصري وفى القلب منها قرى الصعيد توفر الخدمات اللائقة في كل ما يرتبط بحياة الإنسان وتحقق هدف الحياة الكريمة لنصل إلى حقيقة أن الصعيد يعود للحياة من جديد أكثر قوة وتعافيا وحياة كريمة على طريق بناء الإنسان المصري في كل المجالات.

المستقبل الواعد الأكثر إشراقا ينتظر أهالي الصعيد.. فالحلم الذي طالما تمناه «الجنوبي» يتحقق على أرض الواقع.. خلال أيام تنطلق عشرات المشروعات القومية والخدمية العملاقة التي توفر الحياة الأفضل لمواطني الجنوب أو الصعيد تتضمن كافة تفاصيل وأنواع الخدمات الإنسانية اللائقة تفتح آفاقا جديدة للمستقبل في مجال التنمية وفرص العمل وبناء الإنسان ومحطات كهرباء عملاقة وإسكان لتوفير السكن الكريم وطرق وكباري ومحاور وتعليم ومستشفيات جديدة مزودة بأحدث الأجهزة الطبية لتوفير الخدمات الصحية والعلاجية بأعلى مستوى وبرامج تنموية وخدمية وحماية اجتماعية وآلاف من فرص العمل للشباب.

حكايتنا مع الجنوب.. تفاصيل معاناة عشناها لم تسقط من ذاكرتنا.. حفرنا في الصخر.. خرجنا من رحم المعاناة.. حكايتنا باختصار.. كهرباء لا نراها إلا بالمزاج تظل غائبة بالأربعة أيام.. تنقطع في الأعياد وعيد الأضحى بالذات الذي يذبح فيه الناس تقربا إلى الواحد الأحد.. لكن المفاجأة أن الكهرباء تخذلهم تنقطع بالأيام.. وتجتهد أمهاتنا في إطالة أعمار اللحوم بخلطها بالملح أو نصف تسوية ومعظمها يفسد.. وإذا رغبنا أن نشاهد مباراة مثل أهل الحضر والمدن نجتهد ونوفر «بطارية سيارة» يتم تشغيلها على تليفزيون أبيض وأسود.. ناهيك عن قصتنا مع البلهارسيا حدث ولا حرج.. وأزيدك من الشعر بيتا عن المياه «غير الآدمية» التي أصابت أكباد وكلى الآلاف بالاعتلال والمرض وفى أحيان كثيرة بالسرطان يعافها البهائم وأيضا الصرف الذي لم يكن موجودا.

كان الحل في حفر أبيار داخل المنازل.. أما إذا فكرت أن تمارس «رياضة» أو لعبة كرة القدم عليك أن تبحث عن قطعة أرض فضاء.. وإذا أصيب أحد من أهالينا بمرض أو وجع في وقت متأخر من الليل تبدأ رحلة البحث عن وسيلة انتقال للذهاب إلى المستشفى الميرى وحاله يرثى له.. وإذا اكتشفت أن المرض فوق طاقة وقدرة الخدمة الصحية في المحافظة عليك أن تبحث عن تخفيف الآلام والأوجاع في القاهرة لتكبد مشقة السفر مصحوبا بألم المرض والإقامة عند الأقارب.

«الكانون» أو الموقد أو الفرن البلدي. استمر لسنوات وعقود.. ثم جاء البوتاجاز ورحلة البحث والمعاناة عن أسطوانة بوتاجاز.. وإذا أردت أن تتعلم وهناك حماس من الأهل عليك أن تنتقل وتمشى لبضعة كيلو مترات للذهاب إلى المدرسة الإعدادي أو تحجز سكنا مع أحد أقاربك لتتعلم في المدرسة الثانوي بالمركز أو المحافظة.

إنها حياة قاسية كانت تنال من شخصية أبناء الجنوب.. وتذهب بأحلامهم وتطير بها إلى العاصمة القاهرة أو الإسكندرية بحثا عن فرصة عمل أو حجز تذكرة طيران مع دفع آلاف الجنيهات للبحث عن فرصة عمل في الخارج رغم أن بلادنا عامرة بالخيرات والفرص.

لكن حكايتنا الجديدة بدأت مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قاد ومازال ملحمة تاريخية غير مسبوقة للبناء والتنمية والتقدم في كل ربوع البلاد وفى القلب منها محافظات الصعيد حتى تحقق حلم «الجنوبي» الذي لطالما طال انتظاره وسوف يحلق «الصعايدة» في آفاق الحياة الجديدة الكريمة في عهد الرئيس السيسي.. كيف لا ونحن نرى آلاف المشروعات القومية العملاقة في كافة المجالات والقطاعات تطيب خاطر أهالينا في الصعيد الذين وجدوا من يحنو عليهم ويضعهم في مقدمة الأولويات والاهتمامات.

الرئيس السيسي وجه أجهزة الدولة بسرعة إنجاز كافة المشروعات التنموية والخدمية بالصعيد على أكمل وجه والتي تخدم أهالينا هناك في مختلف المجالات وعلى رأسها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

المشروعات القومية العملاقة في الصعيد تشمل تقريبا جميع المجالات سواء في قطاعات الإسكان والصحة والتعليم والكهرباء والنقل وتوصيل المرافق والخدمات وفى مجال البترول والثروة التعدينية التي تشمل افتتاح مشروع شركة أسيوط لتكرير البترول ومشروعات البنية التحتية مثل محطة أبو قرقاص بالمنيا وتوسعات محطة صرف العدوة بالمنيا ومحطة مياه الواسطي في بنى سويف وتوسعات محطة الصرف الصحي «طفسا» بنى مالو ومحطة معالجة صرف صحى أبو صير ودشنا بقنا ومحطة مياه فرشوط بقنا ومحطة صرف صحى أبو شنب بالفيوم والمرحلة الثانية من محطة مياه المنيا الجديدة ومحطة مياه ديروط بأسيوط ومحطة تنقية مياه الشرب بقنا الجديدة.

