تستمر التحديات الصحية، المتمثلة بجائحة كوفيد 19 والتي تواجه العالم بأسره منذ أكثر من سنتين، في فرض حالة من الحذر والتأهب على معظم الحكومات وأنظمتها الصحية كمحاولة للحد من حتمية تلك الأضرار.
ودعا مسؤول في منظمة الصحة العالمية الحكومات الأوروبية، الليلة الماضية، إلى الاستعداد "لزيادة كبيرة" في حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء القارة بسبب متغير أوميكرون الذي من المتوقع أن يهيمن على عدد من البلدان قريبا مما سيشكل ضغطا كبيرا على الأنظمة الصحية. وأشار المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، الدكتور هانز كلوج، في مؤتمر صحفي في فيينا، إلى أنه تم اكتشاف 38 إصابة على الأقل ضمن الدول الأعضاء بالمنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية البالغ عددها 53. وقال كلوج إنه في الأسبوع الماضي، توفي 27 ألف شخص بسبب فيروس كورونا في أوروبا حيث تم الإبلاغ عن 2.6 مليون حالة إضافية، على الرغم من أن هذه الحالات تشمل جميع المتحورات، وليس فقط أوميكرون، مشيرا إلى أن هذا الرقم أعلى بنسبة 40٪ مما كان عليه خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وأكد كلوج أن 89 ٪ من المصابين بعدوى الأوميكرون المؤكدة في أوروبا أبلغوا عن أعراض مشتركة مع متحورات فيروس كورونا الأخرى، بما في ذلك السعال والتهاب الحلق والحمى، مضيفا أن انتشار المتحور الجديد يغلب على فئة الشباب الذي هم في العشرينات والثلاثينيات من العمر حيث يكون انتشاره سريعا، بحسب الصحيفة. وبحسب كلوج، فإن انتشار عدوى أوميكرون هو الأسرع، رغم أنه لا يزال مجهولًا، إلا أن حالات أوميكرون تتضاعف في بعض البلدان كل 1.5 إلى 3 أيام.
وقال كلوج إنه يتعين على الحكومات الأوروبية تكثيف حملات التطعيم الخاصة بها، وإدخال تدابير إضافية لإبطاء انتشار أوميكرون، وإعداد البنية التحتية الحيوية مثل أنظمة الرعاية الصحية للطفرة القادمة.
وكان وزير الصحة الفرنسي أوليفيه فيران قد صرح اليوم الأربعاء عن أن أوميكرون سيكون المتحور المهيمن في فرنسا في أوائل يناير ، وذلك خلال الفترة بين عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة.