الأحد 24 نوفمبر 2024

عرب وعالم

"المتحور الخامس .. ارتباك وأعباء" في افتتاحيات الصحف السعودية

  • 24-12-2021 | 10:39

الصحف السعودية

طباعة
  • دار الهلال

 ركزت الصحف السعودية ،اليوم الجمعة ، على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي, حيث قالت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( المتحور الخامس .. ارتباك وأعباء ) : يعيش العالم في الوقت الراهن حالة ارتباك عميقة بفعل الانتشار السريع لمتحور أوميكرون "المتحور الخامس لكوفيد-19"، الذي أ

كد العلماء في بريطانيا أخيرا أنه أقل خطورة من متحور دلتا، لكن مشكلته تبقى في انتشاره بصورة أسرع من أي متحور آخر. وهذا الفيروس يؤثر مباشرة في الأداء الاقتصادي العالمي، ويستهدف بأشكال مختلفة النمو، وفترة الانتعاش الاقتصادي التي تلت انكماشا أضر بالعالم طوال العام الماضي. ويزداد الوضع تشويشا في ظل احتفالات أعياد الميلاد، ورأس العام، خصوصا مع رفض دول الإغلاق الكامل، وتأجيل بعضها الإغلاق إلى ما بعد الاحتفالات، واتخاذ بعضها الآخر إجراءات مقيدة لا تضرب هذا الموسم، الذي لم يكن حاضرا أساسا على الساحة في العام الماضي، فالعالم لم يعد يحتمل إغلاقا جديدا، ينال من المجتمع، والاقتصاد خسائر في آن معا.

وواصلت : القيود التي فرضت في كثير من الدول في هذه المرحلة بالذات، دفعت العالم ليس فقط لإعادة حساباته في التعاطي مع جائحة كورونا عموما، بل لوضع سيناريوهات واقعية في حال طالت مدة الحرب على أوميكرون، فقد كانت حكومات دول العالم تستعد حقا لإنهاء حزم الدعم، التي أطلقتها مع تفشي كورونا، وبدأ بعضها برفع معدلات الفائدة للسيطرة على التضخم، ووضع قيود على الاقتراض، والتخفيف من أعباء الديون الحكومية، وغيرها من عوامل أثارت اضطرابات في الاقتصادات المحلية في الدول الفقيرة، والنامية، والمتقدمة، فتوقف الاقتصاد لعام كامل تقريبا، لم يترك مجالا لهذه الحكومات إلا أن تتدخل وتسند المؤسسات، التي تشكل في النهاية عمق الاقتصادات الوطنية.

وتابعت : وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، تعرضت الأسواق المالية إلى تراجعات مقلقة، بفعل توسع دائرة أوميكرون، والخوف من الإجراءات الاقتصادية المختلفة، والمتنوعة، التي قد تتخذها الحكومات للمحافظة على مؤشرات النمو. وفي هذا الجانب تعاني الدول الغربية انتشارا واسعا للمتحور الجديد، حتى إن فرنسا فرضت قيودا على السفر إليها من بريطانيا، وأغلقت الحكومة الهولندية بلادها تماما لأجل مسمى، ووضعت ألمانيا قيودا جديدة وأعلنت حالة الطوارئ الصحية والاحترازية، في حين يفكر مستشارها الجديد أولاف شولتز، في تشديد القيود في نهاية العام الجاري. كما أرجأت نيوزيلاندا الموعد الذي كان مقررا لإعادة فتح حدودها الدولية، أما الولايات المتحدة فالوضع ليس أفضل، إذ لا تزال إدارة جو بايدن تعاني شرائح كبيرة من الأمريكيين ترفض أصلا أخذ اللقاحات الضرورية لمواجهة كورونا، بينما كانت هذه الإدارة تحاول الانطلاق من جديد على الصعيد الاقتصادي بمبادرات ممولة أساسا من ديون حكومية، إلا أنها ستكون ضامنة لنمو كبير.

وأكدت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( المربع الأول ) : قد يكون تصاعد مؤشر إصابات كورونا في المملكة مقلقاً بعض الشيء، فبعد أن وصل عدد الإصابات إلى أرقام متدنية عاد المؤشر ليرتفع، وهو أمر يدعو قليلاً إلى القلق، فلا أحد يريد أن يعود الوضع إلى ما كان عليه، فلابد من العمل على ذلك، فالأمر لا يتم بالتمني، لابد من العمل والعمل الجاد وبجهد اجتماعي جماعي، فالدولة قامت بكل ما هو ممكن القيام به، بل إنها أصبحت نموذجاً يحتذى من دول العالم في التعامل مع هذه الجائحة غير المسبوقة في التاريخ الحديث، حيث وضعت الأمن الصحي للمواطنين والمقيمين على أرض بلادنا الطاهرة أولوية قصوى، فعملت على توفير اللقاحات في وقت باكر، ووضع التشريعات، بما يضمن احتواء الجائحة وآثارها التي لم تقل فداحة عنها.