مدن جديدة في الصعيد ومحاور على النيل تربط الغرب بالشرق وتطوير وتنمية قرى الريف بالصعيد وإمدادها بكافة الخدمات والتيسيرات وتوفير متطلبات الحياة الكريمة والأنشطة الثقافية والشبابية وفرص العمل والمشروعات الصغيرة وأيضا الخدمة الصحية بناء على توجيهات الرئيس السيسي في الحفاظ على حياة المواطنين وتوفير الخدمة الطبية لهم لذلك هناك مشروعات في مجال الصحة والتعليم العالي تدخل الخدمة قريبا مثل تأسيس كلية ومستشفى طب الإسنان بجامعة أسيوط وإنشاء مستشفيات الكبد بالمنيا وسمالوط النموذجي بالمنيا أيضا والأطفال التخصصي بالعديسات بالأقصر وإيزيس للنساء والولادة في البياضية بالأقصر ودير مواس المركزي بالمنيا وملوى التخصصي والصحة النفسية بسوهاج.

وزارة التخطيط خلال استعراضها لمستهدفات خطة العام المالي الحالي 2021/2022 في محافظات الصعيد أكدت أن الخطة توجه استثمارات حكومية قدرها 92.4 مليار جنيه خلال العام المالي الحالي لتنمية محافظات الصعيد يستحوذ إقليم جنوب الصعيد على النسبة الأكبر من هذه الاستثمارات بنسبة 55.2٪ بقيمة 51 مليار جنيه يليه إقليم وسط الصعيد بقيمة 22.1 مليار جنيه بنسبة 23.9٪ في حين يحظى إقليم شمال الصعيد بنسبة 20.9٪ بقيمة حوالي 19.3 مليار جنيه.

الأرقام والنسب تشير إلى أن الصعيد يحظى باهتمام وأولوية كبيرة من الدولة وأنها تمتلك الرؤية والإرادة لتنفيذ خطط التنمية التي تستهدف أهالينا في الصعيد بتوفير الحياة والخدمات الكريمة لهم وشملت واستهدفت هذه الميزانية كافة المجالات وعلى رأسها الصحة والتعليم وحظيت أسوان وسوهاج بالنصيب الأكبر من الاستثمارات الموجهة للجنوب.

الصعيد على رأس أولويات القيادة السياسية ولعل أصدق حديث يكون للأرقام والمشروعات فقد شهدت مشروعات التنمية فى صعيد مصر قفزة غير مسبوقة منذ أن تولى الرئيس السيسي، أمانة المسئولية الوطنية في قيادة البلاد حيث شهدت محافظات الصعيد اهتماما تاريخيا واستثنائيا من الرئيس السيسي، سواء في مجال البنية التحتية وخلق فرص العمل وخفض معدلات الفقر وتحسين بيئة الاستثمار بعد أن عانت محافظات الصعيد من التجاهل ونقص الخدمات الأساسية خلال العقود الماضية.. ومنذ 2014 أولى الرئيس السيسي، الصعيد أولوية في كافة القطاعات.. وكان الصعيد حاضرا بقوة في قلب ملحمة وخريطة التنمية المصرية ومعجزة البناء التي قادها الرئيس، على مدار أكثر من ٧ سنوات..

وقد أنفقت الدولة خلال تلك الفترة 350 مليار جنيه استثمارات بخلاف 20 مليار جنيه في برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر وأيضا بخلاف المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».. واستثمارات العام المالي الحالي 20221/2022 والتي بلغت 92.4 مليار جنيه والتي غيرت وجه الحياة في الصعيد الذى ينتظره الأفضل قريبا وخلال السنوات القادمة في ظل الاهتمام غير المسبوق من القيادة السياسية بتنمية محافظات الصعيد وبتحقيق التقارب في مستويات المعيشة والدخول بين الأقاليم بمعالجة الفجوات التنموية القائمة ودفع جهود التنمية بما يتوافق ومقومات وخصائص وأولويات كل إقليم وإعطاء تنمية محافظات الصعيد أهمية كبرى لإحداث تنمية حقيقية وملموسة وسريعة من شأنها تحسين جودة الحياة وتوفير فرص العيش اللائق والحياة الكريمة.

الدولة أيضا أعطت اهتماما كبيرا بقطاع الصحة في مختلف محافظات الصعيد وقد أعلنت وزارة الصحة أن محافظة الأقصر ستكون نموذجا في منظومة التأمين الصحي الشامل وهي عاصمة الطب في جنوب الصعيد وتضم أكبر المستشفيات على مستوى الدولة.

«حلم الجنوبي» الذى طال انتظاره على مدار العقود الماضية يتحقق على أرض الواقع في عهد الرئيس السيسي، ويحلق في آفاق الحياة الكريمة وتغيير جذري إلى الأفضل في كافة المجالات والقطاعات لبناء إنسان مصري يواكب الجمهورية الجديدة ويمسح دموع وآلام وأوجاع الماضي ليرى «حلم الصعايدة» النور في عهد قائد ملحمة البناء المصرية.

تحيا مصر

 

Egypt Air