الأحد 5 مايو 2024

" الجامعات الإسلامية": اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم وركن أساسي من أركان التنوع الثقافي للبشرية

اللغة العربية

دين ودنيا25-12-2021 | 13:42

دار الهلال

قال الدكتور إبراهيم الهدهد مقرر لجنة النهوض باللغة العربية برابطة الجامعات الإسلامية رئيس جامعة الأزهر الأسبق ، إن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم وركن أساسي من أركان التنوع الثقافي للبشرية.. مشيرا إلى أنها إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، حيث يتحدث بها يومياً ما يزيد على 467 مليون نسمة حول العالم.

وأضاف الهدهد - في كلمته خلال الاحتفالية السنوية التي أقامتها رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر باليوم العالمي للغة العربية - أن اللغة العربية من أسهل اللغات و تتيح الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره ، مشيرا إلى أن اللغة العربية تتميز بقدرتها على التعريب واحتواء الألفاظ من اللغات الأخرى بشروط دقيقة.

وأوضح الهدهد أن اللغة العربية سادت لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرا مباشرا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، مثل التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية أيضا.

وأشار إلى أن الأزهر الشريف كان ولا يزال الوعاء الحافظ للغة العربية، وراعيًا لها في كل العصور التي تلت وجوده، مؤكدا أن العربية هي لغة العلم العالمي، نتيجة للإسهامات التي قدمها علماء العرب للبشرية والتي دُونت بلغتهم.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد عيسى الحريري رئيس اتحاد المؤرخين العرب أهمية اللغة العربية لارتباطها الوثيق بالدين الإسلامي و القرآن الكريم، فقد اصطفى الله هذه اللغة من بين لغات العالم لتكون لغة كتابه العظيم و لتنزل بها الرسالة الخاتمة لقوله تعالى {إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون}، و من هذا المنطلق ندرك عميق الصلة بين العربية و الإسلام.
وقال الحريري إن أهمية اللغة العربية تكمن في أنها من أقوى الروابط و الصلات بين المسلمين، حيث أنها من أهم مقوّمات الوحدة بين المجتمعات.. مشيرا إلى حرص الأمة العربية والإسلامية على تعليم لغتها و نشرها للراغبين فيها على اختلاف أجناسهم و ألوانهم .


وأشار إلى أن العربية لم تعد لغة خاصة بالعرب وحدهم، بل أصبحت لغة عالمية يطلبها ملايين المسلمين في العالم اليوم لارتباطها بدينهم و ثقافتهم الإسلامية، مطالبا بدراسة الدور الاقتصادي والاجتماعي للدراسات الإسلامية والعربية لتعظيم الاستفادة منها في المجتمعات المسلمة. 

بدوره قال الدكتور غانم السعيد عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر إنه يتحدث باللغة العربية ويتعلمها مايزيد عن مليار ونصف مليار مسلم ، وهي اللغة القومية لنصف مليار عربي ، ولذلك اعتمدتها الأمم المتحدة عام ١٩٧٣ ، بعد أن أقرت إدخالها ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة بعد اقتراحين تقدما بهما المملكتين السعودية والمغربية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.

وأشار إلى أن الاحتفال باللغة العربية كل عام أحدث حالة من الوعي بقيمة اللغة العربية وعلى رغم مما يبدو من تحديات متعددة تواجهها اللغة العربية إلا أنها ستتجاوز هذه التحديات وستتغلب عليها كما تغلبت عليها في كل العصور السابقة لأنها الوعاء لكتاب الله المعجز وتعهد الله - تعالى- بحفظ كتابه في قوله " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".

وأكد السعيد على الاهتمام باللغة العربية في المؤسسات التشريعية ، مضيفا أن مجلس النواب ناقش مشروعي قانون يطالبان بالاهتمام باللغة العربية وحمايتها ، من أجل حماية هويتنا وقوميتنا.

وطالب عميد كلية اللغة العربية بالأزهر الشريف المؤسسات التعليمية وخاصة الأزهر بالقيام بواجبها في الاهتمام باللغة العربية من خلال التعليم ، والتحدث والافتخار بها .