الأربعاء 5 يونيو 2024

إيران تزلزل إسرائيل وأمريكا بصواريخها.. وردود غير متوقعة من الاتحاد الأوروبي

إيران

عرب وعالم24-12-2021 | 18:11

شروق صبري

 قال كبار القادة العسكريين في إيران، اليوم الجمعة، إن المناورات الحربية التي أجرتها إيران هذا الأسبوع في الخليج، كانت تهدف إلى إرسال تحذير إلى إسرائيل وسط مخاوف من خطط إسرائيلية محتملة لاستهداف مواقع نووية إيرانية.

وانتهت يوم الجمعة، المناورات الحربية للحرس الثوري، والتي تضمنت إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز.

وقال قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي: «كانت لهذه التدريبات رسالة واضحة جدًا، وهي تحذير جاد وحقيقي لتهديدات سلطات النظام الصهيوني للنظر في أخطائهم».

وأضاف «سلامي»: «سنقطع أيديهم إذا قاموا بخطوة خاطئة، المسافة بين العمليات الفعلية والتدريبات العسكرية ما هي إلا تغيير في زوايا إطلاق الصواريخ».

وقال رئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري، إن 16 صاروخًا باليستيًا من مختلف الفئات، أطلقت في وقت واحد ودمرت أهدافًا محددة سلفًا.

وتقول إيران إن صواريخها الباليستية يصل مداها إلى 2000 كيلومتر، وهي قادرة على الوصول إلى إسرائيل والقواعد الأمريكية في المنطقة.

ولطالما هددت إسرائيل، -التي تعارض جهود القوى العالمية لإحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015-، بعمل عسكري إذا فشلت الدبلوماسية، فيما تقول إيران إن طموحاتها النووية سلمية.

دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، القوى العالمية إلى عدم استئناف المفاوضات النووية، والمقرر استئنافها يوم الإثنين المقبل.

وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية الإيراني، يوم الخميس، إن المفاوضين الأوروبيين في محادثات لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، مع القوى العالمية لكن لم يقدموا «مبادرات عملية جديدة»، ولم يكونوا بنائين في الجولة الأخيرة التي توقفت يوم 17 ديسمبر.

وقالت وزارة الخارجية الروسية والاتحاد الأوروبي، في وقت سابق يوم الخميس، إن المفاوضات ستستأنف في 27 ديسمبر، بعد يوم من تحذير مستشار الأمن القومي الأمريكي من أن المحادثات المضطربة مع إيران قد تستنفد في غضون أسابيع.

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن وزير الخارجية، حسين أميررابدالاهيان قوله «لا نرى موقف بعض الدول الأوروبية بناء ولا سيما موقف فرنسا».

وكان قد بدأ الاتفاق النووي في الانهيار في 2018، عندما انسحب الرئيس آنذاك دونالد ترامب واشنطن، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة على طهران، التي ردت باستئناف ثم تسريع تخصيب اليورانيوم، وهو طريق محتمل للأسلحة النووية.

وتنفي الجمهورية الإسلامية سعيها لامتلاك أسلحة نووية، قائلة إنها تريد فقط إتقان التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.

وأحرزت المحادثات تقدمًا ضئيلًا منذ استئنافها في وقت سابق هذا الشهر، بعد توقف دام خمسة أشهر في أعقاب انتخاب الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي.

أعلن المبعوث الروسي الكبير ميخائيل أوليانوف، عند إعلانه عن الاستئناف المخطط للمحادثات الأسبوع المقبل، في تغريدة: «في هذه الحالة بالذات، هذا مؤشر على أن جميع المفاوضين لا يريدون إضاعة الوقت ويهدفون إلى استعادة (الصفقة) بشكل أسرع».

وجاء في بيان للخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن المشاركين سيواصلون المناقشات حول احتمال عودة الولايات المتحدة المحتملة إلى (الاتفاق)، وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاقية من قبل جميع الأطراف.

ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية.