صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الجمعة، بأن موسكو تتوقع أن تمتلك إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ما يكفي من التفكير السليم والإرادة السياسية لعدم تحويل البلقان إلى ساحة أخرى ضد روسيا.
وقال الوزير الروسي -في مقابلة اليوم الجمعة مع صحيفة (أوسلوبينيي) البوسنية بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والبوسنة- إن موسكو لا تحقق مكاسبا على حساب مصالح أي شخص ولا تجبر شركاءها على اختيار "إما معنا أو ضدنا"، واصفًا البوسنة والهرسك بأنها "ضحية المواجهة الروسية الأمريكية".
و تابع: "موقفنا المبدئي معروف جيداً. تتطلب القضايا الإقليمية حلولاً إقليمية تقوم على الحوار الشامل، مع مراعاة مواقف جميع الأطراف المعنية. ومع ذلك، لا بد لي من الإشارة إلى أن واشنطن قد تجنبت مؤخراً التحدث إلينا ليس فقط بشأن البوسنة والهرسك، ولكن أيضًا حول موضوع البلقان بحد ذاته. نأمل أن يكون لدى إدارة بايدن ما يكفي من الإرادة السياسية والمنطق لعدم تحويل البلقان إلى ساحة أخرى لمواجهة معادية لروسيا، وإلا فسيؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة على أوروبا كلها".
وفي السياق ذاته، أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن بلادها سترد ردا عسكريا وتقنيا مناسبا على التصرفات العدائية الغربية تجاهها.
وقالت زاخاروفا -في إحاطتها الصحفية الأسبوعية اليوم ردا على سؤال حول احتمال نشر أسلحة روسية في بيلاروس- "يجب أن تعرفوا كيف نشأ هذا الموضوع، نشأ بسبب تواصل الأعمال العدائية لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأضافت "إن القيادة الروسية أعلنت بهذا الشأن أنه في حال تواصلت هذه الأعمال العدائية، فإنه سيتوجب الرد عليها، بما في ذلك من الناحية العسكرية- التقنية".