وأضافت : ومع عودة مؤشر الإصابات إلى الارتفاع فبذلك تقع المسؤولية على المواطنين والمقيمين في اتخاذ الإجراءات الاحترازية التي لابد من أخذها دون أي تهاون بزوال الجائحة أو حتى تراجع حدتها، فها نحن اليوم نرى دولاً أوروبية عادت إلى الإغلاق الكامل من جديد للارتفاع الشديد في الحالات لديها، وهناك دول اتخذت إجراءات أخرى قريبة من الإغلاق التام خوفاً من تفشي الجائحة من جديد، خاصة بعد ظهور متحور (أوميكرون) الذي تفشى في كثير من الدول لسرعة انتقاله وتحوره، وحتى إن كانت هناك دراسات طبية تفيد أن أعراض هذا المتحور أقل شدة من سابقه (دلتا) إلا أن هذا لا يعني أبداً التهاون معه، فجائحة كورونا هي ذات الجائحة مهما اختلفت مستويات شدة درجاتها، تظل خطراً قائماً لا يمكن أبداً الاستخفاف به، بل يجب الاستمرار في أخذه على محمل الجد، فكلنا لا يريد العودة إلى المربع الأول.

وأوضحت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( قوة التحالف.. وإرهاب إيران ) : المشهد المرتبط بالسلوك الإيراني وتهديداته لأمن واستقرار المنطقة وأرواح البشر ومصادر الملاحة والطاقة الدولية، يأخذ في التطور بصورة تؤكد أن النظام الإيراني لا يرغب في الـعودة لأية خيارات يمكن أن تجعل منه كيانا طبيعيا ذا علاقة متزنة مع بقية دول العالم، ولعل التصعيد، الذي يمارسه والمنهجية الإرهابية، التي يتصرف على أساسها ومن خلالها عبر تبني ودعم وتسليح الكيانات الإرهابية في المنطقة، خير شاهد على ذلـك، بالإضافة للتناقضات، الـتي يصرح بها الـنظام الإيراني والـوعود الكاذبة، التي يرغب من خلالها كسب الوقت للمضي في أجندته المشبوهة وملفه النووي، الـذي يسعى من خلاله إلى تهديد وزعزعة الأمن الإقليمي والدولي.

واسترسلت : ما صرح به المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» عن تدمير طائرة مسيّرة مفخخة حاولـت استهداف مطار أبها الـدولـي ما تسبب في تناثر الشظايا بمحيط المطار دون وقوع إصابات، وأن التحالف رصد مصدر الـتهديد، وسيعمل على تحييده وتدميره لحماية المدنيين.. وبقدر ما هـو أمر يعكس يقظة قوات الـتحالـف الـدائمة وجهودها المستديمة في حماية المدنيين والأعيان المدنية، فهو أيضا يلتقي مع الـزيف، الـذي تمارسه إيران وهي الـداعم لتلك الكيانات لكي تستمر في تنفيذ المزيد من الاعتداءات والتجاوزات في تحدٍ سافر للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، زيف يتضح فيما تؤول إليه الأمور فيما يتعلق بالملف النووي، ولعل ما تناقلته بعض الوكالات الإعلامية من تصريحات مسيئة لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لموقف التحالف الإنساني والمتعلق بإخلاء المدعو حسن إيرلـو أحد ضباط الحرس الـثوري الإيراني من اليمن، التي أوضحت قيادة القوات المشتركة للتحالف أنه وتنفيذاً للتوجيه الكريم من القيادة بالمملكة باشرت تسهيل نقل المذكور لاعتبارات إنسانية تقديراً لوساطة دبلوماسية من الأشقاء في سلطنة عُمان وجمهورية العراق بعد أقل من (48 ) ساعة من الإبلاغ عن حالته الصحية، هذه التصريحات الإيرانية، وكما أنها تصريحات مسيئة للمملكة، وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية، ولا تثمن موقف التحالف الإنساني والنبيل في إخلاء المذكور من (صنعاء) إلى (البصرة ).

أخبار الساعة

الاكثر قراءة